بلدية رام الله تواصل استعدادتها لإطلاق حملة تشجير "رام الله بتعمر بشجرها الأخضر"
نشر بتاريخ: 13/01/2008 ( آخر تحديث: 13/01/2008 الساعة: 12:02 )
رام الله- معا- تستعد بلدية رام الله، وفي إطار تحضيراتها للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها، لإطلاق حملة تشجير في المدينة قريبا، وذلك تحت شعار "رام الله بتعمر ... بشجرها الأخضر".
وتمثل الحملة باكورة النشاطات التي ستنظمها البلدية بمناسبة المئوية، ويتوقع أن تحدث حراكا استثنائيا في "مصيف فلسطين".
ومن المقرر أن تنفذ الحملة بالتعاون مع العديد من المؤسسات والمدارس، لتتكون بذلك لبنة أخرى على طريق زيادة رقعة المساحات الخضراء في رام الله، وهو ما يشكل هدفا أساسيا بالنسبة للبلدية.
وحسب مدير دائرة الخدمات في البلدية، جاد قندح، فإن الحملة تجسد حرص البلدية على إضفاء لمسات خاصة على رام الله، التي عرفت على الدوام بخضرتها، وجوانبها الجمالية.
وقال قندح: الحملة تعكس إدراك البلدية للحاجة الماسة إلى توفير المزيد من المساحات الخضراء في رام الله، وقناعتها بأهمية التركيز على النواحي البيئية.
وأضاف: إن البلدية تتطلع إلى ترسيخ حقيقة رام الله كمدينة يمتزج فيها جمال الطبيعة، بالتطور العمراني، وبالتالي فإن الحملة مظهر رئيسي ضمن استراتيجية البلدية التي لا تعنى بالارتقاء برام الله ليس على الصعيد الاقتصادي والتنموي فحسب، بل والحضاري.
وبين أن العديد من الجهات ستشارك في تنفيذ الحملة، تصل إلى نحو 100 مؤسسة ومدرسة، ستنخرط بشكل فاعل في نشاطاتها المختلفة.
وأوضح أن الحملة لن تقتصر على زراعة الأشجار، بل ستتعداها لتشمل نشاطات توعوية، وتوزيع ملصقات ومواد دعائية عديدة تؤكد أهمية الحفاظ على الشجرة والبيئة.
وأفاد بأن الحملة ستتضمن زراعة قرابة 15 ألف شجرة في شتى أحياء مدينة رام الله، أي بمعدل 400 شجرة يوميا خلال فترة الحملة التي ستمتد على مدار 40 يوما.
وذكر أن أهمية الحملة لا تنحصر في تحسين الوضع البيئي برام الله وزيادة المساحات الخضراء، بل وتكريس مبدأ العمل التطوعي، وتجسيد حالة من الشراكة بين البلدية والكثير من مؤسسات المجتمع.
ونوه إلى مساهمة العديد من المؤسسات في دعم الحملة وتمويل نشاطاتها، مبينا أن الباب مفتوح كافة المؤسسات التي تريد المشاركة في تنفيذ الحملة، وإخراجها إلى النور بأفضل صورة.
كما وضح بأن الحملة ورغم عدم انطلاقها بعد، فإنها تلقى اهتماما مجتمعيا لافتا، بدليل مشاركة العديد من المؤسسات في اللجنة التنسيقية المشكلة لمتابعة تنفيذ الحملة، ومنها جمعية الإغاثة الزراعية، ومجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين، وجامعة بير زيت، ومديرية الزراعة في رام الله والبيرة، واتحاد لجان العمل الزراعي، بالإضافة إلى شخصيات اعتبارية مثل إميل عشراوي، والدكتور كمال شمشوم، وعادل بولص، وعلي عواد، والدكتور غسان طوباسي، ولجنة صحة البيئة التي يراسها د.فهد حبش.
وأشار إلى قيام البلدية بتشكيل لجان فنية من البلدية، تعمل بدورها على متابعة العديد من تفاصيل الحملة، مثل طبيعة الأشجار المزروعة، ومدى صلاحيتها، وخلاف ذلك، مشيدا بالمقابل بالدور الذي لعبته وزارة الزراعة في هذا المجال.
وأكد قندح، على أن الحملة لن تكون نهاية المطاف بالنسبة للبلدية، بل ستليها خطوات عديدة على مدار العام الجاري، بما يؤدي إلى إعادة رونق رام الله كمدينة خضراء، تعبق برحيق الخضرة والتمدن.
واعتبرت مهندسة البيئة في البلدية ملفينا الجمل، أن الحملة تمثل خطوة نوعية جديدة في إطار سعي بلدية رام الله، إلى تمكين المواطنين من التمتع بأجواء صحية وبيئية جيدة في المدينة.
وبينت أن الحملة تمثل استمرارا لنهج كرسته المدينة عبر تنفيذ العديد من حملات التشجير، وكان آخرها العام الماضي بالتعاون مع شركة بير زيت للأدوية، حيث تم زراعة 1000 شجرة.
واستحضرت دور البلدية في تخضير العديد من الميادين في البلدية، مبينة أن هذه المسألة ستتواصل خلال الفترة القادمة.
وذكرت أن الحملة ستتضمن زراعة أشجار كالسرو، والصنوبر، والكينا، والحور، والجاكارندا، والفايكس، والبلتوفورام، علما بأن الأشجار المزروعة ستكون كبيرة الحجم، لتلافي إمكانية المساس بها، واقتلاعها.
وأشارت إلى ضرورة تعاون المواطنين مع البلدية في إنجاح الحملة، ورفع المستوى الجمالي للمدينة والحفاظ على الأشجار التي سيتم زراعتها.