لجان مقاومة الجدار في جنين تدعو لتصعيد النضال لاسقاط مخطط بوش الهادف لفرض القبول بالجدار كامر واقع

جنين- معا- عقد في مقر المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية في مدينة جنين يوم أمس اجتماعا خاصا للجان الشعبية لمقاومة جدار الفصل حضره ممثلون عن العديد من اللجان الشعبية في القرى المحاذية للجدار والمتضررة منه كما وحضر الاجتماع مدير الحملة الشعبية جمال جمعة ومنسق اللجان الشعبية سهيل السلمان.

وقد جرى في الاجتماع نقاش العديد من القضايا التنظيمية الداخلية للجنة وكذلك خطط العمل والعلاقات مع الهيئات والمؤسسات والقوى في المحافظة، بالاضافة الى نقاش جدي ومستفيض لما تحدث به الرئيس الامريكي بوش واعلنه خلال زيارته الاخيرة لرام الله وخصوصا كلامه عن ان هناك وقائع على الارض لا يجوز تغييرها او اسقاطها ملمحا بذلك الى مسالتي الجدار والاستيطان ودعوته الفلسطينيين للقبول بهذه الوقائع.

وقال خالد منصور ممثل الاغاثة الزراعية في الهيئة القيادية للجنة الشعبية لمقاومة الجدار ان اللجنة الشعبية بكل مكوناتها ترفض تماما ما تحدث به الرئيس الامريكي بوش وتعتبر ذلك تجاوزا فاضحا لقرارات الامم المتحدة التي تدعوا اسرائيل الى الانسحاب عن جميع الاراضي العربية المحتلة عام 1967 وحتى خط الهدنة الذي تم ترسيمه في العام 1949.. كما وتتناقض مع فتوى لاهاي التي اعتبرت الجدار ومثله الاستيطان عملا غير شرعي لابد من ازالته.

واضاف منصور ان اللجنة الشعبية تدعو القيادة الفلسطينية الرسمية وكافة القوى والمؤسسات الفلسطينية لاعلان رفض قاطع لهذه التصريحات-الصادرة عن بوش- باعتبارها خطرا كبيرا على مستقبل النضال، من اجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على جميع الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس العاصمة الابدية المفترضة لهذه الدولة.. وتمس بشكل سافر بحقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم الاولى وانهاء ماساتهم التى مضى عليها 60 عاما. وقال منصور ايضا ان اللجنة الشعبية تدعو الى تصعيد النضال واعمال المقاومة الشعبية للجدار والاستيطان وتحذر من اي تعاطي مع افكار بوش او الرضوخ لاملاءاته.

وعلى صعيد اخر اتخذت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في جنين خلال اجتماعها، العديد من القرارات، في مسعى منها لترتيب اوضاعها الداخلية، ولاستنهاض اللجان الفرعية ومجموع النشطاء، من اجل تفعيل اللجنة وتصليبها، وتعزيز دورها وحضورها في الحملة الشعبية لمقاومة الجدار.. حيث تم الاتفاق على تشكيل هيئة مركزة للعمل، وعلى ضرورة اعداد خطة عمل كفاحية، تشمل انشطة ميدانية ضد الجدار، وحملة تعبئة وتثقيف تستمر لمدة عام كامل وتطوير اساليب العمل في المجال الاعلامي.. وكذلك رصد احتياجات ولوازم الصمود للتجمعات السكانية المحاذية للجدار، بهدف العمل على دفع كافة المؤسسات الرسمية والاهلية لزيادة اسهاماتها في عملية تنمية هذه المناطق.

واورد منصور ان اللجنة الشعبية تعد العدة للضغط على مؤسسات السلطة ووزاراتها، وكذلك مؤسسات القطاع الخاص، من اجل اعتبار المناطق المحاذية للجدار والمستوطنات، مناطق ذات اولوية كبرى في مشاريع التنمية، ومن اجل التخفيف عن اعباء السكان في تلك المناطق، باعطائهم امتياز خاص او حتى اعفاء في مجال اسعار الكهرباء والمياه والاتصالات وفي امور اخرى.