جنين- معا - حيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الوقفة "المشرفة" لجماهير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية ومؤسساته، والتي انتصرت للشهيد خالد نزال وكل الشهداء، وهو ما أدى إلى تراجع بلدية جنين عن إزالة النصب التذكاري للشهيد نزال.
وقالت الجبهة في بيان أصدرته منظمتها في محافظة جنين أن تراجع البلدية يعبر عن قرار وطني صائب ويمثل انتصارا لمكانة الشهداء وانحيازا للقيم الوطنية والإنسانية السامية التي يمثلونها في وجدان شعبنا وتاريخه وذاكرته.
وأضاف البيان "أن هذه الوقفة البطولية تعبر عن الالتفاف الجماهيري ليس فقط مع الشهيد خالد نزال، بل مع كل شهداء شعبنا ورموزه الأبطال ووفاءً لتضحياتهم وخاصة ًالشهداء والأسرى، وان الوقوف ونصرة هؤلاء الأبطال واجب وطني يتطلب منا جميعاً الاستمرار على نهجهم وتضحياتهم خصوصا بعد الهجمة العنصرية من قبل نتنياهو والإدارة الأمريكية والتي تهدف إلى إجبار حركتنا الوطنية على التنكر لشهدائنا وشطب إرثنا الوطني".
وحذرت الجبهة كافة المؤسسات والهيئات الوطنية من الرضوخ والإذعان لتهديدات نتنياهو وتحريضه المسعور، وقالت أن الاستجابة لهذه التهديدات سيشجع حكومة الإرهاب والعنصرية على التمادي في فرض إملاءاتها ومطالبة الشعب الفلسطيني بالتنكر لتاريخه وشهدائه.
وأضافت أن إسرائيل تمارس أبشع أنواع الإرهاب وهو إرهاب الدولة، كما أنها تقيم الاحتفالات والنصب التذكارية لأعتى المجرمين الإرهابيين على شاكلة باروخ غولدشتاين مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي وغيره، فضلا عن الإرهابي الأشهر اسحق شامير المسؤول عن اغتيال الكونت برنادوت وتفجير فندق الملك داود.
يشار إلى أن الشهيد العقيد خالد نزال كان مسؤولا عن قوات إسناد الداخل وعضوا في اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقد اغتالته وحدات الموساد الإسرائيلي في أثينا في حزيران 1986.