الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
انطلاق صفارات الإنذار في تل ابيب وكفار سابا وهرتسليا

المعمول.. نكهة العيد ورمز ضيافته

نشر بتاريخ: 25/06/2017 ( آخر تحديث: 25/06/2017 الساعة: 19:19 )
المعمول.. نكهة العيد ورمز ضيافته
الخليل- معا- شهدت محافظة الخليل خلال الايام الأخيرة من شهر رمضان، إقبالا واسعا طلبا للسميد والعجوة والمكسرات لعمل كعك العيد والمعمول، هذا النوع من الحلويات التي أصبحت مظهرا أساسيا للعيد في المحافظة، ولا يكتمل العيد إلا بهما.

وقالت الحاجة أم احمد:" حينما كنا صغارا كنت اجلس مع اخوتي بجوار والدتي، ونشاركها صنع الكعك والمعمول، وبعد الانتهاء من تحضيره، كنا نضعه في صواني نحاسية كبيرة سوداء من كثرة الاستعكال، كنا نحضرها من الفران -الخباز- ونحمل هذه الصواني فوق رؤوسنا ونذهب الى أقرب فرن في البلدة القديمة، لحسن حظنا كنا نسكن في حارة بني دار، وكان الفران ابو اسنينة من امهر الفرانه في حينه، وكنا ننتظر بفارغ الصبر دورنا ويقوم بخبز معمولنا".

وتابعت :" هذه العادة اختفت تقريباً هذه الايام، وهناك عائلات قليلة تقوم بعمل المعمول والكعك، والكل يتوجه الى السوق لشراء المعمول، او يتم التوصية عليه لدى جمعيات تعمل في هذا المجال، لكن لا يوجد أفضل من المعمول الذي تتم صناعته في البيت، لأن طقوسه رائعة الكل يشارك في عمله كبير كان او صغير والكل كان ينتظر على احر من الجمر خروج المعمول من الفرن وهو جاهز للاكل، ونضع عليه القليل من السكر المطحون قبل تناوله".

من جانبها قالت امين سر جميعة البيوت السعيدة للثقافة والتنمية سهير حسونة، ان الجمعية وعلى مدار الايام القليلة الماضية كانت تعمل في طوارئ نظراً للاقبال الشديد على طلبات معمول وكعك العيد.

وقالت:" خلال الايام الماضية قامت 65 سيدة تعمل في مطبخ الجمعية بانتاج 5 طن من العمول والكعك، تم صناعة ثلثي هذه الكمية من العجوة وقرابة 100 كيلو من الفستق الحلبي فيما كانت الكمية المتبقية من الجوز".

واشارت الى ان موسم صناعة الكعك والمعمول قد وفر فرص عمل لسيدات واتاح لهن الفرصة للابداع في صناعته، وقالت:" عدد الموظفات في المطبخ هو 15، وتم توفير فرص عمل لـ50 سيدة خلال هذا الموسم، ونشعر بالفخر في جمعية البيوت السعيدة لتوفير العمل لهذا الكم الكبير من السيدات ولو لفترة محدودة، ونامل بزيادة العدد في المواسم المقبلة".