الخميس: 21/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقل ابنة "بوتين" من غزة للعلاج في إسرائيل

نشر بتاريخ: 26/06/2017 ( آخر تحديث: 28/06/2017 الساعة: 11:01 )
نقل ابنة "بوتين" من غزة للعلاج في إسرائيل
بيت لحم- معا- تمكنت طبيبة أوكرانية تقيم في قطاع غزة من نقل قطتها التي تدعى “سونيا” للعلاج في “إسرائيل” وذلك بعد أن تعرضت لكسر في الفك السفلي من فمها إثر سقوطها عن الطابق الثالث.

“سونيا” تنتمي إلى عائلة السنوريات، وتعرف بالقط الفارسي طويل الشعر أو القط الشيرازي، وتتميز هذه السلالة بألوانها المتعددة، وذات فرو طويل، ولدى “سونيا” والدة تدعى “بيسي”، ووالدها يدعى “فلاديمير بوتين”.

وسمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنقل القطة إلى داخل “إسرائيل” للعلاج بعد تعرضها لكسر في الفك الأسفل من الفم.

وقال طلعت التلولي رئيس لجنة التنسيق الزراعي بغزة، بأن طبيبة أوكرانية تقيم في غزة تقدمت بطلب لجمعية الرفق بالحيوان في “إسرائيل” لعلاج قطتها بسبب تعرضها لكسر في الفك.

وأضاف التلولي: “بعد أن تواصلت الجمعية مع وزارة الزراعة قمنا بتحويل القطة بعد انتهاء إجراء التنسيق لها عبر حاجز (بيت حانون / ايرز) والذي استغرق ثلاثة أيام فقط”، مشيرا إلى أن القطة تم نقلها عبر سيارة اسعاف خاصة.

بيد أن هذا الأمر أثار جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، في قطاع غزة الذي تفرض عليه “إسرائيل” حصاراً مشدداً منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة حماس عليه بالقوة.

وقالت الطبيبة تاتيانا زقوت، المالكة للقطة، أنه في يوم (16/ يناير) الماضي، سقطت قطتها عن الطابق الثالث مما أدى إلى كسر في الفك السفلي من فمها، حيث شعرت بحزن وإحباط شديد.

وحاولت زقوت مراراً البحث عن مراكز تهتم بالحيوان في قطاع غزة من أجل علاج قطتها، إلا أنها لم تجد، الأمر الذي دفعها للتواصل مع مؤسسات أمريكية وأخرى فرنسية تعالج الحيوانات.

وأوضحت زقوت ذات الأصول الأوكرانية، أنها تواصلت مع مؤسسة “بريجيت باردو” الفرنسية والتي تهتم بشؤون الحيوانات، ومنظمة “بيتا” الاميريكية للحيوانات، اللتين بدورهما تواصلتا مع مؤسسة إسرائيلية تهتم بعلاج القطط، وجرى ترتيب الوثائق والأوراق اللازمة لنقل القطة “سونيا” إلى “إسرائيل” بمساعدة المتطوعين في مجال رعاية الحيوان “يورام إيريز” من إسرائيل و”ديانا باباش” من بيت لحم، كما تقول تتانيا.
وكانت زقوت، تجد صعوبة في إطعام القطة بعد حادث سقوطها، حيث يتم إطعامها عبر إدخال “انبوب” في فمها لإسقاط الطعام أو المياه.

وتبلغ القطة من العمر (عاماً واحداً)، وتعيش مع أسرة الطبيبة زقوت منذ ولادتها، وتقول زقوت: “نحبها كثيراً وقمنا بتربيتها وإطعامها منذ الصغر”.

وتشير زقوت إلى ضرورة الاهتمام بالحيوان وحمايته، موضحة أن الشريعة الإسلامية اهتمت بحقوق الحيوان وأن القرآن تضمن العديد من الآيات التي تشير لحماية الحيوانات.

وأكدت أن قطتها ستعود إلى قطاع غزة عقب إجراء عملية جراحية في الفك، مشيرة إلى أن التكلفة المالية للعملية تتراوح ما بين (2000 – 3000) دولار أمريكي، وذلك لا يشمل دواء العلاج، وتعمل زقوت على جمع تبرعات من الأصدقاء والمهتمين والراغبين لتغطية تكاليف علاج القطة “سونيا”.

وتاتيانا زقوت طبيبة أوكرانية، من مدينة بولتافا، لديها ثلاثة أطفال، وتعيش في قطاع غزة منذ عام 2005، متزوجة من طبيب أسنان فلسطيني.
المصدر -"الغد"