الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

شهادات لأسرى يعانون الاهمال الطبي

نشر بتاريخ: 29/06/2017 ( آخر تحديث: 01/07/2017 الساعة: 09:48 )
شهادات لأسرى يعانون الاهمال الطبي
رام الله- معا- افاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الاسرى واستنادا الى زيارات محامي الهيئة للاسرى الذين خاضوا الاضراب المفتوح عن الطعام، بأن سياسة الاهمال الطبي وعدم تلقي الاسرى الذين خاضوا الاضراب العلاج اللازم بدأت تسبب مخاطر جسدية على حياتهم.
وحسب شهادات الاسرى فإن التدهور الخطير الذي جرى على صحة المضربين كان نتيجة القمع والبطش والتنكيل الذي تعرض له المضربون على مدار 41 يوما مما أدى الى نتائج خطيرة على صحتهم.
وفيما يلي شهادات الاسرى الذين يعانون امراضا صعبة
موسى صوفان: انفجار في الرئة اليمنى
افاد محامي هيئة الاسرى كريم عجوة ان الاسير موسى سعيد موسى صوفان سكان طولكرم المحكوم مؤبد و12 عاما يقبع في سجن عسقلان يعاني من مشاكل صحية عديدة.
واشار في هذا السياق الى انه خلال الاضراب كانت قد انفجرت عنده الرئة اليمنى وهذا كان في اليوم الـ 18 للاضراب وتحديدا بتاريخ 2017/5/3 الساعة الـ 11 ليلا.
واشار الى انه كان قد حصل معه حينها اشبه بالشلل باليد والوجه والرجل في الجهة اليسرى من الجسم وكان حينها في سجن نفحة.
واضاف انه بعد مناداة وانتظار من قبل الاسرى لمدة ساعة حضر الممرض التابع لعيادة السجن والضابط هناك واخرجوه للعيادة، واثناء توجهه للعيادة تم تشخيص حالته من قبل طبيب السجن في نفحة على انها جلطة دماغية.
وقال الاسير صوفان انه بقي في العيادة عدة ساعات، وخلال هذه الفترة كانت ادارة السجن في نفحة مع طبيب السجن يساومونه على انهاء اضرابه عن الطعام ويقولون له انه لا مجال لنقله للمشفى في حال كونه مضربا عن الطعام، وقال الاسير صوفان انه رفض ذلك واصر حينها على الاستمرار بالاضراب، وبعد ذلك تم احضار سيارة اسعاف مجهزة وخاصة بالحالات الصحية الصعبة، وجرى نقله لمستشفى سوروكا ومباشرة تم ادخاله لاجراء فحوصات حيث اجريت له صور "سي تي" اشعة طبقية للرأس، وخلال التصوير تبين عدم وجود اي شيء او مشكلة بالدماغ، وفي هذه الاثناء ذكر الاسير صوفان ان الضباط والسجانين الذين كانوا يرافقونه بدأوا يقنعوا اطباء المستشفى ان حالته الصحية مجرد تمثيلية وانها سياسة اسرى تتبع خلال الاضرابات للضغط على ادارة السجن، وطلبوا من طبيب المستشفى اعادته للسجن بعد ان لم يتبين اي مشكلة بالرأس.
ولكن طبيب المستشفى قرر بعد ذلك اجراء صور طبقية مرة أخرى لجميع أنحاء الجسم، وتبين حينها ان الرئة متفجرة وفيها تمزق بقطر 2.5 سم وتجمع للماء والهواء على الرئة، وتم تحويله حينها لغرفة العمليات ، وعند تحويله لغرفة العمليات حضر طبيب المستشفى وابلغه بأن التخدير لا ينفع وهو مضرب عن الطعام، ولكن ذكر الاسير صوفان انه رفض ان ينهي الاضراب وعلى اثر ذلك تقرر اجراء العملية بموجب تخدير موضعي في الجهة اليمنى من الصدر، وتم ادخال أنبوب من اجل سحب الماء والهواء من الرئة حيث تم سحب 900 CC ماء من منطقة الرئة، وتم ادخاله بعد ذلك للعناية المكثفة وبقي في المستشفى لغاية 2017/5/8، وخلال هذه الفترة ذكر الاسير صوفان انه حضر ضابط من ادارة نفحة والمسؤول عن اطباء السجون وابلغوه ان المشكلة الموجودة عنده عبارة عن ورم سرطاني بالرئة وبدأوا مساومته فيما يتعلق بالاضراب حسبما ذكر.
ـ الاسير صوفان ذكر ان اطباء المستشفى أخذوا منه عينة للفحص، واضاف انه خلال فترة مكوثه بالمستشفى كان مقيد اليدين والقدمين على السرير، وعلى هذا الاساس رفض الاستمرار بالبقاء في المستشفى وطالب باعادته للسجن مهما كانت النتائج، واثناء عودته وبدل ان تتم اعادته لنفحة مباشرة تم وضعه في معبار الرملة بحجة انه يجب ان يكون في مكان قريب للمستشفى.
وأشار الى ان المكان الذي وضع فيه حينها لا يصلح للحياة الآدمية. واضاف انه حاول الاعتراض على بقائه في المعبار وكان الرد الوحيد هناك انه اذا أنهى اضرابه سيتم اعادته لنفحة.
واشار الى انه بقي في المعبار لغاية تاريخ 2017/5/23، وفي هذا التاريخ كان قد حصل معه اعياء ووقع على الارض وتم تحويله مباشرة لمستشفى سوروكا وعند وصوله للمستشفى اجريت له صور اشعة التراساوند، ومباشرة قرر الاطباء ادخاله لغرفة العمليات مرة اخرى بسبب ان الماء والهواء عاد وتراكم على الرئة.
الاسير صوفان ذكر انه ما زال يعاني من اخدرار في الجهة اليسرى من الجسم، واشار الى انه في اليوم ال 38 للاضراب ابلغه الطبيب انه لا يمكن ان يعطوه تخدير(بنج) لصدره وان الحل الوحيد فك الاضراب وعلى الرغم من ذلك رفض الاسير صوفان ذلك ، وقال حينها انه لن يوقف الاضراب، وعلى هذا الاساس تم وضعه في العناية المركزة مرة اخرى، وكان تصرف ادارة السجن أسوأ من المرة الاولى وعلى هذا الاساس حصلت مشكلة بينه وبين السجانين بالمستشفى وطلب انه يتم اخراجه من المستشفى ، وطالب اطباء المستشفى حينها بأن يوقفوا المهزلة التي تتم امامهم من خلال تقييد يديه ورجليه من قبل السجانين ولكن رفض السجانون حينها فك القيود، وطالب الاسير صوفان ان يتم التعامل معه كأي مريض وليس تقييده من قبل السجانين، واشار الى انه في مساء اليوم الثالي وتحديدا الساعة الثامنة مساء وكان بتاريخ 2017/5/24 تم اخراجه من المستشفى واعادته لمعبار الرملة مرة اخرى، وخلال خروجه من المستشفى تقرر انه يجب في حال فك اضرابه ان تتم اعادته للمشفى من اجل اجراء عملية لاستئصال ثلث الرئة التي انفجرت.
الاسير صوفان اشار الى انه بعد فك الاضراب حيث كان حينها في المعبار، تمت اعادته مع كافة الاسرى الى سجن نفحة بواسطة بوسطة حديدية دون مراعاة وضعه الصحي الخطير والصعب، وعند وصوله لنفحة تم وضعه في قسم مثله مثل باقي الاسرى لغاية تاريخ 2017/6/12، حيث جرى بعد ذلك تحويله لعيادات سجن ايشل بحجة انه يجب ان تجرى له صورة أشعة ، وتم النقل حينها عبر البوسطة، وعند اعادته الى نفحة كان قد تفاقم وضعه الصحي واصبح يعاني من صعوبة بالتنفس وعلى الفور تم استدعاء سيارة اسعاف لنقله لمستشفى سوروكا مرة اخرى لقسم الطوارىء، وافاد الاسير صوفان ان ادارة السجن كانت يجب ان ترسله لاجراء صورة طبقية بعد خروجه من المستشفى في المرة الثانية ولكن لم تقم بذلك، وعلى هذا الاساس قرر طبيب المستشفى في سوروكا تأجيل اجراء العملية لحين اجراء صورة طبقية من اجل اجراء عملية "الاستئصال" بعدها.
وذكر الاسير صوفان ذكر انه بعد اجراء هذه الفحوصات وعودته لسجن نفحة، قررت مصلحة السجون نقله الى سجن عسقلان بحجة وضعه الصحي الصعب والخطير حيث انه يجب ان يكون قريب للمستشفى خوفا من تفاقم الوضع الصحي له ، مشيرا الى انه في سجن عسقلان من اسبوع تقريبا.
وأوضح الاسير صوفان انه الآن بانتظار اجراء الصورة الطبقية حتى يتم بعدها تحويله للمستشفى لاجراء عملية استئصال الرئة ، مشيرا انه منذ تاريخ 2017/6/12 وحتى الآن وهم يوعدونه فيما يتعلق باجراء الصورة الطبقية ولكن لم يتم ذلك.
وقال: انه يتعب عند المشي بالاضافة لعدم الشعور بالجهة اليسرى من الجسم وآلام بالصدر، ويطالب بادخال طبيب مختص من الخارج للاطلاع على وضعه الصحي.
وناشد الاسير صوفان الرئيس وهيئة الاسرى وجميع المؤسسات الوقوف الى جانبه وانقاذ حياته، مشيرا الى انه منذ اللحظة الاولى للاضراب انتهجت ادارة السجون سياسة التنكيل والتفتيش على مدار الساعة لكافة الاسرى من اجل انهاك الاسرى المضربين دون مراعاة الحالات المرضية التي كانت من ضمن الاسرى المضربين و التي تعلم بها ادارة مصلحة السجون. وقد تم اتباع سياسة المساومة بجميع الوسائل من اجل شرخ وحدة وقرار حركة فتح وخصوصا في سجن نفحة.
ولفن إلى انه يوجد عدد كبير من الاسرى المرضى اللذين تدهورت اوضاعهم الصحية ولم تتم متابعتهم حتى هذه اللحظة ومنهم الاسير كفاح حطاب، مؤكدا أنه ياخذ عدة انواع من الادوية وهي عبارة عن مسكنات فقط ، واشار انه خلال فترة الاضراب كان قد فقد من وزنه 25 كغم.
نصر ابو حميد: مشاكل صحية في القدم اليمنى
وافاد الاسير نصر محمد ناجي ابو حميد سكان الامعري المحكوم بالمؤبد ويقبع في سجن عسقلان لمحامي الهيئة كريم عجوة انه يعاني من مشكلة صحية بالرجل اليمنى وبالتحديد منطقة اعلى الركبة، حيث اصبح لا يشعر بها.
واشار الى ان هذه المشكلة كانت قد بدأت معه منذ الاضراب حيث اصبح لا يشعر بها مطلقا، مع العلم انها لا تؤثر على المشي حيث انه يمشي بشكل عادي، بالاضافة الى انه يعاني من انتفاخ في القدم. واشار الاسير ابو حميد ان طبيب العيادة في السجن ابلغه بأنه من الممكن ان تكون هذه المشكلة عبارة عن مشكلة بالقلب او الكلى.
ولفت الى انه اجريت له في هذا اليوم فحوصات دم. ويشار الى انه قبل الاضراب لم يكن يعاني الاسير ابو حميد من اية مشاكل صحية سوى مشاكل بالاسنان.
وفيما يتعلق بمشكلة الاسنان التي يعاني منها هو والاسير عماد الروم، ذكر الاسير ابو حميد انه وعلى الرغم من الموافقات التي كانت موجودة حول ادخال طبيب مختص للاسنان وعلى الرغم من البدء في هذه الاجراءات واجراء تصوير للاسنان والمتابعة، الا انه تم مؤخرا ابلاغهم بالرفض، وانه على اثر ذلك قدموا هو والاسير عماد الروم التماسا حول الموضوع.
منيف ابو عطوان: عدم تلقي خدمات طبية بعد الاضراب
وافاد الاسير منيف محمد محمود ابو عطوان سكان دورا قضاء الخليل المحكوم 5 مؤبدات ويقبع في سجن رمون لمحامي الهيئة معتز شقيرات ان الاسرى الذين خاضوا الاضراب لم يتلقوا اية خدمات طبية، وان التعامل كان سيئا جدا مع الاسرى المضربين مما جعل الاضراب من اصعب الاضرابات التي خاضتها الحركة الاسيرة وترك آثار صحية خطيرة.
وشرح ابو عطوان الظروف القاسية التي مرّ بها الاسرى المضربين موضحا انه لم تجر فحوصات طبية للاسرى خلال الاضراب وان إدارة السجون تعمدت باتباع سياسة التنقلات والتفتيشات واستفزاز الاسرى ومصادرة المياه اضافة الى اعتداء على الاسرى المضربين في سجن نفحة برشهم بغاز الفلفل.
وقال: لقد تم مصادرة جميع اغراض الاسرى المضربين وإجراء تفتيش عاري لهم وان التفتيشات كانت مستمرة ومكثفة بهدف ارهاق المضربين وإنهاكهم.
الاسير فادي ابو عيطة: صدمة نفسية
افاد ممثل الاسرى المرضى في مستشفى الرملة راتب حريبات لمحامي الهيئة معتز شقيرات ان الاسير فادي ابو عطية ، سكان الامعري المحكوم 16 سنة والذي يقبع في مستشفى مجين للامراض النفسية لا زال يعاني من صدمة نفسية بسبب الاضراب وان اضرار صحية قد جرت عليه خلال الاضراب وعدم تلقيه العلاج اللازم، وكان الاسير ابو عطية معافى قبل الاضراب ولم يكن يعاني من اية مشاكل صحية، وشارك في قيادة الاضراب.
وقال راتب حريبات انه التقى مع الاسير ابو عطية وانه يرفض ارتداء لباس مصلحة السجون وانه لا زال يعاني من صدمة عصبية وانه بحاجة الى عناية صحية، وان الاسرى طلبوا اعادته الى السجن.
امجد حمارشة: مصاب في رجله اليسرى
افادت محامية الهيئة حنان الخطيب ان الاسير امجد تيسير حمارشة سكان جنين الموقوف في سجن جلبوع والذي خاض الاضراب المفتوح عن الطعام لا زال يعاني نتيجة الاصابة في رجله اليسرى برصاص جنود الاحتلال قبل الاعتقال ، وقد سببت الاصابة له قصر في رجله اليسرى مما جعل حركته غير طبيعية، وانه بحاجة الى إجراء عملية جراحية.
وقالت الخطيب انه خلال خوضه للاضراب لم يتلق العلاج اللازم مما أدى الى تفاقم اوجاعه وآلامه.