المطران حنا يجري لقاء مع التلفزيون الكنسي الرسمي
نشر بتاريخ: 29/06/2017 ( آخر تحديث: 29/06/2017 الساعة: 16:02 )
القدس- معا- أجرى المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الخميس، لقاء مع التلفزيون الكنسي الرسمي "ترينتاس" التابع للبطريركية الارثوذكسية الرومانية ومقرها في العاصمة بوخارست.
واستهل المطران مشاركته في البرنامج الكنسي الصباحي بتوجيه التحية للكنيسة الارثوذكسية الرومانية وللشعب الروماني الصديق، ناقلا بركة القبر المقدس وتحية من رحاب الارض المباركة الى الشعب الروماني وكافة الذين يتابعون المحطة التلفزيونية الكنسية.
تحدث سيادته عن القدس وما تعنيه بالنسبة الينا كمسيحيين باعتبارها حاضنة اهم المقدسات المسيحية وفي مقدمتها القبر المقدس الذي يعتبر القبلة الاولى والوحيدة للمسيحيين في عالمنا.
وتحدث عن الحضور المسيحي في فلسطين والقدس بشكل خاص، مؤكدا بأن تراجع عدد المسيحيين انما هي انتكاسة بكل المقاييس فهنالك هجرة مستمرة بسبب الاوضاع السياسية والاقتصادية وهنالك تراجع في نسبة المسيحيين بشكل ملحوظ.
وبين أن نسبة المسيحيين في فلسطين اليوم لا تتجاوز ال 1% اما في مدينة القدس فلا يوجد اكثر من 10000 مسيحي فلسطيني يعيشون داخل اسوار البلدة القديمة وخارجها.
وأشار" ان ثقافة الشعب الفلسطيني هي ثقافة وطنية بامتياز ففي فلسطين عاش ويعيش المسيحيون والمسلمون معا منذ قرون في اجواء من المحبة والاخوة والتلاقي، واية مظاهر سلبية نلحظها بين الفينة والاخرى فهي دخيلة على مجتمعنا الفلسطيني الذي لم يعرف الطائفية عبر تاريخه ولكن هنالك اعداء وجهات لا تريد الخير لشعبنا وتسعى لاثارة الفتن والتحريض المذهبي وبث سموم الكراهية والطائفية المقيتة ولكنني اقول بأن الغالبية الساحقة من ابناء شعبنا الفلسطيني ليست كذلك، فلسطين تجمعنا كأبناء لهذه الارض المقدسة مسيحيين ومسلمين وهنالك قضية وطنية توحدنا فنحن نعمل معا وسويا من اجل شعبنا وحريته ومن اجل الحفاظ على القدس وهويتها وتاريخها وتراثها الانساني والروحي والحضاري".
وأضاف" يجب الحفاظ على الحضور المسيحي في فلسطين وهذه هي مسؤولية الكنائس بالدرجة الاولى ولكن مسؤولية الحفاظ على الوجود المسيحي تقع على كاهل كافة ابناء شعبنا، لان اختفاء الحضور المسيحي انما هي خسارة للمسيحيين وهي خسارة لكل الشعب الفلسطيني الذي تميز عبر تاريخه بهذا الحضور المسيحي الاسلامي المشترك".
وتابع" فلسطين الارض المقدسة فهي ام القضايا وهي مفتاح السلام في منطقتنا وفي عالمنا، الكثيرون يتجاهلون هذه القضية ويتآمرون عليها ويخططون لتصفيتها ولكنهم مخطئون في ذلك لان حل القضية الفلسطينية لا يمكن ان يكون من خلال تهميشها وتصفيتها وانما من خلال حل عادل يضمن لشعبنا الفلسطيني حريته وكرامته واستعادة حقوقه السليبة".
واستطرد" فلسطين هي قضيتنا كمسيحيين فلسطينيين كما هي قضية المسلمين وقضية كل الشعب الفلسطيني والامة العربية كما انها قضية كل احرار العالم".
وأجاب المطران على عدد من الاسئلة التي وجهت اليه في هذه المقابلة، وشكرته المحطة على كلماته ومشاركته.