نشر بتاريخ: 02/07/2017 ( آخر تحديث: 02/07/2017 الساعة: 17:08 )
سلفيت- معا- ناشد رئيس بلدية سلفيت عبد الكريم فتاش جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والمستثمرين الفلسطينيين التركيز على المحافظة واستثمار المشاريع فيها، ردا على المخططات الاسرائيلية في نهب الارض ووضع حجر الاساس لما اسمته بكلية تراث الى جانب كلية طب في مستوطنة "ارائيل".وجاءت مناشدته في مؤتمر صحفي تم عقده، اليوم الأحد، في البلدية بحضور مدير الحكم المحلي في سلفيت حاتم مسلم، وصالح عفانة مدير دائرة المياه والصرف الصحي، واشرف زهد مدير دائرة الصحة والبيئة، وفتحي علقم مدير دائرة العلاقات العامة في بلدية سلفيت، وحشد من الصحفيين.
وقال فتاش ان هذا المشروع يقام بغطاء ودعم مباشر من حكومه الاحتلال حيث قام نتنياهو شخصيا بوضع حجر الاساس لهذا المشروع بدعم من الملياردير الاسرائيلي "شيلدون اديرسون" بعشرين مليون دولار.
وبين ان محافظة سلفيت تقع في قلب فلسطين وتتضمن 18 تجمعا مقابل 24 مستوطنة اسرائيلية، وعدد سكانها 74 الف نسمة مقابل 60 الف مستوطن، مبينا أنه مستوطنة ارائيل القامة على أراضي المدينة ثاني اكبر نجمع استيطاني في الضفة بعد مستوطنة "معاليه ادوميم"، مشيرا إلى أنها أقيمت عام 1978 ومساحتها تقدر 7500 الف دونم، ويسكنها ما يقارب 25 الف مستوطن، يوجد بها منطقة صناعية، والعديد من المناطق الاثرية الفلسطينية التي تم تزوربها من قبل الاحتلال مثل خربة الشجرة، حيث تم تحويلها لمزارات يهودية، والفندق السياحي والذي يقع على عشرات الدونمات، اما بالنسية لجامعة ارائيل حيث قام بتحويلها ارائيل شارون من كليه الى جامعة عام 2005، وهناك نية للاحتلال بمضاعفة حجم ومساحة الجامعة من 47 الف متر مربع لتصبح 105 الاف متر مربع حيث سيضاف اليها 12 مبنى جديد في مجالات البحث العلمي ومنها كلية الطب.
واكد فتاش على ان البلدية على استعداد لتقديم كافة التسهيلات ودعم للمشاريع والتي بدورها تعزز من صمود المواطن على ارضه، وأن هناك العديد من التسهيلات التي تم تقديمها من اجل اقامة مشاريع، مبينا الحاجة الى مساندة المواطنين وتوفير الدعم المالي لهم.
ومن ناحيته، قال حاتم مسلم" ان هدف الاحتلال سياسي احتلالي استعماري استيطاني، وهذا ما يحدث في محافظة سلفيت من اعتداءات وتوسعات للمستوطنات، وما يحدث في جامعة ارائيل يدق ناقوس الخطر وعلى جميع المؤسسات ووزارت السلطة ان تخصص موازنات لمحافظة سلفيت لانها لا تقل اهمية عن محافظة القدس، واضاف من ناحيتنا كحكم محلي بدأنا بعمل مخططات في مناطق (ج) وهذا بحاحة الى الاموال ويجب ان يكون هناك خطة استراتيجية تكون قادرة على تحظي هذا الاستيطان".
وقال المهندس صالح عفانه ان الهجمة على المحافظة تساوي الهجمة على القدس، وذلك لقربها من الخط الاخضر وقربها من تل ابيب، كذلك وقوعها على اكبر حوض في فلسطين، مشيرا أن سلفيت تعاني من شح المياه، اضافة الى ذلك مساحة المحافظة مقابل عدد السكان شجع الاحتلال لاقامة وتوسعة المسنتوطنات، بالنسبة للمخطط الهيكلي لا يسمح لنا بالعمل في مناطق "ج".
وأوضح اشرف زهد مدير دائرة الصحة والبيئة أن البعد البيئي للاستيطان في محافظة سلفيت كبير، فهناك المياه العادمة من قبل المستوطنات والتي تصب في اراضي المواطنين اضافة الى التلوث الهوائي من المستوطنات الصناعية كمستوطنة بركان، اضافة الى وجود النفايات الصلبة، موضحا أن جامعة ارائيل وفي مخططها المستقبلي لاقامة كلية طب سيكون هناك العديد من النفايات والتلوث البيئي، اضافة الى انتشار الخنازير والتي اصبح السيطرة عليها مستحيل،
والملوثات التي ستخرج من الجامعة بكميات كبيرة من المياه الملوثة منها التلوث البيولوجي والكيميائي والفيزيائي وسيتم صبها في اراضي المواطنين وبالتالي سيزداد التلوث البيئي.