الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ابراهيم المجذوب.. بحث عن الحياة فعاد محمولا على الاكتاف

نشر بتاريخ: 05/07/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
ابراهيم المجذوب.. بحث عن الحياة فعاد محمولا على الاكتاف
غزة- معا- لم يكن إبراهيم المجذوب يعلم ان خروجه من منزله في حى الشيخ رضوان على قدمية سيكون للمرة الاخيرة، وانه سيعود إليه مرة اخرى محمولا على الاكتاف وموشحا بالعلم الفلسطيني، ليكون واحدا من ضحايا البحث عن الامل.
إبراهيم المجذوب أسير محرر امضى خمس سنوات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، هرب من جحيم البطالة والفقر إلى مقدونيا بحثا عن لقمة العيش ففقد حياته في رحلة البحث عن حياة جديدة، مثله مثل الاف الشباب اضطروا للسفر للعمل بهجرة غير شرعية بعد ما ضاقت الطرق في وجهه وانغلقت الابواب.
قصة المجذوب ليست جديدة على اذان الفلسطينيين الذين اعتادوا على سماع القصص المؤلمة عن شباب دفعوا أرواحهم ثمنا لتحقيق احلامهم في توفير أدنى مقومات حياهم، تخلف الروايات والقصص وتبقى الحقيقة واحدة وأن الهجرة الغير شرعية ناقوس خطرا مازال يطرق أبواب بيوتنا ويسرق ارواح شبابنا.
تقول والدته " غادر ابراهيم قطاع غزة باحثا عن فرصة للعمل وفقدت الاتصال به وعشت 4 شهور من القلق والخوف ، وطرقت ابواب السفارة الفلسطينية في بلغاريا وتحريك المياه الراكدة لمعرفة مصير ابنى ولكن للاسف تعثر الوصول الى أي خبر عنه " .
وتضيف " قضيت معظم الوقت احلم فى اتصال او خبر يثلج صدري عن فلذة كبدي وقرة عينى وثمرة فؤادي وأتساءل هل ضاق طعم الموت او الحرية هناك"
واخير تحقق حلم والدته وعاد الغائب ورأته والدته كما تمنت واحتضنته وعانقته بين ذراعيها لكن الحلم كان منقوصا فهى عانقت جسد بلا روح وضمت إلى صدرها جثة هامدة.

اما الوالد الذى ذاق مرارة فراق ابنه قال "محطات متعددة مر بها ابراهيم بدءا بمصر مرورا بتركيا انتهاء باليونان ومقدونيا التى كانت اخر محطاته نحوه مصيره الذى اثار موجه من علامات الاستفهام".
وتابع الده" قبل اشهر حمل ابنى على الاكتاف احتفالا بزواجه ولكنه اليوم يعود محمول بمشهد مؤلم وحزين".
ونصح والد المجذوب بعدم انجرار الشباب وراء الهجرة الغير شرعية مثمنا دور السفارة الفلسطينية في بلغاريا ودورها في الكشف عن مصير ابنه ، مطالبا بفتح تحقيق للكشف عن الغموض حول قضية وفات ابنه.
وتوفي العشرات من الفلسطينيين في حوادث غرق خلال محاولتهم الهجرة من غزة نتيجة الحصار المتواصل منذ عشر سنوات.