غزة- معا- نظم اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني- الإطار النسائي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- صباح اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة صوب مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، بمشاركة شخصيات وأطر ومؤسسات نسوية وحقوقية وصحية رفضاً واستنكاراً لوقف التحويلات الطبية لعلاج المرضى بالخارج.
وانتهت المسيرة باعتصام جماهيري بمجمع الشفاء الطبي لإيصال رسالة بضرورة تحييد ملف العلاج للمرضي، وشددت مسئولة اتحاد لجان العمل النسائي في مخيم الشاطئ بمحافظة غزة حنين موسى على أن هذه الوقفة تأتي من باب الحرص على حمل هموم شعبنا الفلسطيني الصابر في غزة، مُحملة في الوقت نفسه الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن الحياة الضنكة التي يعيشها الغزيون على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعبر سياسة العقاب الجماعي والحصار الظالم الذي يدخل عامه الحادي عشر دون تحرك دولي فاعل لكسره، والتي كان آخرها تباطؤه في إصدار تصاريح مرور للمشافي الإسرائيلية في الداخل المحتل والفلسطينية في القدس المحتل.
وعبرت موسى عن استهجانها للإجراءات التي تتبعها حكومة التوافق الوطني بحق غزة وسكانها باعتبارها مسؤولة عن أرواح شعبنا الذين يتساقطون بفعل تجاذبات سياسية واضحة وصلت لحد اللعب بأرواح البشر كان آخرها وفاة أربعة أطفال بسبب تأخر صدور التحويلات الطبية لهم .
ودعت القيادية باتحاد لجان العمل النسائي لإخراج التحويلات العلاجية للخارج من دائرة التجاذبات السياسية ، ورفع الفيتو من وزارة الصحة والمالية للسلطة الفلسطينية والتي تمثلت بعدم دفع قيمة التحويلات المرضية الخارجية وضرورة إعادتها وتوسيعها، كما طالبت بالإسراع في إنهاء إشكاليات المرضى من الفئات الصعبة وتحويلهم لتلقى العلاج بالخارج ، وخاصة الأطفال .
واعتبرت موسى أن الحل لكل هذه الإشكاليات يتطلب إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الفلسطينية وضرورة وضع مخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت موضع التنفيذ ، وصولا لحكومة وحدة وطنية تؤدي إلى توحيد المؤسسات وتعالج كل التداعيات الناتجة عن الانقسام، وتحضر لانتخابات شاملة على أساس التمثيل النسبي الكامل حماية لمشروعنا الوطني وضمان حقوقه.