نشر بتاريخ: 04/07/2017 ( آخر تحديث: 04/07/2017 الساعة: 18:34 )
رام الله- معا- هاجمت صحف مؤيدة للصهيونية د. مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية تعليقاً على الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر الأمم المتحدة "بمناسبة مرور خمسين عاماً على الأحتلال"، والذي عقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالولايات المتحدة.
وقال البرغوثي في خطابه ان اسرائيل لم تنشيء فقط الإحتلال الأطول في التاريخ البشري الحديث ولم تكتف بتهجير 70% من الشعب الفلسطيني، بل قامت بإنشاء منظومة أبارتهايد وتمييز عنصري أسوأ بكثير مما كان قائماً في جنوب افريقيا.
وأكد البرغوثي أن إستمرار الاحتلال سببه الرئيسي الاختلال في ميزان القوى مع اسرائيل، ودعم الولايات المتحدة لها، وصمت أطراف دولية عن ممارساتها.
وأضاف أنه لا يجوز أن يستمر "تحصين" إسرائيل من تبعات خرقها للقانون الدولي ولكل مواثيق حقوق الإنسان.
وقال أن تغيير الواقع وإنهاء الإحتلال لا يمكن ان يتم الا بتبني استراتيجية وطنية بديلة لما فشل، تركز على تغيير ميزان القوى عبر استنهاض المقاومة الشعبية، وتصعيد حركة المقاطعة وفرض العقوبات ضد سياسات اسرائيل، والاسراع في توحيد الصف الوطني وانشاء قيادة وطنية موحدة، وتعزيز صمود الفلسطينيين في وطنهم، وإعادة بناء التكامل بين مكونات الشعب الفلسطيني.
وقال د. البرغوثي أن إسرائيل لن ترتدع الا بفرض العقوبات عليها، وإن محاولات حكومتها وأجهزتها شن إرهاب نفسي وفكري ضد مؤسسات المجتمع المدني وحركات التضامن الدولي لن تنجح، بل إن حركة التضامن مع فلسطين تتسع وتتعاظم.
وشرح البرغوثي في مداخلته معالم المعاناة التي يعيشها قطاع غزة منذ فرض الحصار الاسرائيلي عليه قبل أحد عشر عاماً، بما في ذلك قطع الكهرباء وتلوث المياه وملوحتها، وتلوث البيئة والبطالة التي تصل الى 80% بين الشباب والخريجين، مؤكداً ان إسرائيل ما زالت تمارس الاحتلال في قطاع غزة، وتحرم الصيادين من دخول البحر، وقال ان أهل غزة قاوموا وسيقاوموا هذا الظلم ولن يقبلوا بنظام الاستعباد الذي يحاولوا فرضه عليهم.
وأشار البرغوثي الى أنه ورغم إستمرار الإحتلال خمسين عاماً، والنكبة سبعون عاماً، فان المشروع الصهيوني يواجه فشلاً عميقاً مضمونه صمود الشعب الفلسطيني على أرض وطنه واستمرار الشعب الفلسطيني في النضال من أجل حقوقه الوطنية.
وقال، مهما مارسوا من قمع وتنكيل واضطهاد وإرهاب فكري، فما من قوة ستوقف نضالنا كفلسطينيين من أجل العودة والحرية والعدالة.