الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسات الخليل تطالب اليونسكو تسجيل المدينة على لائحتها

نشر بتاريخ: 04/07/2017 ( آخر تحديث: 04/07/2017 الساعة: 19:34 )
مؤسسات الخليل تطالب اليونسكو تسجيل المدينة على لائحتها
الخليل- معا- أصدرت فعاليات مؤسسات الخليل بياناً يَحثُ المؤسسات الدولية واليونسكو على وجه الخصوص، العمل على تسجيل الخليل على قائمة التراث العالمي.
واكدت الفعاليات والمؤسسات أن التصويت على تسجيل البلدة القديمة على قائمة التراث العالمي المهددة بالخطر في اجتماع لجنة التراث العالمي يوم الجمعة 7/7/2017، هو تصويت على قرار تاريخي يجدد التزام العالم أخلاقيا بواجباته للحفاظ على الموروث الثقافي الإنساني ومدى احترامهم للقوانين والأنظمة المعتمدة والمقرة دولياً لحماية القيم التاريخية والإنسانية.
وجاء في البيان" ان ما تملكه مدينة الخليل وبلدتها القديمة من قيم تاريخية وإنسانية عالية القيمة والأهمية ترقى للعالمية من حيث الأصالة والتميز التاريخي والعمراني وتحتم علينا حمايتها والحفاظ عليها لتأمين نقلها للأجيال القادمة".
واضاف البيان، إننا في بلدية الخليل ومؤسسات وفعاليات الخليل، نهيب بكم دعم تسجيل البلدة القديمة على قائمة التراث العالمي والتفاعل مع الأمر وتفعيل شبكة العلاقات المتاحة لضمان المضي قدماً نحو عالم يحترم القيم الإنسانية والموروث الثقافي في مختلف أرجاء المعمورة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي دعت اليه بلدية الخليل، لمناقشة تطورات تقديم ملف ترشيح البلدة القديمة على قائمة التراث العالمي، والذي عقد في قاعة بلدية الخليل، بمشاركة ممثلي مؤسسات محافظة الخليل وفعاليتها والاجهزة الامنية وعدد من اعضاء المجلس البلدي، حيث تداول المجتمعون الآليات والسبل لدعم القرار الخاص بتسجيل الخليل على قائمة التراث العالمي يوم السابع من الشهر الجاري.
واستهل الاجتماع، بتأكيد رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، على اهمية المشروع لحماية الموروث الثقافي والانساني في المدينة، وتسليط الضوء على ممارسات الاحتلال والاستيطان في البلدة القديمة، متحدثاً عن الجهود المبذولة لحشد الدعم والتأييد الدولي والمحلي، حيث تم مخاطبة الجهات الدولية الصديقة وحثها على تكثيف جهودها لدعم قرار التسجيل، مثمناً دور وزارتي الخارجية والسياحة والاثار المبذولة على الصعيدين الدولي والوطني لانجاح القرار بالاضافة الى الدور الخاص بلجنة اعمار الخليل بصفتها شريك أصيل في مختلف مراحل المشروع.
من ناحيته، استعرض رئيس بلدية الخليل الاسبق خالد العسيلي مراحل المشروع منذ انطلاقته عام 2009 بالشراكة مع بلديتي "بلفور واركوي" الفرنسيتين، والمحطات الرئيسية والحملة الدولية لدعم المشروع من خلال المشاركات الدولية التي تمت وتنظيمها في المحافل الدولية والوطنية بالاضافة الى جهود اعداد الملف من قبل طواقم بلدية الخليل وبمساعدة لجنة اعمار الخليل ووزارة السياحة والاثار مؤكدا على ضرورة حماية البلدة القديمة وتكاتف الجميع لحشد الدعم والتأييد لانجاح المشروع.
يُشار الى ان بلدية الخليل ومنذ عدة أعوام قد بدأت حراكها الدولي لتسجيل البلدة القديمة على قائمة التراث العالمي وأطلقت الحملة الدولية لدعم تسجيلها بالشراكة مع بلديتي "بلفور واركوي" الفرنسيتين وتم من خلالها المشاركة في العديد من الفعاليات الدولية والحصول على دعم وتأييد العديد من الجهات أبرزها مؤتمر المدن والعواصم العربية الإسلامية (2010)، لجنة الهيئات المحلية والإقليمية في منطقة الاورو متوسط (2009) والشبكة العالمية للمدن والهيئات المحلية والإقليمية (2009) و مؤتمر الهيئات المحلية للمدن الأوروبية(2008) و مؤتمر الهيئات المحلية في منطقة مرمرة(2010)، كما تم تنظيم يوم الخليل الثقافي في فرنسا عام 2010 ومؤتمر الموروث الثقافي في الخليل الذي عقد في باريس عام 2011.
وبالتوازي مع أعمال الحملة الدولية لدعم المبادرة فقد قامت بلدية الخليل بتحضير ملف الترشيح وفقاً لمعايير لجنة التراث العالمي في اليونسكو وبإشراف خبراء دوليين وتم تسليمه لوزارة الخارجية الفلسطينية لاستكمال تقديم ملف الترشيح كأحد المواقع المرشحة لقائمة التراث العالمي باسم دولة فلسطين وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، حيث تم تقديمه والمطالبة بتسجيله كموقع مهدد بالخطر نظراً للظروف التي تعيشها البلدة القديمة في ظل الاحتلال وما يفرضه من معيقات امام الحفاظ على القيم التاريخية والثقافية التي تملكها.