الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون: المخرج الوحيد من الحالة الراهنة هو إنهاء الانقسام

نشر بتاريخ: 09/07/2017 ( آخر تحديث: 09/07/2017 الساعة: 12:11 )
سياسيون: المخرج الوحيد من الحالة الراهنة هو إنهاء الانقسام
غزة- معا- قال سياسيون وممثلون عن فصائل وأحزاب سياسية، أن الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون لإنهاء الانقسام في ظل المتغيرات الدولية والإقليمية.
وأكدوا أن استعادة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة تضم جميع الفصائل، هي الضامن الوحيد للخورج من المأزق السياسي الراهن، مشددين على أن مثل هذه الحكومة ستكون قادرة على التحضير لإجراء الانتخابات الشاملة وإعادة ترتيب البيت الداخلي باتجاه تحقيق المشروع الوطني.
واعتبر المتحدثون في لقاء نظمه تحالف السلام الفلسطيني في رفح ، أن المشكلة في استمرار الانقسام بعد مضي عشر سنوات ليس في طرفيه، بل في الصمت الذي يخيم على الشارع وغياب الحراك الشعبي الحقيقي الذي يدفعهم للخروج من هذا الواقع .
وشارك في اللقاء العشرات من ممثلي الفصائل ومحللون وكتاب ومهتمون بالشأن السياسي.
وقدم حجازي أبو شنب القيادي في حزب الشعب الفلسطيني مداخلة، طالب فيها حركة حماس بتوضيح التفاهمات التي جرت مؤخراً في العاصمة المصرية القاهرة، مشيراً إلى أن الوضع الفلسطيني يمر بمنعطف خطير وهناك تطورات إقليمية.
وشدد على دور قوى المعارضة في الحياة السياسية، معتبراً أن المتغيرات الراهنة تدفع باتجاه توحيد القرار والتوقف عن المناكفة السياسية وتعزيز الشراكة الحقيقية.

من جانبه قدم الدكتور زياد أبو طه المختص في القانون الدولي مداخلة قال فيها، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة العربية غيرت كل المجريات والتكتلات السياسية فيها، خصوصاً في ظل حال الالتزام بما خطط له "ترامب" للسياسة العربية، مؤكداً ضرورة توحيد الصف والقرار الفلسطيني للتعامل مع هذه المتغيرات.
وشدد على ضرورة تبنى حراك جماهيري قوي وفاعل لإنهاء الانقسام الذي قد يفاقم أضراره على القضية الفلسطينية في ظل التحول السياسي القادم.
وقدم عبد الرؤؤف بريخ القيادي في حركة فتح مداخلة قال فيها، أن اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس في غزة هي التفاف على حكومة التوافق الوطني و تعطيل لعملها و عدم السماح لها بأخذ دورها، مطالباً الحركة بضرورة الالتزام بدعوة الرئيس لاستعادة الوحدة الوطنية.
وأضاف: "يجب على حماس عدم المراهنة على الموقف الإقليمي لأن الجميع منشغل بقضاياه، والمطلوب تغليب المصالح الوطنية الكبيرة على المصلحة الحزبية الضيقة".
من جهته قدم عامر الجعب القيادي في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" قال فيها، أن هناك دور مغيب للفصائل يتعلق بكيفية الضغط وقيادة الجماهير لإنهاء الانقسام و الخروج من الأزمة الراهنة، مطالباً فصائل منظمة التحرير بتفعيلها وعدم التفرد بأخذ القرارات المتعلقة بمعاجلة الوضع الراهن.
وأضاف:" الكل مشارك في تدمير المشروع الوطني الفلسطيني، لكن المتضرر من إجراءات السلطة هم المواطنون وليس حركة حماس، معتبراً أن حالة الانقسام المتفاقمة ستتحول إلى انفصال قطاع غزة وجعله ككيان مستقل عن المشروع الوطني"
وأكد محمد مكاوي القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ضرورة التصدي لكل المحاولات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه لا يمكن حل الصراع في المنطقة إلا بحل القضية الفلسطينية واستعادة الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني.
وقال: " لا بديل أمامنا كفلسطينيين إلا الحوار الشامل و مراجعة وطنية للحالة الفلسطينية عامة ,ووضع إستراتيجية شاملة وواضحة وتطبيق بنود ما تم الاتفاق عليه مسبقاً، والبدء بحل اللجنة الإدارية التي شكلتها حركة حماس في غزة"
بدوره قال عز الدين كساب ممثل حركة حماس، أن الإجراءات الأخيرة ضد غزة غير مقبولة، ويجب التخفيف عن كاهل المواطنين .
وأضاف، أن الحصار و الكهرباء هي مشاكل حياتية يعاني منها سكان قطاع غزة وتهدف إلي تصفيه القضية، مشيراً إلى أن حل اللجنة الإدارية مرهون بوقف وإلغاء كل القرارات التي اتخذتها السلطة ضد قطاع غزة.
وأوضح "كساب" أن لقاءات قيادة حماس مع المصريين جاءت بناءة على دعوة مصرية وأن قيادة الحركة عقدت لقاءات معمقة من أجل تقديم المساعدات لسكان غزة، والتخفيف من أوضاعهم السيئة، لافتاً إلى أن علاقة حماس مع مصر في تطور ولدى الحركة علاقات مفتوحة مع الكل العربي .