فراس ابو رضوان : المكبر يفاوض بعض اللاعبين

بيت لحم - معا - عمر الجعفري : قال الكابتن " فراس ابو رضوان " المدير الفني لفريق كرة القدم في نادي جبل المكبر لغرفة تحرير " معا " ان تعاقده مع المكبر جاء اثناء تواجده في السعودية حيث اتصلت بي ادارة وتحدثوا معي عن امكانية شغلي لمهمة المدير الفني لفريق كرة القدم وقد وافقت على ذلك رغم قراري السابق بالابتعاد هذا الموسم .

وأضاف : بعد عودتي تم اللقاء والتباحث في اهداف المرحلة المقبلة وتوجهات وتطلعات الهيئة الادارية ، وتم عرض المطالب الفنية من حيث التعاقدات وتامين احتياجات الفريق الفنية والاتفاق على الهدف المطلوب خلال الموسم وهو التواجد بين الكبار والعودة باسم فريق الجبل كما كان سابق المواعيد رقما صعبا في الكرة الفلسطينية .
وتابع حديثه قائلا : بالنسبة لي كانت المفاضلة بين عرض المكبر وثلاثة عروض اخرى، وتم اختياري في النهاية عرض جبل المكبر .

وحول بدء التدريبات استعدادا للموسم الجديد قال : نعم تم البدء بمرحلة الاعداد منذ الامس وتم وضع خطة من ثلاث مراحل للوصول الى اعلى درجات الجهوزية الفنية والبدنية والنفسية ،وحتى تكون هناك فرصة ومتسع من الوقت لاختبار بعض اللاعبن وخاصة لاعبي التعزيز لتحديد الاحتياجات والنواقص خلال مرحلة مبكرة .
أما طموحي هذا العام يجب ان يكون واقعيا لن نبالغ بالقول اننا ذاهبون الى بطولة ولن نتهاون للحد الذي نقول به اننا نطمح للبقاء ، خطتنا وضع اسم المكبر بين فرق الكبار وبناء فريق وخاصة مع امتلاك المكبر عناصر مميزة من صغار السن من ابناء البلد حيث نتطلع لدمجهم مع مجموعة من التعزيز للوصول الى تركيبة مثالية .

ويضيف "أبا رضوان " قائلا : ادارة المكبر ولجنة التعاقدات تطمح بشكل كبير لسد النواقص الفنية في جميع المراكز ودائرة الاشراف الرياضي تفاوض بعض الاسماء للالتحاق بالفريق حسب الحاجة لكن هناك اتفاق ان هناك سقف مالي محدد للتعاقدات دون الدخول في الارقام الفلكية للاعبين ودون الدخول في السباق الخاسر لمسميات نسمعها مثل نجوم وسوبر لانه من خلال تجربتي التي لم تنقطع عن الدوري كلها اسماء رنانة بداية الموسم سرعان ما تثبت قيمتها العادية فلو تم العمل على ابناء الفريق بخطة متكاملة مع دمج عناصر تشكل الاضافة يمكن التخفيف من كل هذه الاعباء المالية الباهظة .

ثم تحدث عن فريق جبل المكبر قائلا : فريق الجبل من الفرق التي يعرف عنها اللعب برجولة وحرارة وانتماء داخل الملعب وهذا من اسباب قبولي لتجربة التدريب معهم ، نعم ابحث عن هذه الصفات التي وجدتها سابقا في تجربتي مع ابناء واد النيص ، هذه عوامل تساهم في النجاح لكن بقليل من الصبر والتعامل الصحيح في دمج هذه الاسماء في التشكيل ومنحهم الثقة يمكن ان نصل لمرحلة جيدة من الاعتماد على هذه التوليفة .
وسيتم الحفاظ كما قلنا على الهيكل الاساسي للتركيبة السابقة مع التعزيز بعدد محمدود وفي مراكز حساسة يحتاجها الفريق لانه لايمكن اهمال هذه الكوكبة من اللاعبين اصحاب الدافعية والشوق للعب من اجل اسم فريق جبل المكبر .

وعن اسباب ابتعاده لفترة من الوقت عن التدريب قال : بالنسبة لابتعادي عن التدريب ربما اكون المدرب الوحيد الذي تواجد في كل مناسبات دوري الاحتراف منذ النسخة الاولى لكن بعد الجولة االخامسة في الدوري السابق قررت الابتعاد رغم امتلاكي عرضين للتدريب وابتعدت عن الاعلام لاني لم اكن ارغب بالحديث ،لكن اكتفي بالقول انه عندما تغيب المهنية عن التعامل مع المدرب المحلي كان لابد من الابتعاد قليلا ، ومشاهدتي لكثير من الامور غير الايجابية في منظومة الاحتراف وانحراف البوصلة عن بعض الاهداف الموضوعة ناهيك عن شعوري الشديد بأنني بامس الحاجة للراحة ،فقررت الانفصال بالتراضي مع السيد خليل العموري الذي قدم الكثير الكثير لفريق الخضر والكرة الفلسطينية والذي اكن له الكثير من الود والاحترام والتقدير .

قلنا لأبا رضوان " التعاقدات الكثيرة ارهقت ميزانيات الاندية كيف يمكن تقليل المصاريف في هذا الموضوع " فقال :
اعتبر هذا السؤال الاهم الذي يجب ان تعقد حوله ورشات عمل كثيرة بين الاتحاد والمدربين والاندية ،فالمبالغ المطروحة في السوق المحلي اجمالا مرتفعة لكن هناك حلول واهمها وضع ميثاق شرف بين الاندية بتحديد سقف مالي للتعاقدات ، والسماح بالاحتراف للاعبين من خارج فلسطين ،فالبعض سيكون اقل كلفة ويعطي الاندية خيارات اضافية ، والاعتماد على التنشئة الصحيحة للقاعدة الرياضية في كل نادي من خلال الاهتمام بقاعدة الفئات العمرية ،وعدم الرضوخ لمطالب اللاعبين المتفق عليها مسبقا بين بعض اللاعبين بالقول للاندية ان لم تدفع فغيرك يدفع!!! من هنا اجده محورا مهما للاستمرار في التطور ويبقى المحور الاهم شبكة امان مالية وادارية وفنية تحدد السقف وتحد من الميزانيات الضخمة .

وعن مدى تأيدية للاعب الاجنبي قال : نعم اوؤيد وبقوة السماح باحتراف اللاعب الاجنبي بعدد محدود مثلا 3 لاعبين لكل نادي فربما يكون اضافة فنية اقل تكلفة مالية وفتح خيارات فنية اضافية امام المدربين للمفاضلة بين اللاعبين للوصول الى الافضل للنادي فنيا وماليا.

النقطة الاخيرة التي احب التطرق اليها ان الاندية جميعا يجب ان تساهم في الحفاظ على النهضة الرياضية التي تحققت برئاسة اللواء جبريل الرجوب وان تكون شريك حقيقي للتطور من خلال البحث عن مشاريع استثمارية تكون رافد للاندية للتقليل من الاعباء المالية وتخريج اجيال من الناشئين بخطة مدروسة لرفد المتخب الوطني بلاعبين جيدين قادرين على تحقيق متطلبات فنية لكافة الاجهزة الفنية الوطنية .
ورسالتي الاخيرة ان يتم منح الثقة الكاملة للمدرب المحلي الفسطيني ومنحه هامش من الثقة والعمل بخطة مدروسة محددة المعالم والتواريخ والعمل خلالها بعيدا عن معيار الفوز والخسارة في مباراة كرة قدم لان معيار التقييم يكون شموليا وليس مجزء والمدرب الفلسطيني له من القدرة على العمل تحت الضغوطات والصبر والمثابرة للنجاح وابرز مثال انجاز الكابتن عبد الناصر بركات مع المنتخب الوطني حاليا بتصدر مجموعته بالاداء والنقاط وانجاز الكابتن خضر عبيد بالحفاظ على لقب الدوري لمرتين متتاليتين فهذا يؤكد ان الاستقرار الاداري والفني طريق سهل لتحقيق الانجاز والنجاح .