السفير الرويضي:فلسطين ضمن أولويات مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية
نشر بتاريخ: 10/07/2017 ( آخر تحديث: 10/07/2017 الساعة: 17:25 )
القدس - معا - تستضيف عاصمة كوت ديفوار، أبيدجان، خلال يومي 10 و11 يوليو 2017 أعمال الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي والتي تحمل اسم "دورة الشاب والسلم والتنمية في عالم متضامن".
وقال السفير احمد الرويضي ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى دولة فلسطين ان المؤتمر سيناقش الاوضاع التي تعيشها الامة الاسلامية والمسلمين في العالم والدول الاسلامية بشكل خاص، وسيركز المؤتمر في مجمل نقاشه وقراراته على فلسطين والاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل خاص في القدس الشريف، وحق الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من اجل استرداد حقوقه الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف.
ووفقا للرويضي من المقرر ان يؤكد المؤتمر على مركزية القضية الفلسطينية والقدس الشريف بالنسبة للامة الاسلامية وضرورة الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية وتحميل اسرائيل المسؤولية السياسية والقانونية عن تصرفاتها وعواقب اعمالها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وسيؤكد المؤتمر من جديد التزام الدول الاسلامية بدعم فلسطين في المؤسسات والمحافل الدولية بما يضمن تصويت الدول الاسلامية لصالح قرارات فلسطين والقدس في اي محفل دولي تنفيذا لقرارات سابقة صدرت عن القمم الاسلامية.
ومن المقرر ان يصدر عن المؤتمر بيان متعلق بالاوضاع بالقدس الشريف يتطرق الى الاعتداءات على المسحد الاقصى المبارك وقانون منع الاذان وترحيل المقدسيين، وبناء المستوطنات ومنع وصول المصلين المسلمين والمسيحين من الوصول بحرية الى اماكن العبادة، والمحاولات الهادفة لتغيير التركيبة الجغرافية والديموغرافية في القدس من خلال اجراءات الاحتلال وقوانينه.
وسيؤكد البيان على التزام الدول الاسلامية بدعم القدس وتفعيل ادوار وكالات منظمة التعاون الاسلامي بما يمكنها من تعزيز دورها في دعم الاحتياجات التنموية والقطاعية في القدس.
وسيدعو البيان الى احترام الدول عامة باعتبار القدس الشرقية محتلة وجزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة وبالتالي عدم المشاركة باي اجتماع يخدم اسرائيل في تعزيز استعمارها للقدس بما فيها نقل البعثات الدبلوماسية.
واوضح السفير احمد الرويضي أن أعمال المؤتمر التي تمتد اليوم وغدا ستختتم بإصدار "إعلان أبيدجان". وبخلاف نقاش الاواضع في فلسطين والقدس الشريف سيناقش المؤتمر والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وغيرها من القضايا السياسية الراهنة، إضافة إلى قضايا الجماعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، خاصة ميانمار.
وأشار السفير الرويضي ان المؤتمر سيبحث قرارات تخص مكافحة الإرهاب والتطرف ونزع السلاح والتصدي للإسلاموفوبيا علاوة على مسائل تتعلق بالشؤون الإنسانية والاقتصادية والإعلام والعلوم والتكنولوجيا والمعلوماتية والشؤون الثقافية والاجتماعية والأسرة والحوار والتواصل، كما سيتاح المجال لتقييم تنفيذ البرنامج العشري لمنظمة التعاون الإسلامي 2015- 2025.
وسيعقد على هامش المؤتمر اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة بجامو وكشمير ومجموعة الاتصال الخاصة بالمسلمين في أوروبا إضافة إلى جلسة خاصة لشحذ الأفكار يتم فيها إصدار توصيات ومبادرات حول محور الدورة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء الخارجية "الشباب والسلم والتنمية في عالم متضامن".