نشر بتاريخ: 10/07/2017 ( آخر تحديث: 10/07/2017 الساعة: 22:23 )
أبيدجان - معا -
افتتحت في العاصمة الايفوارية ابيدجان اعمال الدورة 44 لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الاسلامي والتي تنعقد على مدار يومين بمشاركة واسعة للدول الأعضاء والمؤسسات التابعة للمنظمة بحضور رئيس جمهورية ساحل العاج. بدأت أعمال المؤتمر بتسليم وزير خارجية اوزباكستان الرئاسة الحالية لوزير خارجية ساحل العاج - الدولة المضيف- والذي أشار بكلمته الى الأهمية التي اولتها اوزباكستان أثناء ترؤسها للدورة الماضية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز جهوده في السعي الى اقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود ٤ حزيران ١٩٦٧ واحقاق حقوقه المشروعة كافة.
كما وعد أن تعمل الرئاسة الحالية على الاستمرار وتكثيف الجهود لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه كافة خاصة وان قضية فلسطين هي القضية الاساسية والمحورية في عمل منظمة التعاون الاسلامي.
بدوره أكد وزير خارجية ساحل العاج - الرئاسة الحالية- للدورة 44 لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الاسلامي على استمراره في تعزيز الجهود المبذولة ومضاعفة الجهود المستقبلية لكي تقوم منظمة التعاون الاسلامي بالايفاء بالتزاماتها المناطة بها وتحمل مسؤوليتها كاملة لما فيه من خير للأمة الإسلامية.
وقد القى وزير خارجية غامبيا كلمة باسم المجموعة الافريقية أكد على ضرورة تعزيز التعاون المستقبلي بين الدول الأعضاء بما يخدم تحقيق الأهداف المشتركة.
وقد ألقى وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني د.رياض المالكي، كلمة المجموعة العربية خلال افتتاح اعمال الدورة ركز فيها على أهمية الشعار الذي تتبناه الدورة "الشباب والسلم والتنمية في عالم متحضر" كما اكد على اهمية تعزيز جهود التنمية الشاملة والمستدامة وحرص الدول الاسلامية على السلم الاهلي والدولي وتعزيز جهود مكافحة الارهاب من خلال عملية تنمية شاملة توفر للشباب الفرص وتؤمن لهم الحماية والحصانة من التطرف والتعصب واكد على ان تكون البداية والانطلاقة لمثل هذه البرامج التنموية من المجموعة الاسلامية خاصة وان العالم الاسلامي يترابط مع العالم اجمع.
ودعا الوزير المالكي باسم المجموعة العربية تشكيل فريق اسلامي لتعزيز عملية التضامن تكون فيه فلسطين رأس الحربة ليتم التقدم ببرامج تنموية تضامنية شاملة وذلك من خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي خاصة في ظل وضوح المهات والتحديات والفرص وأكد على أهمية انطلاق هذه المبادرة من العاصمة الايفوارية ابيدجان واستعداد الوكالة الفلسطينية للتعاون والتنسيق مع وكالات الدول الأعضاء الأخرى من جهة والمؤسسات التنموية التابعة للمنظمة من جهة اخرى للبدء بصياغة برامج تعاون مشتركة تخدم تحقيق الاهداف المنشودة من الاجتماع انسجاماً مع مباديء منظمة التعاون الإسلامي.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين والذي اكد فيها على مركزية القضية الفلسطينية التي انشئت من اجلها منظمة التعاون الاسلامي وعلى ضرورة تظافر كافة الجهود من قبل الدول الاعضاء دون استثناء لدعم حقوق الشعب الفلسطيني ومبادراته السلمية المشروعة في المحافل الدولية وعدم جواز اتخاذ عدد من الدول الأعضاء مواقف تعرض وحدة الموقف الإسلامي إلى الخطر ودعا هذه الدول - التي تعترض وتمتنع عن دعم مبادرات فلسطين على الساحة الدولية- لاعادة النظر في موقفها والسير بركب الاجماع الاسلامي مما يقود الى موقف موحد تجاه قضية فلسطين؛ قضية العالم الإسلامي المركزية.
وعبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على ضرورة تعزيز جهود ومبادرات وبرامج التعاون جنوب جنوب والانشطة المتصلة بالتنمية من خلال دول الاعضاء ووكالاتها للتعاون مع البنك الاسلامي للتنمية.