نشر بتاريخ: 12/07/2017 ( آخر تحديث: 13/07/2017 الساعة: 13:17 )
بيت لحم- معا- جزم تقرير جديد اعدته الامم المتحدة وشمل دراسة العقد الماضي أو العشر سنوات الاخيرة التي سيطرت فيها حركة حماس على قطاع غزة بقرب الكارثة الانسانية التي تنتظر غزة، متوقعا أن القطاع سيصبح خلال السنوات الثلاث القادمة مكانا غير مناسب للحياة البشرية.
وشمل البحث دراسة البنى التحتية والأوضاع الاقتصادية وامكانية وصول السكان للمياه الصالحة للشرب والمنظومة الصحية ووضع الكهرباء والطاقة.
وخلص معدو هذا التقرير الى نتيجة واضحة تقول"اذا لم تتخل اسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس والمجتمع الدولي فإن الوضع بات في حكم اليائس والميؤوس منه".
وبحث التقرير الذي أعد خصيصا لدراسة سنوات حكم حماس العشر والذي يعتبر استمرارا لتقرير سابق أعدته الامم المتحدة قبل خمس سنوات والذي توقع في حينها أن غزة ستصبح عام 2020 مكانا غير ملائم أو مناسب للحياة الى الوضع الاجتماعي– الاقتصادي في غزة والحصار الاسرائيلي وانفصال غزة اداريا وحكوميا عن الضفة.
وشدد التقرير الجديد على أن كافة التوقعات السابقة المتعلقة بأوضاع غزة عام 2020 ما زالت قائمة بل أن الاوضاع ازدادت سوءا وبشكل اسرع مما توقعه التقرير عام 2012، حيث انخفضت حصة الفرد من الناتج المحلي الاجمالي، فيما انحدر وضع الجهاز الصحي بشكل كبير، فيما لم تجد زيادة الطلب على الاطباء والأسرة في المستشفيات اية استجابة واقعية فيما ستصبح ابار المياه الجوفية في قطاع غزة حتى نهاية هذا العام غير قابلة للاستخدام البشري، وستنضب مياه المصدر الرئيسي الذي يغذي قطاع غزة ويصبح فارغا تماما عام 2020.
وأشار التقرير في مجال التعليم الى نجاح غزة في الحفاظ على معايير مرتفعة نسبيا لكن اصبح متوسط اليوم الدراسي في غزة 4 ساعات فقط.
ووفقا للتقرير، إن مواد البناء الضرورية لاعادة ترميم ما دمرته الحرب عام 2014 التي تم ادخالها الى قطاع غزة تم استخدامها في الهدف المخصص لها فقط دون امكانية لاستخدامها في مجالات البنية التحتية والتطوير الاقتصادي أو قطاع الخدمات الاساسية.
وفي مجال الكهرباء، قال التقرير إن حالة التدهور السريع التي شهدها هذا القطاع مؤخرا يشير الى تردي الاوضاع والى اتجاه الامور نحو استمرار تدهور حياة المدنيين بما يجعل حياتهم اصعب وأقصى لكن هذه الاوضاع ورغم قسوتها ما هي الا جزء من سلسلة طويلة من الاخفاقات.
"تواصل غزة السير في طريق عدم التطور وتسير في هذا الاتجاه المتدهور في حالات كثيرة بسرعة تفوق كثيرا توقعات الخبراء قبل خمس سنوات، وان المساعدات الانسانية المستمرة قد تبطئ التدهور والانحدار لكنها لن تغير الاتجاه الذي تسير فيه الامور"، قال معدو التقرير وهم تسع جهات دولية ودبلوماسية وممثلين عن استراليا، وكندا، والاتحاد الاوروبي، والمانيا، وتركيا، وبريطانيا.
وختم معدو التقرير تقريرهم بتوجيه دعوة الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية وحركة حماس والمجتمع الدولي للعمل فورا والسعي نحو استدراج استثمارات طويلة المدى في البنية التحتية وتطوير القطاع الاقتصادي وتحسين حرية تنقل السكان والبضائع واحترام حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي.
وحمل منسق الامم المتحدة للمساعدات الانسانية وعمليات التطوير روبرت بيري الوضع بقوله" في حال لم تلاقي الدعوة المذكورة استجابة فإن البديل هو تحول غزة الى مكان اكثر عزلة واشد يأسا بما يرفع مستويات التهديد بوقوع تصعيد مدمر، ويقضي على فرص المصالحة الداخلية الفلسطينية وفرص السلام الاسرائيلي الفلسطيني".