الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

والدة الشهيد حطاب تحلم بطير بشّرها بنجاح ابنها

نشر بتاريخ: 12/07/2017 ( آخر تحديث: 12/07/2017 الساعة: 19:24 )
والدة الشهيد حطاب تحلم بطير بشّرها بنجاح ابنها
رام الله - معا - عبرت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام عن اعتزازها بأجيالنا الثابتة على العهد، متمنية التوفيق لكافة الناجحين بالثانوية العامة، إلا أنها فضلت في هذا اليوم زيارة عائلات شهداء أطفال كان من المفترض أن يقدموا امتحان الثانوية العامة هذا العام ولكن رصاص المحتل حال بينهم وبين مستقبلهم حيث تم استهدافهم بدم بارد، ومن هذه العائلات عائلة الشهيد الفتى محمد حطاب (17 عاماً) من مخيم الجلزون والملقب " ابو صالح" والذي ارتقى شهيدا في آذار الماضي لاحقا بركب من الشهداء الأطفال الذين استهدفهم الاحتلال دون رادع او مانع.

زارت المحافظ غنام عائلة الشهيد ابو صالح اليوم مشيرة أن نجلهم نال الشهادة الأكبر وأن كافة أبناء شعبنا قلوبهم تتجه نحو أسرتهم وكافة عائلات الشهداء الذين حرموا من مستقبلهم نتيجة ممارسات الاحتلال وبطشه واجرامه، حيث قدمت المحافظ غنام مجسما لطير مؤكدة أن أطفالنا الشهداء بإذن الله طيور في الجنة، حيث تصادف أن والدة الشهيد قد حلمت مساء أمس بطير يلوح في الأفق بشرها بنتيجة ابنها الذي كان من المفترض ان يكون من بين المتقدمين لامتحان الثانوية العامة هذا العام.

وشددت المحافظ غنام أن على العالم التدخل الفوري لوقف حمام الدم النازف في فلسطين، مشيرة أن شبابنا لا يحلمون بأكثر من حياة بكرامة وحرية، موضحة أن عائلات الشهداء ستبقى مسؤولية لكل وطني ومنتمي فلسطيني، مستذكرة من مخيم الجلزون ايضا الشهيد الفتى ليث الخالدي وعدد من الشهداء الذين جمعتهم صفوف الدراسة.
وشكرت الأسرة المحافظ غنام لتواصلها الدائم معهم واهتمامها بأدق تفاصيلهم، مؤكدين أن لهذه الزيارة في هذا اليوم تحديدا أثرا معنويا متميزا.
وفي سياق متصل تفقدت المحافظ غنام رفيق الشهيد حطاب المصاب موسى نخلة والذي يتلقى العلاج في المستشفى الاستشاري، حيث حرمته اصابته من تقديم امتحان الثانوية العامة، الا أنه أكد أنه سيتجاوز هذه المرحلة قريبا وسيلتحق العام القادم بمقاعد الدراسة تحديا للإحتلال.

وترحم المصاب موسى نخلة على صديقه الشهيد حطاب وكافة شهداء فلسطين مؤكدا ان حلمهم كان ان يكملوا دراستهم معا الا ان هذه الاحتلال استهدفهم وخطف احلامهم.
وعبر أصدقاء الشهيد عن افتقادهم المضاعف للشهيد حطاب في هذا اليوم تحديدا، مهدين نجاحهم لروحه الطاهرة التي تلوح في الافق مذكرة رفاق دربه بأجمل أيام الطفولة والذكريات التي لا تندثر.