عقب إغلاق الاقصى- إسرائيل تدعو الأردن إلى "ضبط النفس"
نشر بتاريخ: 15/07/2017 ( آخر تحديث: 15/07/2017 الساعة: 11:11 )
بيت لحم- معا- اثار بيان الاستنكار الأردني لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق الحرم القدسي الشريف ومنع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى حتى يوم الأحد المقبل، غضب إسرائيل منذراً باندلاع أزمة دبلوماسية جديدة بين إسرائيل والأردن، الامر الذي عبر عنه مسؤولون إسرائيليون حين قالوا إنه يجب على الأردن الحافظ على "ضبط النفس"، بحسب ما ذكر موقع "i24" الإسرائيلي.
ووسط موجة الاستنكارات العربية والدولية لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق الحرم القدسي الشريف، طالبت الأردن بإعادة فتح المسجد الأقصى بشكل فوري للصلاة، وحذرت في بيانها من محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس متعهدة بالتصدي لها. خصوصا وأن العاهل الأردني يعتبر الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
من جانبها ردت اسرائيل برفض البيان الأردني جملة وتفصيلا بحسب ما جاء على لسان مقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي الذين قالوا: "بدلا من أن تستنكر وتشجب العملية الإرهابية، تهتم الأردن بمهاجمة إسرائيل التي تحمي المصلين وتحافظ على حرية ممارسة الشعائر الدينية في المكان".
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون "من المفضل أن كل الأطراف المرتبطة وبضمنها الأردن، تحافظ على ضبط النفس وتمتنع عن إلهاب وتأجيج الأرواح".
وعبر وكالة الانباء الأردنية الرسمية، بترا، أكدت الحكومة الاردنية، في وقت سابق الجمعة، أنه على اسرائيل فتح المسجد الاقصى / الحرم القدسي الشريف فورا أمام المصلين وعدم اتخاذ اية اجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس.
وكما جاء على لسان وزير الدولة لشؤون الاعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، فإن الحكومة تؤكد على رفض أي اعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في أماكنهم المقدسة بحرية ومن دون اي إعاقات.
وليست هذه المرة الاولى التي تقع فيها مشاكل بين إسرائيل والأردن بسبب المسجد الأقصى، فقد سبق أن تسببت رغبة الأردن بنصب كاميرات مراقبة في المسجد الأقصى والحرم القدسي للكشف عن أن "اسرائيل هي التي يخرق الوضع القائم" بأزمة مع اسرائيل، تم تفاديها لاحقا بالسماح بنشر "حراس المسجد الأقصى".
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس. والحرم القدسي الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة. ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة هناك.