الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"نقش" يستعد لاطلاق مهرجان فلسطين الدولي الـ18 للرقص والموسيقى

نشر بتاريخ: 15/07/2017 ( آخر تحديث: 15/07/2017 الساعة: 12:35 )
"نقش" يستعد لاطلاق مهرجان فلسطين الدولي الـ18 للرقص والموسيقى
جنين- معا- انهى مركز نقش للفنون الشعبية استعداداته الاخيرة لاستضافة مهرجان فلسطين الدولي للرقص والموسيقى الثامن عشر في مدينة جنين، والذي ينظمه مركز الفن الشعبي.
وتم تشكيل لجان متخصصة لانجاح فعاليات المهرجان؛ كلجنة العلاقات العامة والارشاد ولجنة التوثيق ولجنة الاعلام والترويج ولجنة الموقع والنظام ولجنة التذاكر واللجنة التقنية ولجنة أمور الفرق ولجنة التخريج، الى جانب التنسيق العام للمهرجان والمدار من قبل مركز نقش، وهذه اللجان مؤلفة من مجموعة كبيرة من المتطوعين من شابات وشبان محافظة جنين ومن طلبة الجامعة العربية الامريكية وجامعة القدس المفتوحة، برعاية محلية من محافظة جنين بمساهمة من شركات محلية.
واعتبرت نادية ستيتي رئيسة مجلس إدارة مركز نقش للفنون الشعبية ان اهمية هذه الفعالية تأتي لتؤكد حجم العلاقة مع مركز الفن الشعبي، حيث تستضيف جنين جزءا من فعاليات المهرجان، ومنها فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية وتيسير مصرية ومجموعة مرام من إيطاليا، الى جانب عرض لفرقة نقش، وحفل تخريج مدرسة الدبكة التابعة لمركز نقش للفنون الشعبية على مدار 3 ايام؛ الثلاثاء والاربعاء والخميس بتواريخ 18 و19 و20 من شهر تموز الحالي.
وتشمل باقي فعاليات المهرجان مختلف المناطق الفلسطينية بتنوع فني وتوزيع جغرافي يشمل الى جانب جنين، غزة، ورام الله، ونابلس، بشراكات مع المؤسسات الفنية الفلسطينية، الى جانب مركز نقش، ومركز "سعيد المسحال" الثقافي وفرقة "دواوين" في غزة، وجمعية الهدف للتنمية المجتمعية في بورين، لتمكين أواصر العمل المشترك مع مراكز قاعدية في أماكن تواجدها لتقويتها ودعمها فنيا، ولخلق أنوية ثقافية في هذه المواقع، حيث تشمل العروض الفنية في الاراضي الفلسطينية الفنانة كريمة نايت من الجزائر، وفرق "دواوين" و"خطأ مطبعي" و "العنقاء" للفنون" و"وطن" للفنون من غزة، إلى جانب ، وفرقة "ISdance Bul" التركية، وفرقة "ولّعت" الفلسطينية من عكا، كل ذلك تحت شعار "الارض".
وتقول في هذا السياق مديرة المهرجان إيمان حموري، إن اختيار الأرض موضوعاً لهذا العام جاء انعكاساً للواقع الذي تتغلغل فيه أذرع الاحتلال، عاملة على عزل الفلسطينيين عن الخارج وتحويلهم لغرباء في الداخل، مؤكدة على أن الفن لطالما كان عنصر رفد للنضال الفلسطیني، ولعب أدواراً متعددة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، وھو مكون أساسي في التعبیر النفسي والثقافي والمعنوي عن الوجود المتجذر في الأرض، مضيفة أن الرقص والغناء والأدب والشعر وغيرها من صنوف الثقافة عناصر أساسية للحفاظ على الھویة الفلسطینیة، وما زال الفن بشتى أشكاله يمثل عنصر دعما لمقاومة المحتل، ومثال ذلك: أشعار محمود درویش، وروایات غسان كنفاني، ورسومات ناجي العلي.
ويشير لؤي طافش مدير اعمال فرقة نقش للفنون الشعبية الى أن اختيار مهرجان فلسطين الدولي قضية "الأرض" شعاراً له في هذه النسخة، جاء للتأكيد على أن الأرض تمثل جوھر الصراع القائم ما بین بنیة استعماریة إحلالیة تھدف لإرساء وجودھا وتطبیعھا في المنطقة العربیة، وبین مجتمع فلسطیني یرتبط بأرضه ویرى في استردادھا حصیلة لتضحیات متتابعة، حيث لا یمكن فصل نضال المجتمع الفلسطیني عن استعادة الأرض وإفشال مشروع التوسع الاستیطاني، وهذه الفعالية تعتبر دعوة للعودة للأرض، كما أنه لفتة لمعرفة التاریخ والجغرافيا، فمن ملك تفاصیل الأرض ملكھا.
ويقام مهرجان فلسطين الدولي 2017 في الاراضي الفلسطينية المحتلة بالشراكة مع بلدية رام الله، ورعاية رئيسية من شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال"، ورعاية ذهبية من القنصلية السويدية، ورعاية فضية من مؤسسة فلسطين للتنمية، وشركة أيبك، ورعاية برونزية من بنك فلسطين.
ويشكل مهرجان فلسطين الدولي وسيلة ثقافية فنية إبداعية للاتصال منذ العام 1993، عندما بادر مركز الفن الشعبي إلى تنظيم المهرجان ليكون الأول من نوعه في فلسطين، وساهم على مر السنين في تشجيع وإلهام الإنتاج الإبداعي للفنانين الفلسطينيين، لاسيما الشباب، كما عمل المهرجان على كسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ عقود، مضيفاً قيمة ثقافية وفنية للجمهور الفلسطيني في معظم قرى ومدن الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الأراضي المحتلة عام 1948، واستطاع من خلاله مركز الفن في المساهمة في تشجيع والهام الإنتاج الإبداعي للفنانين والمبدعين الفلسطينيين، خاصة الفرق الفنية المحلية؛ كفرقة نقش للفنون الشعبية.
ويعتبر مركز نقش للفنون الشعبية، جمعية أهلية غير ربحية ترتكز على مبدأ التطوع، تأسست الجمعية بمبادرة شخصيات من المجتمع المحلي في 1/7/2015 لتشكل امتدادا طبيعيا لنشاط مجموعة من الشبان والشابات تكللت بتأسيس فرقة نقش للفنون الشعبية.
كما تعمل نقش على توثيق الفلكلور الفلسطيني سمعيا وبصريا من خلال إعادة إنتاج أغاني فلكلورية.