نشر بتاريخ: 15/07/2017 ( آخر تحديث: 15/07/2017 الساعة: 14:51 )
غزة- معا- شهدت مدينة غزة، امس الجمعة، صلحا تاريخيا بين عائلتين لهما حضورهما الوازن في الشارع الغزي، وذلك بعد عشرين عاما من الخلاف، وبدعوة كريمة من الهيئة العليا لشئون العشائر، نجحت عائلة حمدونة و الغرباوي في طي صفحة الخلاف.
وتم تنظيم لقاء امس بحضور شؤون العشائر وعريف الحفل الأستاذ الإعلامي محمد الباز، وقد بدأ اللقاء بتلاوة آيات كريمة من الذكر الحكيم، ثم السلام الوطني الفلسطيني، وكلمة لرجال الدين ممثلا عنهم الشيخ عمر حمتو.
وأكد حمتو خلال هذا اللقاء والذي زاد عدد حضوره الكثيف عن الألفين من المواطنين ورجال الإصلاح والقوى الوطنية والمجتمعية والإسلامية، على ثقافة التسامح في الدين الإسلامي، شاكرا آل حمدونة على تسامحهم، .
كما أكد الدكتور إسماعيل رضوان ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية، على ضرورة إنهاء الانقسام وحيا أهل مدينة القدس، مثمنا الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العليا لشؤون العشائر في الحفاظ على النسيج الاجتماعي، داعيا إلى تضافر الجهود من اجل انجاز المصالحة المجتمعية.
وشكر المنسق العام أبو سلمان المغني في
كلمة الهيئة العليا لشؤون العشائر، العائلتين آل حمدونه وال الغرباوي على تجاوبهم مع جهود الهيئة العليا لشؤون العشائر.
كما دعا المغني طرفي الانقسام الفلسطيني إلى تلبية نداء الشعب بضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.
في نهاية اللقاء قدم أبو محمد حمدونة كلمة آل حمدونة، والتي أعلن بها الصفح وقبول الدية من آل الغرباوي، شاكرا جهود الهيئة العليا لشؤون العشائر.
وشكر آل الغرباوي، آل حمدونة على كرمهم، ووجهوا التحية والشكر للهيئة العليا لشؤون العشائر لدورها في إتمام هذا الصلح والذي يعتبر نموذجا يجب أن يحتذى به، من اجل إتمام المصالحة المجتمعية والتي هي المدخل الأساسي للمصالحة الشاملة.
وفي الختام وقع سند المصالحة وتصافحت العائلتان.
وكان قد قتل المرحوم سامي حمدونة بعيار ناري في شجار بين العائلتين قبل 20 عام تقريبا.