فلسطينيات تختتم تدريبا متقدما في الصحافة الاستقصائية بغزة

غزة- معا- اختتمت اليوم "فلسطينيات" وبالتعاون مع "الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة- أمان" تدريباً متقدماً حول" معايير وأخلاقيات كتابة التحقيقات الاستقصائية المرتبطة بمكافحة الفساد".
وشارك في التدريب ثلاثون صحفية وصحفي ممثلين عن مؤسسات ووسائل إعلام في قطاع غزة، وقاد التدريب الإعلامي والأستاذ الجامعي "محسن الافرنجي"
ناقش التدريب الذي استمر ليومين ضوابط وأسس العمل على التحقيقات الاستقصائية والفرق بينها وبين الأشكال الصحفية الأخرى، بالإضافة لأهمية تعدد المصادر لدعم أو نفي الفرضية. وقد أفرد التدريب وقتاً كافياً لحماية وسرية مصادر المعلومات والإجراءات التي يجب أن يتخذها الصحفي/ة لحماية هذه المصادر.
حنين حمدونة الصحفية في موقع "دنيا الوطن" قالت: "إن التدريب أفادني في التعرف بشكل دقيق على أخلاقيات العمل الصحفي وتحديدًا حين العمل على تحقيق استقصائي، وأضاف لي فهم الأسلوب الصحيح وضع فرضية التحقيق" واضافت ان هذه المعارف شجعتها أكثر لخوض غمار التحقيقات لتحري قضايا الفساد والكشف عنها.
أما الصحفي الاستقصائي محمد أبو شحمة فقد شارك بتجربته الشخصية في اعداد تحقيقات استقصائية، فاز أحدها بجائزة "أمان" السنوية، مشددا على أهمية المشاركة في التدريبات لبناء القدرات، وصقل المهارات وتحديداً لأن الصحافة الاستقصائية حقل جديد في فلسطين، وتطويره يقع على عاتق الصحافيين.
واستضاف التدريب كلاً من هداية شمعون منسقة الرصد والأبحاث في أمان، حيث قدمت ملاحظات حول التحقيقات التي تقدمت للجائزة في السنوات السابقة، وتوصيات وخلاصات لمن يرغبون في المشاركة في المسابقة السنوية، والمعايير التي عليهم مراعاتها.
كذلك قدم وائل بعلوشة، مدير "أمان" توضيحاً حل التمييز بين مبادرة تشجيع الصحافة الاستقصائية، والتي تعنى بتبني تحقيقات صحفية استقصائية تتعلق بأحد جوانب الفساد، وبين جائزة نزاهة الاعلام، والمفتوحة للمرة الأولى لبرامج إذاعية ومرئية والتي تعنى بتشجيع الإعلام للانخراط في جهود مكافحة الفساد، والترويج لمبادئ النزاهة.
ويأتي هذا التدريب في إطار مشروع "الإعلاميات يُسائلن" ضمن برنامج الشراكة والتعاون بين مؤسسة "فلسطينيات" و"ائتلاف أمان" الذي ينفذ بتمويل من حكومات النرويج وهولندا ولكسمبورغ.