نشر بتاريخ: 16/07/2017 ( آخر تحديث: 16/07/2017 الساعة: 14:36 )
ناصر دحبور : العمل في المنتخبات الوطنية شرف كبير ، شاركت في 5 بطولات عربية 4 منها فترة الإعداد 3 أيام
- في داخلي حزن وجرح ، عملت لوطني ولموسستي التعليمية وهذا من وحي انتمائي للوطن
- الانجاز الابرز وصول منتخب فلسطين المدرسي لدور الثمانية ببطولة تلفزيون جيم بقطر وهناك بصمة للسعافين
- قيادة العديد من الاندية والصعود بها والمنتخبات والرقي بمستوياتها وتطورها
رام الله - معا - بسام ابو عرة : " التدريب بكرة القدم جانب شاق رأينا فيه ما رأينا من فرح وحزن وتعب ومشقة، مسيرة قدمنا فيها الكثير من وقتنا وتعبنا وخسرنا فيه ما خسرنا، لكن حينما تعمل من أجل وطنك لا يهمك اي شي اطلاقا ، الا ان تعمل بكد وجهد للوصول للمطلوب ورفع اسم بلدك عاليا بين الامم.. وهناك أشياء بسيطة ابكتني مقابل ذلك، لا أريد التحدث عنها ، لكن في داخلي حزن وجرح سميه ما تشاء احتفظ به لنفسي، انا عملت لوطني ولموسستي التعليمية كثيرا وهذا من وحي انتمائي للوطن" .
مزيج بين الفرح والحزن في حياة احد اعمدة تدريب كرة القدم الفلسطينية الموهوبين والمبدعين في مجاله والذي حقق النجاحات في العديد من المواقف والبطولات والمشاركات الخارجية ، فهو مدرب على مستوى عال من الكفائة والخبرة " ناصر دحبور " من افضل ما انجبت فلسطين بعالم كرة القدم لاعبا ومن ثم مدربا .
عن حياته المهنية في عالم تدريب كرة القدم سرد لنا دحبور مسيرته المظفرة قائلا: انا معلم تربية رياضية منذ عام 95 بدأت لاعبا في خربثا بني حارث ولعبت لأندية بيت عور وصفا قبل الانتقال إلى ثقافي طولكرم ومارست التدريب وانا لاعب على أندية غرب رام الله، فمعظمها أشرفت على تدريبها، صعدت مع بيت عور ومع شقبا للدرجة الثالثة والثانية، وصعدت مع بيت لقيا للمحترفين جزئي ومع بلدي الأم خربثا للثالثة.
واضاف :أشرفت على تدريب منتخب مدارس رام الله والبيرة منذ عشرين عاما حتى الأن ولم يغب المركز الأول لبطولة المحافظات الشمالية إلا لبعض السنوات واخرها العام الماضي وقبل الماضي على التوالي.
اشرفت على تدريب مركز الامعري كمدير فني وصعدت معه لنهائي كأس ابو عمار واشرفت على تدريب مؤسسة البيرة لموسم واحد.
اما على صعيد المنتخبات فاشرفت على تدريب اول منتخب أولمبي في عهد الاتحاد الحالي برئاسة اللواء جبريل الرجوب وأشرفت على تدريب منتخب الشباب في بطولتين آسيويتين واشرفت على تدريب المنتخب النسوي الأول والشابات ولي موسمين مع نادي القوات الفلسطينية.
يقول دحبور : نادي القوات منظومة متكاملة من جميع النواحي الإدارية والفنية وحرصت انا وزملائي في الجهاز الفني والاداري على وضع كل خبراتنا من اجل الرقي بهذا الفريق ليصبح له شان في الاحتراف الجزئي والحمد لله انهينا موسما رائعا.
وعن عدم التاهل للمحترفين يضيف دحبور: ما حصل العام الماضي غياب عناصر مؤثرة عن الفريق في الثلاث مباريات الأخيرة ما بين الاصابة والحرمان وكذلك ان بعض الفرق كانت قد ضمنت البقاء وبالتالي غابت الندية لكن في النهاية قدر الله وما شاء فعل.
وفيما يتعلق بالتلاعب بالنتائج قال :مسألة التلاعب لا احد يستطيع التنبأ بها ، فمن الخطأ أن نوصف هكذا وصف دون امتلاك الدلائل واعتقد ان هذا الامر ليس من خصوصياتي للحديث به، وقد باركنا لمن صعد للمحترفين وهما البيرة والمكبر وحظا اوفر لمن لم يحالفه الحظ بالوصول للاحتراف.
واشار دحبور الى التحضيرات لفريقه القوات وقال : بدأنا فترة الإعداد مع جلب لاعبي 4 لاعبي تعزيز بناء على الإمكانيات المتوفرة والحاجة ونطمح لتعزيز مركزين اخرين لسد الحاجة، لكن الكل يدعم الفريق بدءا من اللواء نضال ابو دخان والعقيد امل خليفة وكل منظومة نادي القوات لكي يصل الفريق إلى اعلى المراتب والوقوف على منصات التتويج والاحتراف ان شاء الله.
وعرج دحبور الى دوري المحترفين والمحترفين جزئي وقال: هناك تطور ملفت للنظر لبعض الفرق وتراجع كبير لفرق أخرى، فمن يمتلك منظومة متكاملة اداريا وفنيا وماديا يستطيع أن يحافظ على اسمه بين الكبار.
وبالنسبة للمنتخبات الوطنية اضاف دحبور: نشاهد مدى تطور منتخبنا الوطني والحالة التي نشاهدها والشكل الجيد لذي يظهر عليه المنتخب نظرا لوجود منظومة متكاملة اداريا و فنيا ونوعية اللاعبين، واما المنتخبات السنية فيجب أن يكون لها دوري شامل لكل الفئات كما هو مع الكبار لاكتساب هؤلاء اللاعبين خبرة المباريات قبل الذهاب للمنتخبات ومع المعسكرات والأحتكاك الدولي سنشاهد تطورا اكثر.
وعن مشواره مع المنتخبات تابع دحبور قائلا: الاولمبي كان باب قوسين او ادنى للصعود للدور الثاني فيما منتخب الشباب خرج من المنافسة بعد فوز وتعادل وثلاث خسائر وكانت البداية وأشرفت عليه هنا وفي البطولة كنت مساعدا للكابتن موسى البزاز فيما كانت المشاركة الثانية لي كمدير فني فخسرنا مع عمان بهدف وتعادلنا مع البحرين.
أما المنتخب النسوي فالتجربة معه كانت مختلفة تماما و لم يسعني الوقت المكوث أكثر لكن حققنا المركز الثاني لعرب آسيا كانجاز للكرة النسوية للفريق الأول، اما منتخب الشابات فتعادلنا مع سيرلانكا وخسرنا من ايران وبشكل عام تجربة المنتخبات تجربة مهمة في حياتي وصحيح كانت في البدايات وحجم الاستعداد لم يكن بالشكل المطلوب كما نشاهده اليوم لكن استفدنا كثيرا في تكوين شخصية اللاعب والمدرب واكسابه الخبرات من المشاركات الخارجية وعادت بالنفع على اللاعبين، لكن بالفعل العمل في المنتخبات الوطنية شرف كبير لاي مدرب رغم انه عمل شاق فتجد فيه الحرمان الشخصي بكل اطيافه الأهل والعائلة وتضحيات كبيرة من وقتك وجهدك في سبيل الوطن.
وفيما يتعلق بالرياضة المدرسية قال دحبور : شاركت في خمس بطولات عربية اربعة منها كانت فترة الإعداد 3 أيام فقط وبالتالي صعب ان تذهب لبطولة عربية بإعداد 3 أيام لكن البطولة الأخيرة في قطر كأس جيم كان الإعداد جيدا والنتائج جيدة ان تفوز على السعودية وقطر وتخرج من فرنسا حاملة اللقب في دور ال 8 فهذا دليل أننا نمتلك مواهب وما ينقصنا الإعداد الجيد وتوفير الإمكانيات.
وتحدث عن انجاز قطر وتابع : بالفعل ما حققناه في قطر كان نتاج عمل وجهد كبيرين مشترك بين وزارة التربية والتعليم وممثلة كأس جيم ايات السعافين لتذليل كل العقبات وتوفير معسكرات التدريب وكان لجهود اللاعبين الصغار وانضباطهم وجهود زميلي خالد سويدان دور كبير فيما وصلنا اليه تجربة بالفعل من افضل تجاربي الرياضية والشعور لا يوصف وانت تقارع فرقا لها باع طويل في كرة القدم.
وعن الجانب التدريبي قال دحبور: جانب شاق رأينا فيه ما رأينا من فرح وحزن وتعب ومشقة، مسيرة قدمنا فيها الكثير من وقتنا وتعبنا وخسرنا فيه ما خسرنا، لكن حينما تعمل من أجل وطنك لا يهمك اي شي اطلاقا الا ان تعمل بكد وجهد للوصول للمطلوب رفع اسم بلدك عاليا بين الامم .
وهناك أشياء بسيطة ابكتني مقابل ذلك لا أريد التحدث عنها لكن في داخلي حزن وجرح سميه ما تشاء لكن احتفظ به لنفسي ، انا عملت لوطني ولموسستي التعليمية كثيرا وهذا من وحي انتمائي للوطن.
في الختام كل الشكر لمن وقف الى جانبي من كل منظومة كرة القدم مسؤولين واعلام وجماهير وأهل وأحبه ، وله الله من وقف ضدي ، انا أومن بعملي واضحي من أجل العمل أيا كان،وشكر خاص لك ابو عرة وللكابتن محمد سدر ولكل الزملاء الإعلاميين ممن تفاعلوا معي طيلة حياتي محمد الأخرس ومحمد عوض ومنذر زهران وفي البدايات محمود السقا،
والشكر موصول لوليد فطافطة اول من رسخ شخصية المدرب بشكل منظم فهو من وضع الأساس لعمل المدربين.