اتحاد الرياضة للجميع يعقد اجتماعه المركزي بغزة
نشر بتاريخ: 16/07/2017 ( آخر تحديث: 16/07/2017 الساعة: 15:40 )
غزة - معا - اللجنة الإعلامية : عقد الاتحاد الوطني الفلسطيني للرياضة للجميع، ، اجتماعه المركزي الأول برئاسة أسامة فلفل نائب رئيس الاتحاد بمدينة غزة بمقر اللجنة الاولمبية الفلسطينية بحضور عاصم فهد أمين السر وأعضاء الاتحاد أحمد البرهم ، مروج المحتسب ، م. إيهاب أبو الخير ، محمد أبو عيطة.
وقد سبق الاجتماع استقبال الاتحاد من قبل الأمين المساعد للجنة الاولمبية الفلسطينية محمد العمصي.
ورُحب بمجلس إدارة الاتحاد وخصوصا بوفد الضفة الفلسطينية ، وتحدث محمد العمصي وفي كلمة مقتضبة عبر فيها عن رؤية اللجنة الاولمبية للمرحلة المقبلة لتطوير آليات العمل في منظومة الاتحادات الرياضية وتطرق إلى الفلسفة الجديدة في نمط الأداء والعمل والرصد والمتابعة لسير العمل بالمنظومة الرياضية ، وأشار إلى الجهود الحثيثة التي تبذل في هذه الاتجاه للمساهمة في بناء منظومة رياضية عصرية تواكب حالة الازدهار والانتشار التي تعيشها الساحة الرياضية، كما وتطرق إلى فعاليات الأسبوع الاولمبي وحث الاتحاد على ضرورة المشاركة في الفعاليات.
وأشاد خلال حديثة بنشاط وعمل الاتحاد الوطني الفلسطيني للرياضة للجميع خلال المرحلة المنصرمة وحجم الانجاز ، مبينا أن هذه الجهود رسخت فكر وثقافة جديدة في المجتمع عن الرياضة للجميع ، وأضاف, الاتحاد نجح في الوصول لكل مكونات المجتمع من خلال تنفيذه أجندة وطنية كاملة وشاملة ,وتمنى للاتحاد التوفيق والنجاح في خطواته القادمة.
وفي سياق متصل التقى عصام قشطه الاتحاد المركزي للرياضة للجميع وتم تداول العديد من القضايا والموضوعات كان أبرزها اهتمام اللجنة الاولمبية بتطوير الاتحادات ورفع مستوى الكفاءة واختزال عامل الزمن من أجل تحقيق مزيد من الانجازات لخدمة مشروع النهضة الرياضية، وخلال الاجتماع عبر قشطة عن سعادته الكبيرة لحجم الأنشطة والفعاليات التي أنجزها الاتحاد وأشار لمستوى الفكر الراقي لمنظومة الرياضة للجميع وللرسالة الوطنية والرياضية التي يحملها ، وكشف النقاب عن الفلسفة الجديدة في عملية تطوير الاتحادات على صعيد بناء الاستراتيجيات وإعداد الخطة وتأهيل الكادر ونظام المتابعة والتواصل الدائم مع اللجنة الاولمبية، وعبر عن ثقته في أن تكون المرحلة القادمة مرحلة انجازات وطنية للوصول إلى الأهداف.
وأشار أسامة فلفل نائب رئيس الاتحاد أن هذا الاجتماع سوف يمثل منصة الانطلاق نحو تحقيق الأهداف والتطلعات والطموحات الوطنية والرياضية وإعادة عربة الاتحاد إلى مسارها الطبيعي على خارطة الرياضية العربية والدولية.
وفي سياق متصل أشار أسامة فلفل إلى أن اللقاء والاجتماع هو لحظة استثنائية ومحطة فارقة في تاريخ الاتحاد الوطني الفلسطيني للرياضة للجميع ، حيث ولأول مرة يعقد اجتماع مركزي بالمحافظات الجنوبية منذ زمن بعيد ، وأضاف ,هذا يعكس بجلاء رؤية وخطة القيادة الرياضية في توحيد الأهداف الوطنية والرياضية وتذليل الصعاب وخلق واقع جديد تحكمه معاير الجد والاجتهاد والعمل الدءوب والإبداع والاحترافية وتبادل الخبرات بما ينسجم مع الحالة الرياضية الفلسطينية والمصلحة الوطنية.
واستهل أسامة فلفل الاجتماع بالترحيب بأعضاء الاتحاد، معتبرا هذا اللقاء هو بداية حقيقية لانطلاقة قوية تعيد للاتحاد مكانته المرموقة بين الاتحادات الرياضية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وأشار إلى الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجه الحركة الرياضية برمتها وضرورة التعاون المشترك لإيجاد آليات عملية منطقية لعبور هذه المحطة وإنجاح مسيرة الاتحاد الوطني الفلسطيني للرياضة للجميع.
وتناول الاجتماع محاور رئيسية شملت مشروع الخطة الوطنية الموحدة وآليات التفنيد وطرق تحقيق أعلى درجة ممكنة لملامسة النجاح من خلال اعتماد المنهج العلمي والمهني في عمليات التنفيذ مع الأخذ بعين الاعتبار توفير فرصة التسويق الرياضي للبرامج والأنشطة في المحافظات الشمالية والجنوبية والشتات، والمصادقة على ضرورة الشراكة مع كافة مؤسسات المجتمع المدني والحكومي بما يخدم المصلحة الوطنية والرياضية ، مع التأكيد عن إبعاد الاتحاد عن أي تجاذوبات يمكن أن تعطل مسيرة ومسار الاتحاد في المرحلة المقبلة.
كما تم إعادة مناقشة بعض البرامج والأنشطة بشكل دقيق والتي من شأنها توسيع دائرة الممارسين والمشاركين في الأنشطة والفعاليات ,وضرورة توفير الدعم اللازم مع توفير كافة الوسائل والسبل التي من شأنها تحقيق الرقي والتطور للرياضة للجميع وإنجاح الخطة الوطنية وتحقيق أهداف الاتحاد لترسيخ المبادئ والقيم والمفاهيم الرياضية الحديثة للأسرة الرياضية وتحقيق الرضا بين أفراد المجتمع، وغرس الدافع نحو الممارسة المنتظمة للرياضة لجميع فئات المجتمع الفلسطيني.
في ذات السياق أكد كل من عاصم فهد وأحمد البرهم ومروج المحتسب على أن البرامج والأنشطة الرياضية للاتحاد غير تنافسية بل هي أنشطة وفعاليات رياضية لنشر الرياضة للجميع وحث أفراد المجتمع على الممارسة من أجل الصحة والمساهمة في نشر مبادئ الرياضة للجميع وتعزيز فلسفة الرياضة للجميع كعنصر للتربية الدائمة التي تسهم في تكوين فرد عصري فعال منسجم داخل مجتمعه.
وتم استعراض البرامج والأنشطة " برامج رياضية ، ترويحية وترفيهية ، ثقافية ، اجتماعية ، برامج للأطفال ومعسكرات ، لقاءات رياضية لمراكز المعاقين ، مسابقات بخماسيات كرة القدم للمؤسسات والشركات والبنوك والأطر الطلابية والنقابات العمالية والساحات الشعبية والمساجد ، مهرجانات الألعاب الشعبية والبيئية بالمحافظات ،مسابقات الدراجات ، القوافل الرياضية ، المخيمات الصيفية للرياضة للجميع ، اللقاءات الرياضية الصيفية للمتميزين في أنشطة الرياضة للجميع ،برامج للمشي والجري ، مسابقات لكبار السن وقدامى الرياضيين ،المناسبات الوطنية والرياضية كالاحتفال بيوم الرياضي الفلسطيني، إقامة المعارض الرياضية والتراثية "
وتم مناقشة التخطيط وحسن الإدارة الرياضية وقواعد التخطيط لبرامج الرياضة للجميع ، حيث التخطيط والإدارة الرياضية السليمة من أهم عوامل نجاح ممارسة الرياضة للجميع ولبنة أساسية في توسيع رقعة انتشارها.
وعن قواعد التخطيط تم التأكيد على ضرورة معرفة احتياجات ورغبات المشاركين ، وتحقيق مبدأ الاستفادة من إمكانيات المجتمع واعتماد مبدأ المستويات والتقييم المستمر واعتماد موازنة تكفي لتنفيذ البرامج والأخذ بعين الاعتبار أن تكون المناطق المخصصة لتنفيذ البرامج والأنشطة ذات مساحة كبيرة واعتماد مشاركة كافة الشرائح.
وبخصوص اللجان المساندة ، تم الإشارة إلى فلسفة تشكيل اللجان يهدف في الأساس لتوسيع نطاق ممارستها وتحقيق الأهداف الرياضية من خلال اختيار كوادر وكفاءات من ذوي الخبرة حيث ذلك يسهم في اتساع رقعة انتشارها وإنجاح خطة وبرامج الاتحاد وأهدافه من خلال الدور الفعال في تنظيم وإدارة المسابقات والمناسبات على مدار العام وتوسيعها إلى دورات فيها التواصل ما بين المحافظات.
وتم التأكيد على اللجان رافعة حقيقية وأجنحة يتم من خلالها نهوضه وتطوره وتحقيق أهدافه التي تعتبر جزء استراتيجي من الاستراتيجة الوطنية للرياضة الفلسطينية.
بخصوص قانون الاتحادات الرياضية الصادر عن اللجنة الاولمبية تم الإشادة بالجهود المبذولة والمهنية العالية ، وتم الاتفاق على إعادة دراسة القانون الخاص بالاتحاد الوطني الفلسطيني للرياضة للجميع والعمل على تطويره بما لا يتعارض مع القانون المعد من قبل اللجنة الاولمبية الفلسطينية وبما يتوافق مع القوانين واللوائح المعمول بها بالاتحاد الآسيوي والاتحادات القارية.
كما تم مراجعة كافة التفاعلات التي واكبت المرحلة الماضية سواء في المحافظات الشمالية و الجنوبية و الشتات من أجل استخلاص الدروس والعبر وتجاوز سلبيات المرحلة المنصرمة بكل تداعياتها والعمل على تطوير هذه الجوانب إلى انجازات حقيقية على الأرض.
وتم الحديث حول آخر المستجدات الخاصة بالاتحاد العربي للرياضة للجميع والانتخابات التي جرت وحصول فلسطين على عضوية المكتب التنفيذي وأجندة الاتحاد العربي للرياضة للجميع وما تشمله من أنشطة وبرامج وفعاليات ، والدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد في المرحلة المقبلة وحجم المشاركة وطبيعتها ضمن أجندة الاتحاد العربي.
من جهة أخرى، تطرق عاصم فهد وأعضاء الاتحاد إلى مشروع ماراثون فلسطين الدولي وضرورة التحضير والتجهيز وبناء وتشكيل اللجان لتقديم تصور كامل ودراسة مستفيضة مع الأخذ بعين الاعتبار دراسة ملف الأعوام السابقة والاستفادة من التجربة والعمل على استحداث آليات جديدة في إنجاح الحدث كونه يشكل حدثا رياضيا له دلالاته وانعكاسيه على الحياة الرياضية الفلسطينية ويحظى باهتمام إقليمي ودولي.
وفي نفس السياق أكد أحمد البرهم أن سباق أريحا والذي يحمل عنوان "نركض من أجل اللاجئين" لابد من إعطائه اهتماما كبيرا وتوسيع دائرة المشاركة فيه على المستوى الوطني والإقليمي والدولي من خلال التعاون مع اللجنة الأولمبية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة كونه يشكل حدثا نوعيا ووطنيا.
وفي سياق متصل تم مناقشة المشاركة الفاعلة في فعاليات الخاصة بمرور 50 عاماً على الاحتلال الإسرائيلي، وذكرى 100 عام على وعد بلفور وشدد المجتمعين على ضرورة أن تشمل الفعاليات كافة محافظات الوطن وبالتناغم والتنسيق مع اللجنة الاولمبية.
وعلى صعيد التأهيل والتدريب، شدد أسامة فلفل على أهمية هذا الملف والعمل على الشروع الفوري في تنظيم دورات محلية لمعدي برامج الرياضة للجميع من الجنسين على أن يتم التواصل والتنسيق مع الأشقاء بالعالم العربي لتوفير فرصة إيفاد المبرزين من هذه الدورات لتطوير ملكاتهم وصقل قدراتهم وإكسابهم الخبرة والمعرفة والعودة للوطن لإثراء وإنجاح برامج الرياضة للجميع وتطويرها
كما شدد فلفل على ضرورة وجود خطة واضحة لصناعة كادر من المدربين والحكام ومعدي برامج الرياضة للجميع وإعلاميين متخصصين من كلا الجنسين خلال المرحلة المقبلة.
وأشار فلفل أيضا إلى ضرورة عقد مثل هذه الاجتماعات المركزية بشكل دائم بهدف مناقشة كافة التحديات والتطورات الخاصة بالإتحاد الوطني الفلسطيني للرياضة للجميع، موضحاً أن القيادة الرياضية ستكون على الدوام على مسافة واحدة مع كل منظومة الاتحادات الرياضية من أجل تحقيق مشروع النهضة الرياضية ولن تدخر جهدا من أجل تحقيق ذلك.
واستعرض أسامة فلفل مسيرة نشاط الاتحاد والبرامج والأنشطة والفعاليات التي تم تنفيذها رغم الظروف الصعبة والتحديات الكبيرة لاسيما خلال شهر رمضان المبارك مشيرا إلى حجم الرسالة المجتمعية الكبيرة التي أوصلها الاتحاد من خلال برامجه الانسانية والاجتماعية والرياضية.
وثمن فلفل التعاون الايجابي والتواصل الدائم لرئيس الاتحاد منتصر ادكيدك وعاصم فهد أمين السر وباقي منظومة الاتحاد حيث كان لهذا التعاون أثره الايجابي في ساحة العطاء والإبداع.