نشر بتاريخ: 16/07/2017 ( آخر تحديث: 16/07/2017 الساعة: 21:55 )
رام الله -معا -افتتح اليوم عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنا عميرة ورئيسا بلديتي رام الله والبيرة والفعاليات المجتمعية والرياضية مركز رام الله الرياضي والمجتمعي الاول من نوعه في فلسطين والذي انشأته جمعية الشبان المسيحية - القدس، بتكلفة اجمالية قدرها 8 ملايين دولار على مساحة 10دونما من ارض منطقة القرينعة الحكومية الواقعة بين منطقة الارسال في البيرة وحي الطيرة في رامالله تبرعت بها السلطة الوطنية الفلسطينية لصالح المشروع في عهد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات "أبوعمار".
وشارك في قص شريط افتتاح المركز الذي اقيم تحت رعايةالرئيس محمودعباس "ابومازن"،حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس، م. سيمون كوبا رئيس مجلس ادارة جمعية الشبان المسيحية – القدس، أندريه بطارسة سكريتير عام الجمعية، م. موسى حديد رئيس بلدية رام الله، عزام اسماعيل رئيس بلدية البيرة، ديفيد بيرد رئيس جمعية الشبان المسيحية لولاية كنساس في الولايات المتحده، توم فالنتاين -نائب رئيس جمعية الشبن المسيحية للولايات المتحدة للشؤون الدولية، والسفير عيسى قسيسية نائب رئيس جمعية الشبان المسيحية في القدس، العقيد بسام جبر ممثلا عن جهاز الشرطة، وحضور عددكبيرمنالفعالياتوالشخصياتالرسميةالوطنيةوالدينيةوالاعتبارية.
ويحتوي المركز على عديد الملاعب الرياضية الخاصة بكرات السلة، اليد، التنس الارضي(اسكواتش)، القدم، كما وسيتم ادخال لاول مرة في فلسطين نوع جديد من الرياضة تسمى (أندياكا)، وتركز كافة الانشطة الرياضية على الرياضات الحركية والبدنية. كما يحتوي على صالة أفراح تتسع لـ 500 شخص، وقاعة مؤتمرات تستوعب 220 شخص، وصالة طعام تتسع لـ 400 شخص، وكافتيريا تقدم كافة الخدمات ومستلزمات واحتياجات الاسرة الفلسطينية.
وفي هذا السياق قال كوبا:"بافتتاح هذا المركز تحقق حلم قيادة الجمعية الذي راودها منذ التسعينيات، وثابرت للبدء في بناء هذا الصرح العملاق، واليوم ندشن افتتاح المرحلة الاولى من المركز بعد تأخر لسنين عديدة بسببصعوبة تجنيد الاموال والظروف الصعبة التي مرت وتمر فيها البلاد".
واعلن كوبا عن انجاز المرحلة الاولى من المشروع بتكلفة قدرها 8 ملايين دولار على مساحة 7 آلاف متر مربع من مساحته الكلية البالغة 10 آلاف متر مربع، من مساحة الارض الاجمالية البالغة 12 دونما التي تبرعت بها السلطة الوطنية لصالح المشروع في عهد الرئيس الراحل أبوعمار.
وذكر، ان المشروع خلق 60 فرصة عمل حيث انه يشغل 60 موظفا ومستخدما في كافة مرافقه على مختلف تنوعاتها، في حين تبلغ قدرته الاستيعابية 30 الف مستفيد بمختلف فئاتهم العمرية من خدماته يوميا، من خلال تعدد انشطته الرياضية والاجتماعية والدينية والوطنية التي يقدمها لهم باشراف خبراء وكوادر مؤهلين.
وأكد كوبا، ان قيادة الجمعية وعلى رأسها السكريتير العام اندريه بطارسة ورئيس ادارتها لفترتين متعاقبتين ناصر ظاهر كان لهما الاثر الكبير لانجاح افتتاح المركز في هذا اليوم، سيليها افتتاح المراحل الاخرى بعد تجهيز برك السباحة وملعب كرة القدم، والمرافق الرياضية والمجتمعية الاخرى.
واشاد كوبا، بكل من مد يد المساعدة لبناء المركز وتجهيزاته بمراحله المختلفة ليعزز من مكانة ودور الجمعية في نشر السباحة والرياضة بانواعها في فلسطين، وقال "لنعمل سويا لاتمام هذا الصرح".
واستعرض كوبا مراحل بناء وعمل جمعية الشبان المسيحية منذ تأسيسها"قبل اكثر من قرن في البلدة القديمة في القدس وفي الثلاثينيات من القرن الماضي وما قدمته من خدمات فريدة باشراف الكفاءات العالية لقيادتها ابتداء منمخيم عقبة جبر بانشاء اول مركز لاول جمعية فلسطينية لاجئة، فهناك وتحت الخيام بدأت الجمعية تقديم الخدمات المميزة لابناء فلسطين اللاجئين، وخاصة في مجال الرعاية الطيبة والتأهيل".
وقال:"كان توجه الجمعية الى رام الله يتزايد منذ الانتفاضة الاولى، من اجل تعميق وتوسيع الخدمات والبرامج المجتمعية التنموية التي تقدمها لتمكين الشباب والشابات الصاعد، وان كان وجود الجمعية في رام الله محدودا الا انه كان مميزا، من حيث سعيها الدؤوب للمساهمة في دعم الكرامةالانسانية وتحقيق العدل الاجتماعي في العالم استنادا لمبدأ حقوق الانسان".
بدوره قال:" م. موسى حديد رئيس بلدية رام الله:"واخيرا هذا المبنى شق طريقه للحياة بعد سنوات طويلة بجهود سيمونواندريه التي وصفها بالجبارة على انجاز هذا المشروع، وهي خطوة حكيمة بزج الجميع في معركة بناء المركزلنصبح شركاء في انجاز المشروع وتأخر اتمامه لسنوات، لذا فمن واجب كل مؤسسات المدينة وعلى راسها البلدية ان تؤمن وتوفر كل مستلزمات واحتياجات المركز كي يكتمل البناء وتزدهر فعالياته".
وبارك حديد، لمدينة رام الله بهذا المرفق الرياضي الاجتماعي الذي وصفه بالجميل، مشددا على انه يجب ايجاد وتفعيل كافة نشاطاتهالجاذبة للناس، مبديا جاهزية واستعداد بلدية رام الله، لتقديم كل ما يمكنها لجمعية الشبان المسيحية ومركزها الرياضي المجتمعي لتقديم كل ما هو افضل لابناء شعبنا وابناء المدينة.
وقال:"وهذا لن يتأتى الا بتحقيق شراكات مع كل مؤسسات المدينة، لدعم هذاالمشروع الوطني الذي اقيم في رام الله، ونامل ان نرى مشاريع مشابهة في المناطق الاخرى".
فيما اشاد عزام اسماعيل رئيس بلدية البيرة، بالانجاز الكبير والمميز لجمعية الشبان المسيحية في خدمة الرياضة والشباب. وقال:"ان هذا المشروع هو اضافة نوعية للحركة الرياضية الشبابية حيث ان المجتمع المحلي بحاجة الى مثل هذه المشاريع الهامة والحيوية".
واستذكر اسماعيل دور الجمعية في رعاية وتطوير الرياضة الفلسطينية بعد نكسة عام 67 واحتضانها لمجموعة البيرة الاولى بعد ان منعها الاحتلال من العمل، وقال:"اعتقد البعض ان رابطة الاندية الرياضية ماتت، ولكن جمعية الشبان المسيحية في القدس فتحت ذراعيها لتكون مقرا لرابطة الاندية الرياضية، منذ عام68 وحتى الانتفاضة الاولى".
واضاف "لعبت الجمعية دورا كبيرا في اقامة بطولات عديدة ورعاية النشاطات الرياضية في الضفة الغربية وكان لها عدة مساهمات على مستوى اثراء الصحافة الرياضية من خلال توني عبود حيث ان الذين يعملون اليوم في الصحافة الرياصية هم تلاميذ هؤلاء المدربين في الصحافة الرياضية وكانت ملاعب بيتر ناصر تعج سنويا بمئات المتفرجين لمتابعة البطولات الصيفية في الجمعية".
وقال:"فهذه الجمعية تستحق كل الاحترام والتقدير ولا اعتبر هذه المؤسسة مجرد مباني بقدر ما كانت تعمل كقيادة للحركة الرياضية رغم ان امكانياتهاالمحدودة انذاك لكنها لعبت دور كبير في تطوير الحركة الرياضية الفلسطينية"، مشيدا بجهود الجمعية على هذا المجهود وعلى هذا المشروع في خدمة الرياضة والشباب.
من جهته قال ديفيد بيرد رئيس جمعية الشبان المسيحية لولاية كانساس في الولايات المتحدة:"هذا المبنى الكبير يملكه المجتمع والناس ليبعث في نفوسهم وارواحهم شغف الحياة وحبها لا سيما انه مكان آمن للاطفال والعائلات في مجتمع رام الله الذي ينمو والجاهز لوجود مركز مجتمعي مثل هذا، وهذه المرحلة مجرد بداية وقريبا سنحتفل بافتتاح برك السباحة وصالات رياضية وثقافية في المركزلتخدم المجتمع".
وفي الوقت الذي اشاد فيه بجهود العاملين والمتطوعين في جمعية الشبان المسيحية فانه اعرب عن فخره بالجمعية، مؤكدا ان جمعيته جاهزة لتقديم المزيد من المشاركات والتدريبات الفنية والدعم المالي واشكال اخرى من الدعم للانخراط مع المجتمع الفلسطيني لسنوات قادمة.
في حين نقل توم فالنتيان -نائب رئيس جمعية الشبان المسيحيةللولايات المتحدة للشؤون الدولية، تحيات الجمعية في الولايات المتحدة الامريكية،وقال:"ليس من السهل بناء مراكز للجمعية على هذا القدر من الجمال في اي مكان، وان انجاز مثل هذا المركز الصرح في رام الله معجزة، وهو انجاز يسجل ويشهد لكل من عمل على هذا الانجاز الكبير".
وتابع قائلا:" نوجد اليوم هنا لمساعدة كل شاب فلسطيني ليتعلم وينمو ويزدهر في اطار مصيرناالمشترك، وفيما نمضي قدما في البناء نحتاج الى توجيهاتكم وابداعاتكم ودعمكم، لكي نبني شراكات تخدم الشباب في رام الله وفي كافة انحاء فلسطين.
واضاف:"كذلك سنعمل على تعميق العلاقة بين الجمعية وكل جمعيات الشبان المسيحية في العالم كي يتعرف اكبر عدد من الشباب في العالم عن الواقع الفلسطيني، كما نريد استضافة عدد اكبر من الفلسطينيين المتطوعين في بلادنا، لنحدث فارقا اكبر للشباب وهدفنا ان تروا عددا اكبر من الامريكيين في رام الله، نؤمن بشدة بالشباب الفلسطيني فلديكم الابداع والشجاعة لتغيير العالم ونحن هنا من اجلكم دائما".
وتخلل الحفل فقرات موسيقية وتكريم أندريه بطارسة – السكرتير العام لجمعية الشبان المسيحية – القدس، وواصف ظاهر رئيس مجلس ادارة الجمعية السابق، بتسليمهما دروع تقديرية وتكريمية للجهود الريادية التي بذلاها في ادارة وقيادة الجمعية.