الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا: استهداف مقدساتنا استهداف للشعب

نشر بتاريخ: 18/07/2017 ( آخر تحديث: 18/07/2017 الساعة: 15:05 )
المطران حنا: استهداف مقدساتنا استهداف للشعب
القدس- معا- وجه المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكسي، اليوم الثلاثاء، نداء عاجلا الى عدد من المرجعيات الروحية المسيحية في العالم الى مؤسسات حقوقية مدافعة عن حقوق الانسان. 
وخاطب المطران عددا من القيادات الدينية من الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية والانجيليةوغيرها من المؤسسات الحقوقية.
وتحدث عن" الاوضاع الخطيرة وغير مسبوقة التي تمر بها مدينة القدس".
وقال المطران: اننا شهدنا خلال السنوات الماضية جملة من التطورات في مدينة القدس حيث ازدادت الغلاقات وخاصة في باب الخليل المؤدية إلى الكنائس والاديار والبطريكيات في القدس القدس القديمة، كما ازدادت الحواجز العسكرية والشرطية التي تعرقل حركة الناس إلى وصول أعمالهم وإنتقالهم من مكان إلى آخر.
واضاف: اجراءات متسارعة تقوم بها السلطات الاحتلالية في مدينة القدس بهدف تغير ملامح مدينتنا وجعل الفلسطينين في عامصمتهم الروحية والوطنية، كأنهم يعيشون كأقلية في مدينتهم وهم يعاملون بقسوة وتمتهن كرامتهم كما انهم يحرمون من ابسط حقوقهم".
وتابع المطران: الان وصلت هذه الاجراءت الاسرائيليةإلى ذروتها لما يخطط للمسجد الاقصى المبارك من محاولات هادفة لتقسيمه زمانيا ومكانيا وفرض وقائع جديدة على الارض، وأن سلطات الاحتلال تستغل الاوضاع العربية المضطربة وحالة الانقسام الفلسطيني الداخلية وهي تسعى جاهدة وبوسائلها المعهودة لتمرير مشاريعها في المدينة المقدسة.
وأوضح: أن المسلمين والمسيحيين مستهدفون في مقدساتهم واوقافهم والسياسات الاحتلالية لاتميز بين مسلم ومسيحي ولا يستثنى من هذه اجراءات الاحتلال احد.
وقال المطران: إن الشعب الفلسطيني هو شعب واحد يناضل من اجل حريته وكرامته واستعادة حقوقه، ولذلك فإننا نقف إلى جانب إخوتنا المسلمين الذين تتعرض مقدساتهم واوقافهم لهذا الاستهداف كما إنه من واجبنا جميعا ان نتصدى لساسيات إبتلاع الاوقاف المسيحية والنيل من عراقة الحضور المسيحية في هذه الارض المقدسة.
وأكد أن المحاولات الاسرائيلية لتغير الواقع في مسجد الاقصى وفرض هيمنتها على القدس القديمة وتمرير سياساتها ومشاريعها الاستعمارية إنما هو موقف مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا ونتمنى من كافة الكنائس المسيحية الا تكون صامتة امام ما يرتكب بحق مدينتنا المقدسة، التفوا الى مدينة القدس حاضنة اهم مقدساتنا ولا تتركوا المقدسة وحيدة تقارع جلاديها,وكلكم تعلمون مكانة القدس في الديانة المسيحية، ولذلك واجب ان يسمع الصوت المسيحي المنادي بالعدالة والرافض لسياسات الاحتلال والمؤكد بأن مدينة القدس هي مدينة السلام ولا يجوز ان تتحول إلى مدينة عنف واضطهاد واستهداف لشعبنا الفلسطيني.