نشر بتاريخ: 18/07/2017 ( آخر تحديث: 20/07/2017 الساعة: 11:59 )
بيت لحم- معا- توصل رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس "نير بركات " مع ما يسمى بلجنة الحاخامات التي تمثل المتدينين المتزمتين "حريديم" في المدينة المحتلة الى ما اسماه بالتفاهمات الاساسية الواسعة يتعلق بتقسيم المدينة بين المتدينين والعلمانيين اليهود.
ويتضمن الاتفاق الجديد تفاهما يتعلق بطابع المناطق المختلطة "متدينين وعلمانيين" ونوع المؤسسات التعليمية التي سيتم فتحها في هذه المناطق، وأين سيتم بناء مستوطنات للعلمانيين؟ وأين سيبنى للمتدينين؟، وفقا لما كشفه اليوم الثلاثاء موقع "هأرتس" الالكتروني.
ونقل الموقع عن مصادر علمانية في المجلس البلدي للقدس المحتلة قولهم ان الاتفاق يتضمن جزءا سياسيا يقضي بدعم "نير بركات" في الانتخابات البلدية القادمة 2018 الامر الذي نفاه مستشار رئيس البلدية لشؤون "الحريديم"- ابرهام كرويزر- والمسؤول عن بلورة الاتفاق بصيغته النهائية، مدعيا ان الاتفاق سيحول الانتخابات القادمة الى انتخابات جوهرية وأكثر اهمية.
ووفقا للاتفاق سيتم تشجيع الحريديم على الاقامة والسكن في المناطق التي تعتبر فيها ثقافة "الحريديم" عميقة ومتأصلة وسيتم تقديم كافة الخدمات لهم لكن في المناطق التي تصنف "مناطق حريديم بشكل جزئي" سيتم تزويد هؤلاء بالخدمات الاساسية فقط مثل رياض الاطفال ودور الحضانة على ان يحصلوا على بقية الخدمات في مناطق " حريديم " قريبة منهم او في مناطق " الخط الفاصل " بين مناطق الحريديم والعلمانيين.
ووفقا لاتفاق التفاهمات ستواصل مستوطنة "راموت" ذات الاغلبية "الحريديم" واقلية علمانية كبيرة استقبال "الحريديم" الجدد بتشجيع من البلدية، وسيتم توجه مشاريع السكن الجديدة لصالح "الحريديم" فما ستبقى مستوطنة "راموت ب" الملاصقة محمية علمانية، لن يتم تشجيع عائلات يهودية "حريدية" على التوجه والسكن فيها.
مستوطنة "رمات اشكول" التي اصبحت ذات اغلبية مطلقة من "الحريديم" ستتحول رسميا الى "حي متدين حريديم" وسيبنى فيها "قرية حريدية لتدريس تعاليم الدين" فيما سيبقى "الحي الاستيطاني" القريب منها ذات الاغلبية العلمانية منطقة علمانية لن يتم فيها بناء مؤسسات دينية "حريدية".
وسيشمل هذا التقسيم "الديني" كافة مناطق القدس المحتلة حيث سيتم توزيع المستوطنات والخدمات فيها على اساس انتماء هذه المستوطنات الديني او العلماني من مستوطنات شمال القدس وصولا الى جنوبها حيث مستوطنة جيلو وتفرعاتها.
ويعكس هذا الاتفاق الصراع المحتدم تاريخيا بين المتدينين اليهود والعلمانيين في القدس وتل ابيب خصوصا وبقية المناطق عموما، كما يعكس تأزم العلاقة بين الدين والدولة الامر الذي تجلى في اكثر من قانون أو مشروع قانون يتعلق على سبيل المثال بإغلاق المرافق والمنشات والمحال التجارية في تل ابيب التي تعتبر مدينة علمانية توصف بأنها المدينة التي لا تنام.