نشر بتاريخ: 19/07/2017 ( آخر تحديث: 19/07/2017 الساعة: 15:24 )
شارك
القدس- معا - متابعة ميسة ابو غزالة - تزداد أعداد المشاركين في الاعتصام المفتوح والصلوات التي تقام على أبواب المسجد الأقصى، رفضا للبوابات الالكترونية التي وضعها الاحتلال على بواباته في محاولة جديدة لفرض هيمنتها وسيطرتها عليه والتحكم بدخول المصلين إليه.
موقف موحد اتخذه الفلسطينيون يوم الاحد الماضي وهو رفض الدخول الى الاقصى عبر بوابات الكترونية ثبتت على باب الاسباط والسلسلة والمجلس، مؤكدين ان من حقهم الدخول عبر البوابات الرئيسية دون شروط اسرائيلية. وعلى مدار الأيام الماضية شهد باب الاسباط والمجلس صلوات يومية من الفجر حتى العشاء وخلال ساعات النهار تنظم الوقفات الشعبية تضم رجالا ونساء وكبار بالسن، فمنهم من يقرأ القرآن ويردد التكبيرات، ومنهم من يتبادل اطراف الحديث حول مجريات الامور في القدس والاقصى، وذلك بوجود العشرات من المرجعيات الدينية الفلسطينية والذين كأنوا يؤمون بالمصلين ويشاركونهم الاعتصام.
وما بين صلاة المغرب والعشاء تتحول الساحة الواقعة بين باب الاسباط وحطة الى مهرجات ديني – كما وصف الأهالي-، حيث تُردد الأناشيد الدينية وتعلو التكبيرات والهتافات "الأقصى النا النا ما الكم هيكل عنا... الأقصى للمسلمين... لا للبوابات الألكترونية".
وأمام هذا المشهد تحشد سلطات الاحتلال قواتها لقمع المقدسيين بعدة طرق ومنها القاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية والضرب بالهراوات والتفتيشات الاستفزازية والاعتقالات، في محاولة لثنيهم من التواجد والحضور لاداء الصلاة والاعتصام على أبواب الأقصى، الا انهم ورغم القمع تزداد اعدادهم تدريجيا يوميا. مساء أمس الثلاثاء قدرت أعداد المصلين بالآف الذين أدوا صلاة العشاء على طول المنطقة من باب حطة حتى باب الاسباط خارج أسوار القدس القديمة، وخلال آداء صلاة "سنة العشاء"، قام القوات بمهاجمة المصلين ومن بينهم كبار بالسن وأطفال ونساء، وأدى ذلك الى اصابة العشرات منهم بجروح ورضوض ، وتعاملت طواقم الهلال الأحمر أن 14 اصابة نقلت الى المستشفى وأحدهم وصفت بالخطيرة، كما تم علاج 20 مصابا ميدانيا.
وأوضح الهلال ان قواته اعتدت على سيارة اسعاف بقنبلة صوتية كما اعتدت بالهجوم على أحد طواقم الهلال داخل سيارة الاسعاف.
وكان من بين الاصابات الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا الذي أصيب برضوض في ظهره بسبب الدفع، كما أصيب مجموعة من الصحفيين.
مدير الأقصى ... الاعتصام مفتوح وصلوات على الأبواب
من جانبه قال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى:" ان شرطة الاحتلال وخلال اداء صلاة السنة هاجمت المتواجدين دون مبرر، وأصيب العديد من المصلين ومن بينهم الشيخ عكرمة صبري الذي أصيب بسبب الدفع.
وأكد على مواصلة اقامة الصلاة والاعتصامات على بابي الاسباط والمجلس حتى إزالة البوابات الالكترونية ليدخل كل مسلم ومسلمة بعزة وشهامة داخل الاقصى.
الشيخ رائد دعنا.. اذا اردتم الهدوء ازيلوا البوابات
أوضح الشيخ رائد دعنا مدير الوعظ والإرشاد في دائرة الأوقاف الإسلامية قال:" الاحتلال يعتدي على البشر والحجر والشجر بطريقة همجية حاقدة، فقد كنا برفقة الدكتور عكرمة صبري والمفتي والقائم بأعمال قاضي القضاة وبعد استدارتنا الى الخلف قام الجنود بإلقاء القنابل والأعيرة المطاطية مما أدى الى إصابة الشيخ عكرمة صبري ووقع أرضا.
وأضاف الشيخ دعنا ان تعامل الاحتلال بهذه الطريقة مع المصلين يأتي بقيادة رئيس الحكومة، ونؤكد اليوم ان الاستمرار بوضع هذه البوابات سيجلب المزيد من المشاكل، فالشارع المقدسي يغلي ولن يرضى أي شخص أن تضعوا أيديكم على مسجدنا، ولا لتدخلكم السافر بالأقصى، فاذا اردتم الهدوء ازيلوا هذه البوابات.
كما شارك أعضاء الكنيست الدكتور أحمد طيبي، والدكتور جمال زحالقة، والمحامي أسامة السعدي، وعضو الكنيست جمعة زبارقة والمطران عطالله حنا رئيس اساقفية الروم الارثوذكس في وقفة باب الاسباط.
وأكد نواب الكنيست على وحدة الموقف الرافض لبوابات الإلكترونية والتي تسبب حالة من الغضب والاجواء المشحونة لدى المصلين، والتي تم تثبيتها بقرار من نتنياهو.
ومن جانبه، قال المطران عطالله حنا :"إن الاعتداء على المسجد الأقصى هو اعتداء علينا جميعا، تماما مثل الاعتداء على المقدسات المسيحية وغيرها، ونؤكل على وحدتنا الانسانية ووحدة المسلمين والمسيحيين ويجب أن نكون يدا واحدة أمام هذه السياسية الظالمة ، القدس ستبقى رمزا للوحدة والآخاء الديني.
السيدة ام انس الافغاني وهي من سكان القدس القديمة قال:" كل يوم ننزل الى الاقصى وخلال الاسبوع الجاري حرمنا من دخوله بسبب اغلاقه ومنذ الاحد لا ندخله بسبب البوابات التي ثبتت على أبوابه، فلا يمكن الدخول عبر هذه البوابات، نحن مرابطون وسنبقى نرابط في الاقصى وعلى أبوابه."
وأضافت أن وضع الابواب الالكترونية على مداخل المسجد الاقصى يعكس صورة محاصرته وكأنه ليس للمسلمين ، وقالت:" اعداد المصلين والمعتصمين تتزايد بشكل ملحوظ وهذا يدل على تمسكنا وحبنا له."
سيدة مقدسية قالت وهي تبكي حرقة على حصار الأقصى:" نريد أن ندخل بيت الله للصلاة فيه لكن دون هذه البوابات الظالمة، انا لا ادخل الى مؤسسة حكومية أو مجمع تجاري للدخول عبر هذه البوابات "من الحدود للحدود الأقصى لازم يعود".
ابو بكر الشيمي من الداخل الفلسطيني قال:" لنا الشرف الصلاة على ابواب الأقصى في ظل وضع هذه البوابات الالكترونية.. نحن ندخل الأقصى فقط من بوابات العزة والشهداء والاسرى والمرابطين، ونحن نصلي ونرابط نيابة عن الأمة العربية والإسلامية حكومات وشعوب.