مؤتمر القانون الكنسي السادس يبدأ أعماله في البحر الميت

وأشار رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا إلى أنه خلال عام منذ تعيينه مدبرا رسوليا للبطريركية اللاتينية في القدس لاحظ إلى أن العائلة هي أمر أساسي في حياة الكنيسة بالأرض المقدسة، وهذا يدفعنا إلى أن أهمية الإدراك بأن موضوع الأسرة هو شيء مركزي.

ولفت إلى أن البطريركية اللاتينية، ومن نتائج المؤتمر، ستعمل على أمرين مهمين، الأول هو التشديد على أهمية تحضير الخطّاب لسر الزواج المقدس، وثانيا العمل على إنشاء مركز إرشاد رعوي بهدف العمل على وضع إجراءات وإرشادات لجميع عائلات البطريركية اللاتينية والكنائس الشقيقة في الأرض المقدسة.
وبيّن رئيس المحكمة الكنسية اللاتينية في عمان، الأب الدكتور جهاد شويحات، أن المؤتمر يهدف إلى تعميق الفهم للبراءة التي أصدرها قداسة البابا فرنسيس قبل عام للوصول إلى جرح الإنسان الدامي، خدمة لضحايا بعض الزيجات لنجد علاجًا عطوفًا يخدم العائلات، وكل من التجأ للقضاء بحثا عن حل جذري لهمومهم ودعاويهم.
وقال: نحن مدعوون قضاة ومحامون للبحث والتحري عن الحقيقة الموضوعية لتحقيق العدالة والإنصاف بعض النظر عن ميول وأفكار الطرفين المتخاصمين، لافتا إلى أن البراءة البابوية تهدف إلى تعديل بعض إجراءات أصول المحاكمات، والبحث عن الحقيقة وإحقاق العدل بشكل أسرع دون المس بالعقائد اللاهوتية لسر الزواج المقدس.
من جانبه، أكد سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) لدى المملكة، المطران ألبيرتو أورتيغا مارتن، بأن الإرادة الرسولية التي أصدرها قداسة البابا فرنسيس تظهر أهمية الرحمة التي تجب أن تتحلى بها الكنيسة، لاسيما في موضوع العائلات.
وبين ضرورة إعلاء "خلاص النفوس" كقانون أساسي في الكنيسة يربط بين العدالة والرحمة، مشددا على وجوب أن تكون المحاكم خادمة لهذا القانون، وأن تظهر من خلال قضاتها ومحامييها الرحمة والمحبة للعائلات المجروحة، وأن يكونوا شهودا لعظمة الزواج.
ويناقش المؤتمر الذي يترأسه رئيس المحكمة الكنسية في القدس الاب اميل سلايطة عددا من القضايا القانونية التي تخص الزواج والعائلة، ويستمر حتى الثالث والعشرين من الشهر الحالي، بمشاركة وفود من رجال دين وقضاة ومحامين من ذوي الاختصاص في القانون الكنسي، من الأردن وفلسطين والعراق وسوريا ولبنان ومصر، فضلاً عن مشاركة عدد من الخبراء والأخصائيين، وأساتذة الجامعات المهتمين بشؤون العائلة.