غنيم يطلق الخطة الريادية للمياه في تجمعات الضفة
نشر بتاريخ: 20/07/2017 ( آخر تحديث: 20/07/2017 الساعة: 15:58 )
رام الله- معا- اعلن رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم، اليوم الخميس، عن اطلاق الخطة الريادية للمياه في تجمعات الضفة مناطق "ج" بالتعاون مع منظمة "GVC" ومنظمة العمل ضد الجوع، بحضور نائب القنصل الاسباني العام في القدس "خوسيه جونفاليز"، و"جونزالو كودينا" ممثل منظمة العمل ضد الجوع في فلسطين و"ليو فورنارا" ممثل المؤسسة الطوعية الإيطالية في فلسطين.
وفي كلمته، تحدث الوزير غنيم عن الواقع المفروض على الارض والمتمثل في أن أكثر من 60% من مساحة الضفة هي مناطق مصنفة "ج"، تسيطر إسرائيل عليها بالكامل، الأمر الذي يعيق تطوير المنطقة من حيث السكن اللائق والبنية التحتية وسبل العيش في التجمعات الفلسطينية، وما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على ظروف الحياة ويفاقم من معاناة شعبنا، الامر الذي ينعكس على اهلنا القاطنين في هذه المناطق والذين يعانون من نقص شديد في كميات المياه يوازيه نقص شديد في مشاريع البنيه التحتيه، حيث تعتمد في معظمها على جمع مياه الامطار خلال فصل الشتاء، وشراء المياه بواسطه الصهاريج بأثمان باهضه.
وأضاف انه ومن هنا تاتي اهمية هذه الخطة التي تتناول الوضع المائي لهذه التجمعات والتجمعات الفلسطينية المهمشة سواء تلك التي تعيش على خطوط التماس أو الحدودية أو الاغوار أو البادية وغيرها، وذلك بهدف مساعدة الأسر الفلسطينية هناك على الحصول على المياه بأسعار معقولة باعتبارها حاجة أساسية لتخفيف معاناتهم ودعم نضالهم وصمودهم، الى جانب أن تحسين الحياة لسكان المناطق المهمشة والتخفيف من معاناتهم اليومية، والحد من الترحيل القصري، ومقاومة مصادرة الاراضي هي أهم أهدافنا المشتركة، وهو يقع في صلب الخطط الوطنية الفلسطينية، وجوهر خططنا الاستراتيجية، وهي أيضاً المحرك الرئيسي لما نقوم به من خطوات جوهرية نحو تحسين الواقع المائي آخذين بعين الإعتبار الإحتياجات الملحة لأبناء شعبنا وخاصة حقه في المياه مع كامل تمسكنا بثوابتا الوطنية وحقوقنا المائية.
واشار رئيس سلطة المياه الى ان الحكومة الفلسطينة والتزاماً منها بخدمة أهلنا في دولتنا الفسطينية بحدود العام 1967، عملت وما زالت تعمل بكل عزيمة واصرار على ضمان حقوق مواطنينا كافة وبالتركيز على اهلنا في المناطق المهمشة ومناطق "ج"، وهناك تطورات من شأنها أن تخدم هذه المناطق بل وتذلل العقبات التي كانت تقف حجر عثرة أمام أي مشروع أو تحسين على الواقع المائي وخصوصاً في هذه المناطق، واليوم وبناء على هذه التطورات وبالرجوع إلى هذه الدراسة أصبح من الممكن تلبية جزء من هذه المتطلبات وذلك بالتعاون مع شركائنا من المؤسسات والدول المانحة والداعمة لعدالة قضيتنا والمساندة لحقنا في حياة كريمة توفر أبسط مقومات الحياه.
كذلك تطرق المهندس غنيم في كلمتة الى اهمية دمج مخرجات الخطة مع التخطيط الاستراتيجي ومشاريع البنية التحتية المستقبلية وذلك لتكون جهودهم موحدة في خدمة أبناء الشعب، وحتى نكفل للمواطن الفلسطيني ومن منطلق مسؤوليتنا اتجاه حقه في مياهه، وحقه في مصادره وموارده الموجودة على أرضه، يجب ان نبني جميع خُططنا المستقبلية وتوجهاتنا بالاتفاق مع أولوياتنا وقضايانا الملحة في مواضيع المياه والتي تلبي في الاساس حاجة مواطنينا، لذا يجب أن تكون كافة المشاريع المستقبلية سواء تلك التي تخدم هذه المناطق أو التي تخدم أبناء شعبنا بشكل عام منبثقة عن الخطط الإستراتيجية لسلطة المياه، والتي عملنا على وضعها بالتعاون مع مختلف الشركاء وبناء على تقييم إحتياجات شعبنا واولويات الحياة والتنمية في كافة المحافظات، منوها الى أن هذه الدراسة ستكون مرجعية لجميع المؤسسات العاملة في قطاع المياه فيما يتعلق بأية مشاريع تطويرية للمياه في المناطق المهمشة ومناطق "ج"، حيث سيتم التخطيط المستقبلي للتدخلات بناء على مخرجات هذه الدراسة والاولويات بالرجوع و التعاون مع سلطه المياه.
من جانبه، تحدث "خوسيه" عن اهمية هذا المشروع الذي يتطرق الى مناطق تعاني من صعوبة الوصول الى المياه والى ضرورة تأمين الية مناسبة لهم تمكنهم من الحصول على المياه من خلال الوصول الى مصادر المياه، مشيرا الى الاعمال التي قامت بها منظمة العمل ضد الجوع لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من خلال وضع خطة شمولية للمياه والصرف الصحي.