بيت لحم - معا - عمر الجعفري : نظمت جامعة بير زيت قبل عدة ايام " اليوم الرياضي الاولمبي " ولالقاء مزيد من الضوء على فعاليات هذا اليوم والرياضة الجامعة التقينا بالاستاذ رافي عصفور استاذ الرياضة في الجامعة وعضو الاتحاد الرياضي الجامعي .
قال " عصفور " ان فكرة اليوم الاولمبي الاول جاءت من خلال الخطة التي وضعها طلبة تخصص التربية الرياضية ممثلا بنادي التربية الرياضية في الجامعه حيث قامت هذه اللجنة بوضع خطة نشاطات طلابية منذ بداية العام وشملت على نشاطات مختلفة من رياضية و ثقافية واجتماعية هادفة كان من ضمن هذه الانشطة بعض النشاطات المتميزة مثل : اصدار اول مجلة رياضية خاصة بدائرة التربية الرياضية ، ونشاطات اجتماعية في الاعياد الاسلامية و المسيحية ، بالاضافة الى نشاطات رياضية لكافة الالعاب و لكافة الكليات، وكان آخرها اليوم الاولمبي الداخلي الاول بين الكليات في الجامعه .
فهذه الانشطة لها اهداف عدة فعلى صعيد الطلبة المنظمين يكتسبون الخبرة في تنظيم الانشطه و الانخراط في العمل الميداني من تحكيم و تنظيم واشراف وتحمل ضغط العمل ، وهذه الخبرات لا يمكن اكتسابها الا من خلال العمل في الميدان ،وخصوصا ان المشرفين هم طلبة تخصص التربية الرياضية الذين مستقبلا سيكونون جزء من العاملين في الرياضة الفلسطينية ، ناهيك عن خلق جو من التنافس بين الطلبه للكشف عن المواهب الرياضية ، وهذه هي البيئة الخصبة لا كتشاف المواهب من خلال اتاحة الفرصة لكافة الطلبة للدخول في اجواء رياضية تنافسية ، بالاضافة الى خلق جوي اجتماعي تعارفي بين طلبة الجامعه للتعرف على بعضهم البعض ، ووهذا يكون فرصة ليتعرف الطلاب من كافة الكليات و التخصصات على بعضهم البعض .
مشاركون كثر والعاب مختلفة
وأضاف : شملت الفعاليات مجموعه من الالعاب التنافسية لكلا الجنسين الذكور والاناث ففعاليات العاب القوى شملت على سباق العدو 100م للذكور والاناث بمشاركة 20 طالب وطالبة وسباق جري 1500 متر لكلا الجنسين بمشاركة 13 طالب ، بالاضافة الى مسابقة الوثب الطويل التي شارك فيها 10 طلاب من الجنسين وتنس الطاولة وبطولة بكرة السلة وكرة القدم وكانت اجواء تنافسية احتفالية .
لكن للاسف الجامعات لا تقدم سوى الف دينار سنويا للاتحاد ، ولا توفر موازنات كافية للانشطة الرياضية الداخلية والخارجية .
اقولها بصراحة ان اغلب الجامعات الفلسطينية تعتبر النشاطات الرياضية على الهامش فنقص الوعي الرياضي لدى ادارات الجامعات وعدم وعيهم لاهميتها غيبها من جامعات كثيرة و التي تهتم تقدم فتات .
** السبب الثاني وهو الاهم في نظري ان الجامعات لا تفرغ مدربين متخصصين للفرق الرياضية وخاصة الفردية منها الا بعض الجامعات كجامعة النجاح وخضوري فبدون متخصصن في التدريب ومتفرغين ليكون شغلهم الشاغل البحث عن المواهب وتنظيم البطولات المتخصصة من اجل الانتقاء بشكل دقيق ومن شريحة اوسع ،والتخصصية في التدريب تكون نتائجها رياضية بحتة و لا يكون هدف المشاركات فقط المشاركة بل يصبح الهدف تحقيق انجاز رياضي وتطوير الرياضة الجامعية فشريحة طلبة الجامعات التي تضم تحت طياتها اكثر من 250 الف طالب شريحة واسعة وهم متفرغون ومتواجدون فكل الظروف مواتيه لتطوير الرياضة الجامعة لكن بدون متخصصين في التدريب يذهب العمل هباءا منثورا.
هذا جانب ، اما جانب نوعية الطلاب فكل جامعة تعمل على استقطاب عدد كبير من الطلبة بغض النظر عن نوعية الطلاب فالهدف للاسف اصبح مادي بدون ان يكون هنالك نظرة للنوعيه حتى في بعض الجامعات اصبح اختبار القدرات شكلي للاسف فعدد الطلبه هو الاهم.
اما موضوع البنية التحتية فتعدد الجامعات التي تشرف على تخصصات التربية الرياضية قلل من القدرة على توفير بنية تحتية مثالية ، فانا ادعو الى عمل كلية خاصة في تخصص التربية الرياضية تجمع كافة الكفاءات التدريسية ،وتمتلك بنية تحتية قوية ومثالية وتهتم بنوعية الطالب وتحديد مواصفات دقيقة في الاختيار.
لكن بكل موضوعية اتحدث ضعف الاتحاد العربي وقلة عدد الدول الفعالة في الاتحاد العربية ومشاركاتهم الضعيفة كانت سبب في بعض هذه النتائج لكن حتى نكون اكثر فاعلية و اكثر قوة اعود بك ان الاساس هو الجامعة التي لا تعطي للرياضة اي اهتمام فعندما نرى متخصصين في الجامعات يدربون الفرق ونرى الجامعات تتهافت لأستقطاب الرياضيين وتقدم لهم الحوافز المادية و التسهيلات ونرى الاتحاد الرياضي للجامعات يعمل بطولات على مدار الموسم وبنظام الدوري الذهاب والاياب ،وعندما نرى موازنات من الجامعات وشركات خاصة تدعم الرياضة الجامعية وعندما ترى الجامعات و الاتحاد يدخل الفرق في معسكرات داخلية وخارجية سأطمئن الجميع ان الرياضة الجامعية ستكون رقما صعبا في الرياضة العربية و الدولية والاسوية وستكون رافدا للرياضة الفلسطينيه بل نهر من الرياضيين .