مراسلة صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية في قلب الرياض وعلى شاشة التلفزيون السعودي

بيت لحم- معا- في ظهيرة يوم زيارة الرئيس بوش الى المملكة العربية السعودية خرج عمال بلدية العاصمة الرياض الى الشارع الذي يربط مطار العاصمة بالقصر الملكي وشرعوا بتغيير الاعلام الفرنسية التي كانت ترفرف على السواري الممتدة على طول الطريق بالعلم الامريكي وفي اقل من ساعه كانت المملكة على اتم الاستعداد لاستقبال زعيم العالم الحر كما اطلقت عليه صحيفة" يديعوت احرونوت " الاسرائيلية التي اوردت النبأ .

ووصل الرئيس الامريكي الى الرياض التي استقبلته بقلب وذراع مفتوحين حاملا معه هدية من نوع خاص هي عبارة عن الصحفية الاسرائيلية اورلي ازولاي ممثله عن صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية .

وقالت ازولاي بانها وبعد وقت قصير جدا من هبوط طائرة الرئيس الامريكي وجدت نفسها تفتح الفرع المؤقت لـ"يديعوت احرونوت" في الرياض فيما انشغل ممثل وزارة الاعلام السعودية بتسليمها بطاقة صحفية سعودية رسمية .

واضافت اوزلاي: عند وصولي الى المركز الاعلامي في احد الفنادق لم اصدق عيني حيث وجدت على الطاولة المخصصة لي بطاقة تعريف مطبوعة كتب عليها " صحيفة يديعوت احرونوت " وبقيت الطاولة المذكرة مقرا لعملي المكشوف والواضح كصحفية اسرائيلية دخلت السعودية ضمن حاشية بوش على مدى ثلاثة ايام متتالية .

ويبدو ان نبأ وصول صحفية اسرائيلية من "يديعوت احرونوت" قد فعل فعله فقدم لها ثلاثة من مقدمي البرامج في التلفزيون السعودي يعرضون عليها منحهم مقابلة حية ومباشرة ضمن برامجهم .

وفي بهو الفندق ابتسم ممثل وزارة الاعلام السعودية للصحفية الاسرائيلية وقال لها انه امر جيد ان تكوني هنا انشا ء الله في المرة المقبلة يعم السلام مذكرا اياها بزيارتها السابقة للعاصمة الرياض قبل عشرة اشهر ضمن حاشية سكرتير الامم المتحدة دون ان يسنى السؤال عن صحة شارون مستفسرا عن عدم بث الصحافة الاسرائيلية تقارير تتعلق بوضعه الصحي .

وفي محاولة من ازولاي لقطع اي شك في صحة اقوالها اكدت بان المحادثة المذكورة جرت علنا وبشكل مكشوف وامام عشرات الحضور الذين تواجدوا في بهو الفندق .