المطران حنا: لن تغلق ابواب مدينتنا.. مدينة المحبة والاخوة والسلام
نشر بتاريخ: 23/07/2017 ( آخر تحديث: 23/07/2017 الساعة: 13:56 )
القدس- معا- قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديثه امام عدد من وسائل الاعلام امام باب الاسباط والذي تم اغلاقه بالحواجز الحديدية، قال" أننا كمقدسيين وبالرغم من كل آلامنا واحزاننا ومعانتنا وما نتعرض له من ظلم سنبقى متشبثين بمدينتنا ومدافعين عن مقدساتنا فالقدس هي قبلتنا وعاصمتنا الروحية والوطنية، ولن تغلق ابواب مدينتنا التي ستبقى مدينة المحبة والاخوة والتلاقي رغما عن كل الالام والجراح والمعاناة".
وأضاف المطران" القدس مدينة الصلاة والسلام والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان ، القدس مدينة الوحدة الوطنية الاسلامية والمسيحية ، القدس مدينة توحدنا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد، فالتعدي على القدس هو استهداف لكل واحد منا واستهداف المسجد الاقصى كما وسياسة ابتلاع اوقافنا المسيحية انما هما وجهان لسياسة واحدة تستهدفنا جميعا كفلسطينيين في هذه الارض المقدسة".
وبين" هنالك شهداء يرتقون ودماء زكية تسفك في رحاب هذه البقعة المقدسة من العالم وهنالك شباب يعتقلون وتمتهن حريتهم وكرامتهم وهنالك امعان في السياسات الاحتلالية بحق شعبنا، ضغوطات وابتزازات وقمع وظلم وعنصرية تستهدفنا جميعا وكأنهم يريدوننا ان نحزم امتعتنا ونغادر مدينتنا، ان رسالة الاحتلال لكل واحد منا في هذه الايام بأنكم يا ايها الفلسطينيون غير مرحب بكم في القدس ، وردنا على هذه السياسة العنصرية التي تستهدفنا في مقدساتنا وفي حرية تنقلنا ردنا هو ان الاحتلال هو الذي غير مرحب به والذي يجب ان يزول عن مدينتنا وعن قدسنا ومقدساتنا".
وأشار الى" لا يحق لاحد ان يغلق بوابات القدس وان يمنع المصلين من الوصول الى مقدساتهم ، لا يحق لاحد ان يمنع المسلمين من ان يدخلوا المسجد الاقصى لكي يقوموا بواجبهم الديني ونحن بدورنا كمسيحيين فلسطينيين نؤكد بأن مدينتنا ستبقى مدينة السلام والصلاة والاخوة والمحبة، مهما اضطهدونا واستهدفونا واطلقوا علينا رصاصاتهم وغازاتهم السامة سيبقى المقدسيون شامخون مرفوعي الهامة في دفاعهم عن مدينتهم حاضنة اهم مقدساتهم،وستبقى كنائسنا ومسيحيو هذه الارض صوتا صارخا في وجه الظالمين بأن اعيدوا الحرية والكرامة لشعبنا وافتحوا بوابات القدس لكي يصل ابناءنا الى حيثما يريدون ان يصلوا في مدينتهم المقدسة".
وقال: نحن متضامنون مع الاقصى وعندما نتضامن مع الاقصى نحن نتضامن مع انفسنا لان اولئك الذين يستهدفون الاقصى هم ذاتهم الذين يستبيحون اوقافنا ويسرقون عقاراتنا ويبتلعونها بأساليبهم الملتوية.
وختم" ندائي اوجهه من هنا من باب الاسباط حيث البوابات الحديدية التي تمنعنا من الدخول الى مدينتنا ، ندائي اوجهه الى كافة المرجعيات الدينية والى كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية والى كافة اصحاب الضمائر الحية في كل مكان في هذا العالم ، كونوا الى جانبنا ، تضامنوا مع شعبنا لكي تزول هذه الحواجز والعوائق وتكون مدينة القدس ومقدساتها مفتوحة على مصراعيها لكل محبيها وعاشقيها الراغبين والصلاة والسجود والعبادة في مقدساتها، ندائي اوجهه بإسم كنائس القدس ومسيحييها لا بل بإسم كافة ابناء القدس فنحن كفلسطينيين امام هذه المعاناة والمظالم التي نعاني منها نحن ننتمي الى شعب واحد والى اسرة واحدة ولسان حالنا يقول: القدس لنا وستبقى لنا والمقدسات لنا وستبقى لنا، ولن يتمكن احد من انتزاع القدس من وجداننا وهويتنا وثقافتنا".