الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

اطلاق فعاليات مشروع معالجة المخلفات الالكترونية في الضفة

نشر بتاريخ: 25/07/2017 ( آخر تحديث: 25/07/2017 الساعة: 13:53 )

الخليل -معا- اطلقت غرفة تجارة وصناعة وزراعة شمال الخليل فعاليات مشروع "معالجة المخلفات الالكترونية بطرق صديقة للبيئة وذات اثر اقتصادي مستدام في جنوب الضفة الغربية، بحضور رسمي وشعبي ضم العديد من المؤسسات الحكومية والاهلية ورجال الاقتصاد في المنطقة.

وافتتح الحفل بايات عطرة من القران الكريم تلاها السلام الوطني الفلسطيني وقراءة الفاتحة على ارواح شهداء فلسطين.
ورحب نور الدين جرادات رئيس الغرفة رحب بالحضور، مستذكراً احداث المسجد الاقصى المبارك، مؤكداً على الدعم الفلسطيني للمرابطين والمدافعين عنه، كما وأكد بأن العنصر البشري هو رأس المال الفلسطيني، مشيراً الى الهدف الاستراتيجي لمؤسسات المجتمع المحلي في تعزيز صمود الانسان على ارضه. وفي حديثه عن المشروع قدم شكره للاتحاد الاوروبي على دعمه لهذا المشروع بمنحة قيمتها مليون وستمائة الف يوروز

كما اعرب عن الشكر للشركاء في المشروع مؤسسة CESVI الايطالية وجمعية الاراضي الخضراء للتنمية الصحية على الشراكة الحقيقية مع الغرفة منذ كتابة المشروع وجلب التمويل حتى هذه اللحظة. كما وشدد على استراتيجية الغرفة في دعم القطاع الخاص وحل المشاكل البيئية الناتجة عن اية نشاط اقتصادي والتي تظهر جلياً في محافظة الخليل كونها مركزاً للصناعات الفلسطينية.

واعتبر هذا المشروع مكملاً للمسؤولية المجتمعية للغرفة التجارية كممثل رئيسي للقطاع الخاص بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والاتحادات الصناعية في سبيل دعم اقتصاد فلسطيني صديق للبيئة وقابل للاستدامة.

وفي سياق الحديث قدم شكره لرئيس الوزراء الفلسطيني على دعمه للقطاع الاقتصادي من خلال المصادقة على اقامة منطقة صناعية كبرى على اراضي بيت اولا وترقوميا في شمال الخليل وايضاً تحويل كلية فلسطين التقنية في العروب الى جامعة.
واختتم حديثه بتأكيده على رفض القطاع الخاص بأن يكون السوق الفلسطيني مكباً للنفايات الاسرائيلية، وبأن هذا المشروع هو خطوة اساسية لحل المشكلة، موصياً بضرورة تكاتف جهود المؤسسات الحكومية والاهلية في سبيل انجاح المشروع.

وقدم م. لؤي قباجة- مدير المشروع شرحاً عن نشاطات المشروع والتي سيتم تنفيذها على مدار ثلاث سنوات بهدف التخفيف من الضرر البيئي الصادر عن معالجة المخلفات الالكترونية من خلال الحرق واستبدالها بطرق اكثر اماناً وصديقة للبيئة، كما وبين بأن النشاط الرئيسي للمشروع سيكون اقامة منشأة تعتمد التكنولوجيا الخضراء في فصل المواد البلاستيكية عن المواد المعدنية للمخلفات الالكترونية ستقام على ارض بمساحة 1000 متر مربع، وستضم هذه المنشأة العاملين في قطاع معالجة المخلفات الالكترونية والتجارة بها، اضافة الى مؤسسات حكومية واهلية ذات العلاقة، وتحت اشراف غرفة تجارة وصناعة وزراعة شمال الخليل.

واشار الا أن المشروع سيعمل على اقامة مشاريع ريادية مدرة للدخل تعمل في قطاعات اقتصادية صديقة للبيئة من خلال تقديم قروض حسنة بقيمة 60000 يورو، اضافة الى رفع قدرات العاملين في هذا القطاع حول ادارة المشاريع والسلامة المهنية وتوزيع معدات السلامة المهنية على الورش العاملة في قطاع الخردة. كما وسيتم خلال المشروع عمل دراسات تخصصية حول الفرص التسويقية للمنتجات النهائية للمصنع والاثر البيئي والاقتصادي لمعالجة المخلفات الالكترونية من خلال استخدام التكنولوجيات الخضراء.

فيما تحدث د. اكرم عمرو – مدير جمعية الاراضي الخضراء للتنمية الصحية عن المشكلة التي سيساهم المشروع في حلها حيث ان الدخان الناجم عن عمليات الحرق ادى الى حدوث تلوث في مياه الشرب وتصحر في الاراضي الزراعية ، منوهاً بأن حرق المخلفات الالكترونية تتركز في مناطق دير سامت واذنا وبيت عوا في محافظة الخليل.

بدوره اثنى م. جميل المطور نائب رئيس سلطة البيئة في كلمته على هذه المبادرة النوعية التي تقودها الغرفة التجارية وشركائها في سبيل حل مشكلة بيئية حقيقية تعانيها محافظة الخليل، كما واشار الى توقيع اتفاقية بازل للتحكم والحد من نقل النفايات عبر الحدود.

وفي كلمة محافظة الخليل ، قدم د. رفيق الجعبري شكره للغرفة التجارية على توالي انجازاتها، لا سيما هذا العمل الرائد والذي يسلط الضوء وسيساهم بشكل حقيقي في حل مشكلة بيئية ضخمة تعاني منها محافظة الخليل بشكل كامل. كما واكد على دعم محافظة الخليل للقطاع الخاص الفلسطيني والممارسات الاقتصادية الخضراء في المنطقة، مشيراً الى الشراكة الحقيقية التي تجمع الغرفة التجارية ومحافظة الخليل في سبيل النهوض باقتصاد المنطقة ، كما وأوصى الهيئات المحلية بضرورة العمل على التوعية البيئية في مناطقها.

واشار معمر طميزي رئيس بلدية اذنا الى معاناة بلدة اذنا والبلدات المجاورة من عمليات حرق الخردة، واثرها السلبي على القطاع الزراعي والصحي، مؤكداً على جاهزية بلدية اذنا لتوفير الدعم اللازم للغرفة التجارية وتسهيل تنفيذ نشاطات المشروع في المنطقة متمنياً أن تتضمن نشاطات المشروع تنفيذ نشاطات بناء القدرات وتدريب العاملين في المجال.

واشادت م. شفاء ابو سعادة مدير عام الصناعة في وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني بالدور التنموي الذي تلعبه غرفة تجارة شمال الخليل في المنطقة، كما ونقلت دعم معالي وزيرة الاقتصاد الفلسطيني السيدة عبير عودة لهذا المشروع النوعي والذي سيساهم في حل مشكلة بيئية وترك اثر اقتصادي من خلال اقامة منشأة اقتصادية تعتمد تكنولوجيا خضراء في عملية الانتاج، وتوفير فرص عمل للعديد من الايدي العاملة في المنطقة، واختتمت حديثها بتهنئة الغرفة التجارية والقطاع الخاص الفلسطيني على قرار رئيس الوزراء باقامة منطقة صناعية في شمال الخليل.


يذكر بأن مشروع تعزيز التنمية المستدامة عبر المعالجة الابتكارية والآمنة بيئياً والاقتصادية لمخلفات الاجهزة الكهربائية والالكترونية في جنوب الضفة الغربية، هو مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي بمنحة قيمتها 1,622,452 يورو، وتنفذه غرفة تجارة وصناعة وزراعة شمال الخليل بالشراكة مع مؤسسة CESVI الايطالية وجمعية الاراضي الخضراء للتنمية الصحية ويتضمن العديد من الأنشطة التي سيتم تنفيذها على مدار مدة المشروع.