نشر بتاريخ: 26/07/2017 ( آخر تحديث: 27/07/2017 الساعة: 11:02 )
رام الله- معا- وقع وزير العدل علي أبو دياك ورئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، اليوم الاربعاء، الخطة المشتركة لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
واستهل أبو دياك كلمته بتوجيه تحية إجلال وإكبار لأهلنا الصامدين المرابطين في القدس الذين وقفوا كالبنيان المرصوص سدا حاميا وسياجا منيعا حول المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا على موقف الحكومة والقيادة وعلى رأسها الرئيس أبو مازن برفض كافة إجراءات التفتيش والمراقبة التي فرضها الاحتلال على أبواب المسجد الأقصى، وقال" لن نقبل إلا بإعادة الوضع في القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين كما كان عليه قبل الرابع عشر من تموز، ونرفض كافة محاولات الاحتلال لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى".
وقال وزير العدل إن النزاهة والشفافية والمساءلة والحكم الرشيد ومكافحة الفساد قد احتلت أهمية خاصة في أجندة السياسات الوطنية التي تبنتها الحكومة للأعوام الستة القادمة التي تقوم على محاور رئيسية وهي الطريق نحو الاستقلال، التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الإصلاح وتحسين الخدمات العامة ويتفرع عن هذه السياسات عدد من التدخلات السياساتية ومنها: تحســين الخدمــات العامة، وإطلاق بوابة الحكومة الالكترونية، وتعزيـز الشـراكة في تقـديم الخدمـات مـع المجتمع المدني والقطـاع الخاص، ومأسسـة الالتـزام بمدونـة السـلوك الوظيفـي، وتعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة ومكافحـة الفسـاد، وتعزيز دور المؤسسات الرقابية المالية والإدارية، وتعزيــز الإدارة العامــة، وتنمية الموارد البشرية، وتعزيـز إدارة المال العـام، وإصلاح نظام التقاعد العام، وإصلاح المؤسسات العامة وإعادة هيكلتها لتعزيز كفاءتها في تقديم الخدمات.
وأضاف أبو دياك أنه من منطلق حرصهم على الحكم الرشيد وبناء مؤسسات الدولة على أساس مبادئ النزاهة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد، وضمان الحقوق والحريات وسيادة القانون، فإننا نسعى لمواءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها دولة فلسطين، وتنفيذ الالتزامات المترتبة على دولة فلسطين بموجب الاتفاقيات العربية والدولية التي انضمت إليها فلسطين، وتعزيز التعاون الوطني والإقليمي والدولي في مجال مكافحة الفساد، وتعزيز انماط الرقابة والمساءلة والحكم الرشيد.
وأشار أن توقيع هذه الخطة التنفيذية المشتركة يأتي في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والتي تتكون من أربعة محاور رئيسية وهي: منع وقوع الفساد والوقاية منه بهدف تطوير تدابير الوقاية من جرائم الفساد وتحديث وسائل مكافحتها، ثانيا إنفاذ القانون والملاحقة القضائية ويهدف إلى مراجعة وتحديث التشريعات ذات العلاقة بمكافحة جرائم الفساد وفي مقدمتها قانون العقوبات وقانون الإجراءات الجزائية والتأكد من مواءمتها مع الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد، وكذلك رفع مستوى الوعي والتثقيف والتدريب والمشاركة المجتمعية بهدف تعميم مبادئ النزاهة والشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد لدى العاملين في الدوائر الحكومية وكافة اطراف تنفيذ الإستراتيجية، واخيرا التعاون الدولي ويهدف لتعزيز التعاون والتنسيق بين فلسطين والمنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، وتعزيز التعاون القضائي العربي والدولي في مجال المساعدة القانونية المتبادلة وتسليم المجرمين.
من جانبه، أشاد النتشة بجهود الشراكة والتعاون بين هيئة مكافحة الفساد وكافة القطاعات الأخرى ومثال عليها وزارة العدل عبر تنفيذ العديد من النشاطات والفعاليات المميزة التي محورها الأساسي العدالة والقانون، مؤكداً على دور الهيئة في مكافحة كافة أشكال الفساد وتعزيز التعاون مع جميع المؤسسات بهدف الوصول إلى مجتمع خالٍ من الفساد وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة .
وأضاف النتشة أن هذا التوقيع يعتبر بمثابة ترجمة لتعزيز الشفافية والديمقراطية والعدالة والوصول لمجتمع خالٍ من الفساد، داعياً لضرورة تظافر كافة الجهود لمحاربة الفساد.
وشدد النتشة على ضرورة توحيد القوانين وتطويرها وتعديلها بما يتوائم مع المستجدات التي تقتضيها المصلحة العامة ومصلحة القضاء الفلسطيني ،مطالباً ضرورة العمل على سرعة البت بالقضايا مع مراعاة كافة الضمانات القانونية للدفاع عن المتهمين.
وأشار إلى التعاون مع وزارة العدل كونها العنوان لاقتراح ودراسة القوانين الناظمة في حدود الاختصاصات الخاصة بها، مع التشديد على أن التوقيع على هذه الاتفاقية سيكون العمل على تطبيقها في أقرب فرصة حيث ستشمل الاتفاقية مجموعة من الدورات والورش التعريفية بقانون هيئة مكافحة الفساد، ايضا التنسيق ما بين الهيئة والوزارة فيما يخص الاتفاقيات الدولية والاقليمية وطلبات المساعدة القانونية والتقنية.
وختم "سأقولها كما قلتها مراراً في مناسبات عديدة هذه الهيئة هي هيئة مستقلة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وهي ليست حزبية ولا عشائرية وانما موجودة لكل الشعب الفلسطيني"، وأذكركم "بأنه يتم تحويل كافة الأموال المسترجعة الى الجهات التي أخذت منها".