نشر بتاريخ: 29/07/2017 ( آخر تحديث: 31/07/2017 الساعة: 10:37 )
رام الله- معا- أكد مركز اسرى فلسطين للدراسات ان سلطات الاحتلال صعدت من عمليات الاعتقال العشوائية بحق ابناء الشعب منذ عملية القدس التي قتل فيها شرطيان للاحتلال قبل اسبوعين، حيث رصد ما يزيد عن 400 حالة اعتقال طالت النساء والاطفال وقيادات سياسية، ونواب وكبار السن والعلماء.
واوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الاشقر ان الاحتلال صعد بشكل كبير من تنفيذ حملات اعتقال جماعية بحق الفلسطينيين في الضفة والقدس، منذ ان نفذ ثلاثة شبان من ام الفحم عملية اطلاق نار على ابواب المسجد الاقصى وقتل فيها شرطيان للاحتلال في الرابع عشر من الشهر الجاري، وكان الجزء الاكبر من الاعتقالات في مدينة القدس حيث بلغت حوالي 300 حالة.
واشار الاشقر الى ان الاحتلال اعتقل الخميس فقط 120 شاباً من ساحات المسجد الاقصى بعد ان استطاع المقدسيون دخول الاقصى بعد ازالة البوابات الإلكترونية وفتح باب حطة، واعتدت عليهم بالضرب المبرح وأُصيب بعضهم بجروح ورضوض مختلفة، ونُقل عدد منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، ونقلتهم الى معتقل المسكوبية بالقدس المحتلة، بينما اطلقت سراح معظمهم بشرط الابعاد على الاقصى لأسبوعين، حولت 21 منهم الى المحاكم .
وبين ان من بين المعتقلين 13 سيدة بينهم طفلتين وهما آلاء رويضي 16 سنة وتمارا ابو لبن 17 سنة بعد اقتحام منازلهما في القدس، بينما اعتقلت ابتسام العبد والدة الأسير عمر العبد من بلدة كوبر شمال رام الله منفذ عملية مستوطنة "حلميش" واطلقت سراحها بعد 3 ايام بكفالة مالية كبيرة، كما اعادت اعتقال الاسيرة المحررة الطبيبة صابرين وليد ابو شرار (28 عاما) من منزلها في مدينة الخليل.
كما اعتقلت المواطنة هناء توفيق حمادة من محافظة جنين، وهي والدة الأسيرين عدي وقصي حمادة وذلك خلال زيارتها لنجليها في سجن "جلبوع"، بينما اعتقلت الفتاة "صفاء مناصرة "من الخليل، وهي شقيقة الأسير أسامة مناصرة المعتقل منذ 15 عاما، وذلك خلال مرورها بسيارة على حاجز عسكرى فيما اعتقلت قوات الاحتلال نهال المقت شقيقة الأسير السوري صدقي المقت، بعد مداهمة منزلها في مجدل شمس في الجولان المحتل.
واشار الاشقر الى ان الاعتقالات خلال الاسبوعين الماضيين طالت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة سلفيت عمر محمود عبد الرازق (مطر) 53 عاما بعد اقتحام منزله وتفتيشه وقلب محتوياته وتحطيم العديد منها، ما رفع عدد النواب المعتقلين الى 12 نائبا، كذلك طالت عددا من القيادات المقدسية بينهم رئيس لجنة أهالي الاسرى المقدسيين الناشط
امجد ابوعصب، وكذلك مسؤول ملف القدس بحركة فتح حاتم عبد القادر وامين سر حركة فتج بالقدس عدنان غيث وغيرهم من الناشطين والقيادات المقدسية.واكد على انه على الرغم من خطورة الاعتقالات وتأثيرها السلبي على المجتمع الفلسطيني الا انها لن تفلح في تحقيق اهداف الاحتلال في الحد من مقاومته بكل الوسائل والطرق، وانها لم تنل من عزيمة الشعب الفلسطيني ولن تكسر ارادته، ولن تثنيه عن مواصلة طريق المقاومة والانتفاضة من اجل الحصول على حريته وتحرير أرضه والحفاظ على مقدساته من دنس الاحتلال، بل ان الاعتقالات تزيد الشبان عناده وصلابه واصرار على مواصلة الطريق.