في الاتجاه الصحيح

بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
قرأت بتمعن الخبر الذي وردنا من الزميل " منتصر العناني " حول ورشة العمل التي عقدتها وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ، بحضور معالي وزير التربية والتعليم الدكتور صبري صيدم ، ووكيل الوزارة الدكتور بصري صالح ،ومدير عام النشاطات الطلابية الاستاذ صادق الخضور ، ومدير عام الاشراف والتأهيل التربوي الدكتورة شهناز الفار ،وعن اللجنة الاولمبية الفلسطينية نائب رئيس اللجنة الاولمبية نيبال خليل ،وحشد كبير من المهتمين بالعمل الرياضي .

ولعل ما قيل في هذه الورشة من تصريحات ،وما صدر عنها من توصيات يثلج الصدر ، ويؤكد اننا ماضون في الاتجاه ألصحيح،من خلال بناء قواعد سليمة لمرتكزات العمل الرياضي المستقبلي ، كما ان تأكيد القائمين على الورشة بأنها مقدمة لورشات عمل اخرى يؤكد جديتهم وإصرارهم على التغيير لما فيه مصلحة الرياضة التي تصب في خدمة الوطن .

ان اعادة الاعتبار والهيبة لحصة التربية الرياضية خاصة للصفوف من 1-4 بالإضافة الى تأهيل المعلمين الذين يدرسون هذه الصفوف كفيل بخلق جيل رياضي واكتشاف مواهب اطفالنا مبكرا ومن ثم الاخذ بيدهم نحو التطور .
كما ان انخراط الاتحادات الرياضية في الانشطة الرياضية ووجود مدارس للموهوبين كفيل بصقل المواهب وتطويرها ومن ثم صناعة الابطال ..
كما ان وجود مدرب مختص للمنتخبات المدرسية ،وتدريب هذه المنتخبات قبل او بعد الدوام المدرسي وليس على حسابه ،سيؤدي الى الراحة النفسية للاعب وأهله ومعلمه ،وهذا سيؤدي الى اطلاق طاقات اللاعبين وإبداعهم .
ولم تنسى الورشة ضرورة تطوير المنشات الرياضية في المدارس و البنى التحتية ،وخاصة في المدارس التي ستقام مستقبلا ، من خلال وجود غرفة للرياضة المدرسية او قاعة رياضة يمارس فيها الطلاب نشاطاتهم خاصة ايام الشتاء او الحر الشديد مما يؤدي الى استغلال حصة التربية الرياضية بدل من اضاعة الوقت عندما لا توجد مثل هذه المنشات .
توصيات كثيرة خرجت بها الورشة التي لا يسعنا الا ان نقول للقائمين عليها ومن حضرها نشكركم على ما توصلتم اليه ، ولكننا بانتظار ترجمة هذه التوصيات الى أفعال ،وتأكدوا ان هذا الوقت بوجود هذا الحشد من قادة العمل الرياضي والتربوي هو الوقت المثالي لترجمة هذه التوصيات الى افعال ، مع تمنياتنا لرياضتنا بمزيد  من التقدم والنجاح .