نشر بتاريخ: 30/07/2017 ( آخر تحديث: 01/08/2017 الساعة: 10:30 )
رام الله- معا- أكد عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين ان الغالبية العظمى وما يزيد عن 98% من الاسرى القابعين في سجون الاحتلال (6500) اسير هم من السكان المدنيين، وان ما يزيد عن 80% من الاسرى معتلقين على خلفية النضال السلمي والمقاومة الشعبية ضد الاحتلال الاسرائيلي وان أكثر من 550 اسيرا فلسطينيا معتقلا اداريا دون تهم محددة وبشكل تعسفي.
وقال قراقع ان جميع الاطفال الاسرى (400)، معتقلين بتهم التظاهر ورشق الحجارة والمشاركة في مسيرات سلمية او نشاطات على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر ان الاسرى سكان الاراضي المحتلة بما في ذلك القدس هم تحت ولاية وحماية اتفاقيات جنيف الرابعة، ولا يجوز لسلطات الاحتلال تطبيق قوانينها العسكرية والحربية على السكان المدنيين الذين كفل القانون الدولي حقهم بالتظاهر والاحتجاج على ممارسات الاحتلال.
وأشار قراقع الى ان التحريض الاسرائيلي على الاسرى ووصفهم بالارهاب ينتهك حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، والاحتجاج على انتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان الفلسطيني المكفولة بقرارات الامم المتحدة وبالمعاهدات الدولية والانسانية.
وقال ان قوانين الاحتلال العسكرية لا تتماهى ولا تتفق مع أحكام وقواعد القانون الدولي في التعامل مع السكان الخاضعين لسلطة الاحتلال ومع المعتقلين المدنيين، وأن شعار حكومة اسرائيل هو العربي الجيد هو العربي الميت، وان العنف والقمع والقتل العمد و الاعتقالات الجماعية واستمرار سياسة التعذيب وهدم البيوت والابعادات اصبحت منهجا وسياسة دائمة لدى سلطات الاحتلال الاسرائيلي في تعاملها مع السكان الفلسطينيين.
وقال قراقع: الشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال يجب ان يكون تحت وصاية القانون الدولي واتفاقيات جنيف وأصبح من الاهمية توفير الحماية الدولية للسكان الفلسطينيين المعرضين للوحشية الممنهجة من قبل سلطة الاحتلال والتي تضع كافة أعمالها وممارساتها الوحشية تحت غطاء قوانين تعسفية وجائرة لا تمت بأية صلة للقوانين الدولية والانسانية.
وبين: اصبح من المؤسف ان يتحول ارهاب دولة الاحتلال الذي اصاب الحياة اليومية للشعب الفلسطيني الى امر طبيعي وعادي امام عدم تحرك فاعل وجدي من قبل المؤسسات والجهات الدولية والحقوقية.
وحذر قراقع ان حملات الاعتقال المتواصلة والجماعية والتي طالت الكبير والصغير والرجل والمرأة كما حدث مؤخرا في محافظة القدس جعل في كل بيت فلسطيني مأساة صعبة وآلام كبيرة ستؤدي لاحقا الى حالة من الانفجار الجماهيري.
أقوال قراقع جاءت خلال زيارته عائلات اسرى في محافظة بيت لحم بمشاركة وفد من الاسرى المحررين في المحافظة، وهم عائلة الاسير الجريح حافظ شرايعة المحكوم بالسجن المؤبد و23 عاما، وكان قد اعتقل جريحا خلال حصار كنيسة المهد في بيت لحم عام 2002 بعد اطلاق النار عليه داخل الكنيسة، وكان من الاسرى الذين خاضوا اضرابا مفتوحا عن الطعام لمدة 41 يوما رغم وضعه الصحي الصعب.
وكذلك قام قراقع والوفد المشارك بزيارة عائلة الاشقاء الاسرى ناصر عبيات المحكوم بالسجن المؤبد واشقائه الاسرى ناصر وسالم ومحمد ورائد وصابر عبيات حيث يقبع كافة ابناء هذه العائلة داخل السجون.