نشر بتاريخ: 30/07/2017 ( آخر تحديث: 01/08/2017 الساعة: 19:47 )
واشنطن- معا- شهدت العديد من الولايات والمدن الأمريكية يوم الجمعة والأيام الماضية، فعاليات حاشدة نظمها أبناء الجالية والمؤسسات الفلسطينية والعربية في الولايات المتحدة الامريكية، نصرةً للقدس وللمسجد الأقصى، وتنديدا بالإجراءات الإسرائيلية الاخيرة التي تهدف لتقييد حرية العبادة، والسيطرة على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وفي هذا الإطار، وحسب التقارير التي ترد دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية من ممثلي الجالية والمؤسسات الفلسطينية في الولايات المتحدة، فقد شهد يوم الجمعة خروج عدة مظاهرات ومسيرات حاشدة في كل من شيكاغو معقل التواجد الفلسطيني في امريكا، بالإضافة لمسيرة حاشدة ووقفة إحتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة واشنطن.
شيكاغو
ففي مدينة شيكاغو حيث التواجد الفلسطيني الاوسع والاكبر، خرج أبناء الجالية الفلسطينية في مسيرة حاشدة طافت الشوارع الرئيسية في المدينة، رافعين الأعلام الفلسطينية، وصور القدس والمسجد الأقصى، ويافطات كبيرة كُتب عليها باللغة الإنجليزية تؤكد على عروبة القدس، وإستنكار الحملات الإسرائيلية الاخيرة بحق القدس والأقصى، وتقييد حرية العبادة على طريق إفراغ القدس من سكانها ومقدساتها، ليسهل عليهم تهويدها والسيطرة التامة عليها.
كما نظم تحالف القوى الوطنية والإسلامية في مدينة شيكاغو ندوة سياسية حول الواقع السياسي لمدينة القدس، وما تواجهه من عدوان ومشاريع إحتلالية تُمارس بحقها وبحق سكانها الأصليين أبناء الشعب الفلسطيني، حيث كان المحاضر الرئيس في الندوة الدكتور سيف دعنا، أحد أعمدة ونشطاء الجالية الفلسطينية في شيكاغو، والاكاديمي المحاضر في عدة جامعات أمريكية، إلى جانب تقديم كلمات ومداخلات قيمة من عدة شخصيات ونشطاء في الجالية الفلسطينية في شيكاغو، أكدوا فيها جميعا على عروبة القدس ومكانتها السياسية والدينية المرموقة لدى أبناء شعبنا، بهي درة فلسطين وعاصمتها الأبدية.
واشنطن
وفي العاصمة واشنطن، تظاهر المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمسلمة، وبمشاركة لافتة من المتضامنين الامريكان، والأمريكان من أصول يهودية أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، احتجاجاً على الانتهاكات الاسرائيلية للمسجد الأقصى.
وادى المشاركون في التظاهرة، صلاة الجمعة أمام مبنى السفارة الإسرائيلية، فيما ارتفعت التكبيرات ونداءات التلبية من حناجر الحضور الذين تعددت طوائفهم واعراقهم واديانهم، ورفعت الأعلام الفلسطينية وصور القدس والمسجد الأقصى أمام السفارة الإسرائيلية وعلى مرأى ومسمع من العاملين فيها، وصدحت حناجر المشاركين في المسيرة بالهتافات الحماسية المناصرة للقدس، فيما تولى بعض النشطاء إلقاء العديد من الكلمات باللغة الإنجليزية، تدعو الى وقف الإنتهاكات الإسرائيلية بحق حرية العبادة والاماكن المقدسة، والتأكيد على عروبة القدس ومكانتها الدينية في قلب كل مسلم، والسياسية لدى شعبنا الفلسطيني بكوها درة فلسطين وعاصمتها الأبدية.
وكان ضمن المتحدثين في المسيرة "الحاخام داود فيلدمان" رئيس منظمة يهود متحدون ضد الصهيونية، الذي قال" نحن هنا اليوم لدعم مظاهرات الاقصى امام السفارة الاسرائيلية في العاصمة واشنطن، لأننا يهود ولاننا نرى ان كل ما تفعله اسرائيل على مدى عقود ضد الفلسطينيين خاطئ كلياً".
من جانبها، قالت مدير الاعلام والاتصالات في منظمة "امريكيون مسلمون من اجل فلسطين" كريستين زيرمسكي،" نحن هنا لسببين، الأول هو التضامن مع فلسطينيي القدس الذين على مدى اكثر من 3 اسابيع الآن، كانوا يتظاهرون بسلمية بالرغم من حقيقة ان اسرائيل قد قيدت دخولهم للعبادة وهو ما يخالف القانون الدولي".
واستطردت" نحن هنا كذلك للاحتجاج بسلمية، وسنستخدم هذه المشاركة الحضارية لتشجيع الناس على الاتصال بالكونغرس ووزارة الخارجية لتكثيف الضغط (على الحكومة الاسرائيلية)، لوقف ممارساتها القمعية بحق الفلسطينيين، ورفع قيودها على حرية العبادة في المسجد الأقصى".
نيويورك
ونظمت الجالية والمؤسسات الفلسطينية والعربية في مدينة نيويورك، مسيرة تضامنية حاشدة نصرةً للقدس ولمسجد الأقصى، وتنديدا بإجراءات الإحتلال الإسرائيلي والصمت الدولي إزاء ما تتعرض له القدس والمقدسات فيها.
وحسب ما ورد قسم الإعلام في دائرة شؤون المغتربين من منظمي الوقفة التضامنية، فقد أحتشد المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وسط مانهاتن بمدينة نيويورك، رافعين الأعلام الفلسطينية، وصور القدس والمسجد الأقصى، ومرددين الهتافات والشعارات التي تؤكد على عروبة القدس، ورفض اي مساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وخلال الوقفة والمسيرة التضامنية، حاولت مجموعة من المتطرفين اليهود الاعتداء على المسيرة السلمية وإستفزاز المشاركين فيها، حتى تدخلت الشرطة الأمريكية وابعدت الإسرائيليين عن الوقفة.
وحظيت المسيرة بمشاركة أكثر من ألفي شخص من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية من دول مصر وسوريا واليمن والأردن والعراق، ونجحت بلفت أنظار المارة الأمريكيين والسياج، كونها أقيمت في طريق مرور الباصات السياحية لمدينة نيويورك، كما تفاعل السياح للمدينة من العرب والمسلمين مع الوقفة بشكل لافت، مرحبين بالمشاركين وهاتفين لفلسطين والقدس الشريف.