نشر بتاريخ: 30/07/2017 ( آخر تحديث: 30/07/2017 الساعة: 16:55 )
رام الله- معا- وجه عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية رسالة تهنئة إلى سيد عبد الغني رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري في جمهورية مصر العربية، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس الحزب، عبر فيها باسم اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح عن تحياته الكفاحية الحارة والتمنيات الصادقة لأعضاء الحزب والشعب المصري الشقيق.
وقال إن الحزب الناصر يمثل امتداداً لمرحلة الشموخ والعزة والوفاء للمبادئ والقامات والهامات العالية التي مثلها الضباط الأحرار بثورة يوليو عام 1952 بقيادة الزعيم الخالد المغفور له جمال عبدالناصر، والتي مثلت بداية النهوض العربي، وفتحت الباب على مصراعيه لتحقيق الذات العربية ذات الأفاق الواعدة وتحت شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير بالقوة.
وأضاف أن هذه المناسبة تأتي في ظل ظروف بالغة التعقيد والصعوبة مما يفرض على أمتنا العربية من المحيط الى الخليج نصرة فلسطين - القضية المركزية للأمة، والتي ظن الأعداء أنه في ظل هذا الوضع العربي الاستثنائي وهذا التدمير الممنهج بفعل الفوضى الخلاقة التي اعتمدتها الإدارة الأمريكية بتدمير مرتكزات الدولة العربية بهدف إبقاء إسرائيل دولة التفوق والقوة كأداة متقدمة لأعداء أمتنا، حيث بالغت إسرائيل باستخدام سياساتها العنصرية الفاشية ظناً منها شطب فلسطين وشعبها عن الخارطة. وأكد زكي أن فلسطين تمتلك شعبا خلقه الله حارساً أميناً لأقدس مكان على الكرة الأرضية مسرى سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وقيامة السيد المسيح عليه السلام، شعب الجبارين الذي أطلق عليه رمز نضالنا وقائد مسيرتنا المغفور له ياسر عرفات الشعب المعجزة الذي أذا ما فقد الأمل جدد العهد والقسم بانتصار الدم على السيف ... والحجر على المدفع، الشعب الأكبر من قيادته، والذي يُثبت على مدار الساعة تأكيد الحديث النبوي الشريف " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: "بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ".
وأضاف أن وحدة شعب الرباط والاستشهاد مسلمين ومسيحيين في القدس أفشلت حلم المتطرفين بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً تمهيداً لهدمه وإقامة الهيكل، وحقق انتصارا بصموده وتضحياته الكبيرة، وختم رسالته بالقول أن الشعب الفلسطيني سيثبت في كل تحد قادم أنه على مستوى التحدي الذي لا يخاف تأكيداً منه أن القدس بوصلة الشرفاء وحملة القيم، ومهما كانت تضحياته فانه مقدمة وطليعة لكل الأوفياء للعروبة و للعقيدة وللدين، ولن يبقى وحده.. واثقاً بأن النصر قادم والخسارة لمن ولم يكن بوصلته نحو القدس مهما أمتلك من قوة لان شعبنا يمتلك الإرادة والاستعداد للتضحية وتقديم المهج والأرواح، إلى أن تتحقق صحوة الأمة وتستعيد كرامتها وترد الاعتبار لدورها ذا الوزن الثقيل إذا ما امتلكت إرادتها وسيادتها الوطنية.