الاسلامية المسيحية: 5 شهداء ومئات المعتقلين ونصر في القدس خلال تموز

القدس -معا - أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر تموز / يوليو 2017م، حيث سطر الشهر المنصرم نقطة تحول جديدة في قضية المسجد الأقصى المبارك وما يشهده من اجراءات تهويدية وانتهاكات جسيمة من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

وسطر المقدسيون اجمل صور الصمود والمقاومة والرباط والتآخي، فكان النصر حليفهم، فقد قامت سلطات الاحتلال بقرار من رئيس الوزراء بنيامين نتينياهو بنصب بوابات الكترونية وكاميرات حرارية متطورة لمراقبة المسجد الأقصى وسط السيطرة الكاملة عليه في اعقاب العملية التي نفذها الثلاثي "جبارين" في ساحات المسجد الأقصى واغلاقه ومنع الاذان فيه لاول مرة منذ العام 1969.

وكان يوم الخميس 27/7/2017 يوماً مشهوداً دخل فيه الفلسطينيون مكبرين ومهللين ساحات المسجد الأقصى بعد انكسار الاحتلال وازالة البوابات الالكترونية وغيرها من المعدات .

وقد واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر الذي يغطيه التقرير انتهاكاتها على جميع الاصعدة في مدينة القدس تتصدرها جرائم القتل حيث رصدت الهيئة استشهاد المواطن المقدسي "محمد محمود شرف" في حي رأس العامود، والشاب "محمد حسن أبو غنام" في بلدة الطور ، وقام الشبان الفلسطينيون بتهريب جثمانه من المستشفى حتى لا تحتجزه سلطات الاحتلال، والشاب "محمد لافي" من بلدة أبوديس ، والشاب "يوسف كاشور" من العيزرية، والشاب "محمد كنعان" من بلدة حزما.

كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت مئات المقدسيين، من بينهم موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، بما فيهم المفتيان الحالي والسابق للقدس والديار الفلسطينية، كما اعتدت على حراس المسجد الأقصى بالضرب المبرح والاعتقال ومنع الدخول للمسجد.

وكعادة الاحتلال في انتهاك القوانين الدولية اعتدت قواته على مستشفى المقاصد
واقتحمته وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع داخله حيث يغص بالمصابين جراء المواجهات التي اندلعت في أنحاء المدينة، في محاولة لاحتجاز جحثامين الشهداء واعتقال المصابين.

كما اغلقت قسم الاستقبال بالمستشفى، وصادرت المفاتيح بعد أن أخرجت الموظفين بالقوة وتحت تهديد السلاح، وكذلك منعت الفلسطينيين من التبرع بالدم في المستشفى رغم النقص الحاد والحاجة لوجبات دم بسبب العدد الكبير من الإصابات.

كما لم تسلم الطواقم الصحفية من الاعتداءات حيث تعرض الكثير منهم للاعتقال والاصابة ومصادرة معدات البث والتصوير وعرقلة وصولهم الى الحدث واغلاق العديد من المؤسسات وهو ما يعتبر انتهاك سافر لحرية الصحافة.

وعلى صعيد اخر تواصلت الاقتحامات اليومية لمئات المستوطنين لساحات المسجد الاقصى واداء الطقوس والرقصات التلمودية في باحاته وقبالة مصلياته داعين الى اقتحامات جماعية بمناسبة ذكرى خراب الهيكل.

وقد جاءت الانتهاكات على النحو التالي:

اجراءات التهويد في المدينة:

منع رفع الأذان، وإقامة الصلاة في المسجد الأقصى في إجراءات غير مسبوقة.
الاحتلال يواصل حفرياته في المقبرة اليوسفية بجوار المسجد الأقصى ووضع اسلاك شائكة حولها.

كشفت اسبوعية يروشاليم العبرية عن مخطط جديد اعلن عنه رئيس بلدية الاحتلال نير بركات ويقضي ببناء طبقة جديدة تحت ساحة حائط البراق

صادقت " لجنة التخطيط والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال على بناء 196 وحدة استيطانية في القدس موزعة على عدد من المستوطنات.
كشفت وسائل اعلام عبرية عن خطة اسرائيلية لبناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنات "بسجات زئيف"، "والنبي يعقوب"، و"راموت"، وغيرها و114 وحدة سكنية اخرى في احياء راس العمود وشعفاط والطور.
قدمت مستوطنة بسجات زئيف مخططا الى بلدية الاحتلال يتضمن اقامة ابراج سكنية قرب مسار القطار الخفيف تتألف من 17 طبقة ونحو 260 وحدة استيطانية.
تم الكشف عن 4 مخططات استيطانية في حي الشيخ جراح تعمل عليها " اللجنة اللوائية" الاسرائيلية وتتضمن اخلاء المنازل الفلسطينية واقامة عدد من الوحدات الاستيطانية.
ذكرت الصحف العبرية ان وزارة الاسكان الاسرائيلية تخطط لبناء 1100 وحدة استيطانية بين مستوطنتي النبي يعقوب وجيفاع بنيامين يهدف الى فصل الفلسطينيين في شرق القدس عن جنوب مدينة رام الله.
شرع المستوطنون بتنظيم احتفالات وصلوات تلمودية في باحة حائط البراق بمناسبة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" ومسيرات استفزازية عند باب المجلس وفي احياء البلدة القديمة.
جرائم التجريف والهدم:

تجريف واقتلاع البلاط التاريخي من امام باب الاسباط ويقطع أشجاراً وينصب المزيد من الكاميرات في منطقته.
تجريف بناية سكنية مكونة من (6) شقق ومخازن في قرية العيسوية.
تجريف منزلين ومغسلة للسيارات في جبل المكبر وسلوان.
المستوطنون يحاولون الاستيلاء على قطعة أرض في سلوان، جنوب المدينة.
تجريف 3 منازل في بيت حنينا.
تجريف دونمين زراعيين وبركس واقتلاع اشجار في قرية الزعيم.
اصدرت سلطات الاحتلال اخطارات هدم 6 منشآت سكنية ممولة في الاتحاد الأوروبي في تجمع جبل البابا البدوي.
 جرائم الاعتداء على المسجد الأقصى:

1. الاحتلال يحتجز حراس المسجد الأقصى ويشنّ حملة اعتقالات واسعة، ويمنع الوافدين لصلاة الجمعة من دخوله.و يعتقل مفتي القدس بعد الاعتداء عليه.

2. الاحتلال يعلن إغلاق الأقصى ليومين، ويمنع التجول في البلدة القديمة.

3. اندلاع مواجهات في أحياء القدس، كانت حصيلتها اكثر من 400 إصابة .

4. الاحتلال يركب بوابات إلكترونية على مداخل الأقصى والمقدسيون يرفضون دخول الأقصى من خلالها.

5. الاحتلال يسلم مفاتيح 3 من أبواب من بوابات الأقصى ويبقي على باقي المفاتيح.

6. اصابة الشيخ عكرمة صبري ونحو 50 مقدسيًا برصاص قوات الاحتلال عند باب الأسباط.

7. الاحتلال يشرع بتركيب جسور وبوابات ضخمة وكاميرات حساسة على أبواب الأقصى.