خطيب المسجد: اقتحام الاقصى لمحاولة تغطية هزيمتهم

ولفت الى عربدة المستوطنين متتصف الليل في البلدة القديمة وتصدى السكان لهم ومنعهم الاقتراب من المنازل السكنية.

فقد استباح مئات المستوطنين صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك؛ باقتحامه وآداء طقوسهم الدينية في ساحاته ومحاولة سرقة الحجارة وتكسير الأشجار.
870 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى الحادية عشر قبل الظهر، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلالها مدينة القدس، واقتحم المستوطنون الأقصى عبر مجموعات متتالية وكانت كل مجموعة عددها بين "40- 60 مستوطنا"، وتمت الاقتحامات بحراسة وانتشار مكثف لقوات الاحتلال التي انتشرت في باحات الأقصى فيما خصصت فرق لمرافقة المستوطنين خلال جولاتهم داخل المسجد.
وكانت جماعات "الهيكل المزعوم" قد دعت منذ مطلع الأسبوع الجاري لتنفيذ اقتحامات جماعية وصلوات في الأقصى في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، ويعد هذا اليوم من أخطر الأيام والمواسم التهويدية التي يتعرض لها الأقصى، من حيث أعداد المقتحمين للمسجد ومحاولة الصلاة فيه والدعوات العلنية لبناء الهيكل المزعوم.
وخلال هذا اليوم أدى عدة مستوطنين طقوسهم الدينية الخاصة خلال اقتحام المسجد الأقصى، فيما حاول ثلاثة مستوطنين سرقة حجارة وتكسير أشجار المسجد وتصدى لهم الحراس وقامت الشرطة باقتيادهم خارج المسجد، ومنعت قوات الاحتلال بعض من موظفي الأوقاف الإسلامية الدخول الى المسجد خلال اقتحامات المستوطنين للأقصى كما أوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والاعلام في الأوقاف .
فيما نظم المستوطنون مسيرات وصلوات على أبواب المسجد الأقصى، حيث تجولوا على الأبواب وأدوا شروحات عن هذا اليوم وعن الهيكل المزعوم، فيما كثفت الصلوات والرقصات عند باب السلسلة خلال انتهاء اقتحامهم للأقصى وخروجهم عبر هذا الباب.