رام الله -معا- أعلنت الإغاثة الزراعية مؤخراً عن بدء انطلاق برنامج "الاستثمار في التنمية الريفية المتقدمة" والممول من الشئون الخارجية لحكومـــــة لوكسمبورج، حيث من المقرر ان يستمر هذا البرنامج لمدة أربع سنوات قادمة، هذا وقد تم الإعلان عن البرنامج في لقاء خاص نظمته الإغاثة الزراعية بمقرها في مدينة غزة، ضم عدداً من ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والقطاع الخاص، وعدد اخر من موظفي الإغاثة الزراعية.
وافتتح اللقاء م. سامي ضاهر مرحباً بالحضور وموضحاً " الهدف من هذا اللقاء هو اطلاع شركاء الإغاثة الزراعية على أهداف وتفاصيل البرنامج والأنشطة المخطط لها، الى جانب ما تم اضافته من أنشطة وفعاليات نوعية تختلف عما سبقها من السنوات الماضية.
من جهتها تحدثت القائم بأعمال إدارة شؤون غزة في الإغاثة الزراعية عفاف أبو غالي حول "أهمية هذا البرنامج في مجال الاستثمار الحقيقي للتنمية، وتمنت أبو غالي ان يترك هذا البرنامج اثراً ايجابياً على تطور القطاع الزراعي.
وأضافت ان "مشروع تدريب وتأهيل المهندسين الزراعيين حديثي التخرج"، أحد اهم تدخلات هذا البرنامج، كما وأشارت أبو غالي الى عدد الخريجين/ات منذ السنوات الاولى لبدء البرنامج التدريبي وحتى يومنا هذا والذي وصل الى حوالي 1034 مهندساً ومهندسة في الضفة الغربية وقطاع غزة بواقع 30 دورة تدريبية في الضفة و21 دورة في قطاع غزة.
وتقدمت مديرة البرنامج صفاء زين الدين بعرض لأهداف وتدخلات برنامج الاستثمار في التنمية الريفية المتقدمة" للأعوام الأربعة القادمة، وأشارت زين الدين الى أربعة اهداف خاصة شملها البرنامج الى جانب الهدف العام الذي يسعى الى الحد من الفقر في الريف الفلسطيني. وذكرت ان الأهداف الخاصة تتمحور حول: الريادة في المشاريع الزراعية للمهندسين الزراعيين والشباب وتشجيع الاستثمار في القطاع الخاص، تمكين المرأة كنهج للتنمية الاقتصادية الذكية على المستوى الوطني، تحسين الانتاج الأمن (كمية ونوعية) في المناطق الريفية وتعزيز وصول المنتجات للأسواق، واخيراً تحسين التربية والثقافة البيئية لطلاب المدارس.
وحول طبيعة تدخلات البرنامج أوضحت زين الدين " ان البرنامج سيشتمل على التدخل الرئيسي من خلال بناء قدرات المهندسين حديثي التخرج والتي ستتضمن تدربيهم في الجوانب العملية والنظرية، وتنظيم رحلة دراسية لهم بالخارج. كما وسيشمل ايضاً تدخل اخر لتمكين المزارعين من خلال تدريبهم، وتوزيع مدخلات انتاج عليهم، انشاء مزرعة تجريبية لمزارع، حملة تشجير، وتنظيم زيارات تبادلية بين المزارعين. وأضافت زين الدين ان التدخل الثالث من البرنامج تضمن التمكين الاقتصادي النسوي والذي سيشتمل على تدريب للنساء وتقديم حزمة من الخدمات الاقتصادية الى جانب زيارات تبادلية للنساء.
وواصلت زين حديثها حول تدخلات البرنامج قائلة ان " الأندية البيئية لطلاب المدارس ستكون جزء من تدخلات البرنامج، الى جانب فعاليات على المستوى الوطني سيشملها البرنامج والتي من أبرزها إدارة حملات ضغط ومناصرة للمنتجات المحلية، وتدريب متطوعين حول سياسات إدارة الطوارئ وحقوق الانسان.
وفي نهاية اللقاء قدمت بعض المداخلات والاستفسارات من قبل الحضور حول البرنامج والتي أسهمت بدورها في اغناء وتطوير التوجهات للعمل بشكل أفضل.