الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فلسطينيو أوروبا يحتفلون بانتصار الأقصى

نشر بتاريخ: 01/08/2017 ( آخر تحديث: 02/08/2017 الساعة: 09:22 )
فلسطينيو أوروبا يحتفلون بانتصار الأقصى
لندن- معا- شهدت العديد من العواصم والمدن الأوروبية خلال الأسبوع الماضي فعاليات وأنشطة واسعة ومتنوعة، نظمها أبناء الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في الدول الأوروبية، نصرةً ودعما لمدينة القدس وللمسجد الأقصى، وتنديدا بإجراءات الاحتلال التي يحاول فرضها لتقييد حرية العبادة في الأماكن المقدسة في عاصمة دول فلسطين الأبدية القدس الشريف.
واستنفر فلسطينيو أوروبا طيلة الأيام الماضية كل إمكانياتهم وجهودهم وعلاقاتهم مع حركات التضامن والمقاطعة والاحزاب الاوروبية الصديقة، ومؤسسات المجتمع المدني في القارة الاوروبية، في أوسع حملة دفاع عن القدس والاقصى، مؤكدين مرة تلو الأخرى انهم على قدر المسؤولية والحدث، ولا يمنعهم بُعد المسافات عن وطنهم الأم فلسطين، في الإنخراط بشتى الوسائل الممكنة والمتاحة أمامهم في مسيرة نضال شعبهم، والدفاع عن حقوقه الوطنية المشروعة، في المجتمعات الغربية التي يُقيمون فيها، ليكونوا خير سفراء لوطنهم ولشعبهم يحملون قضيته العادلة ويحشدون لها كل الدعم والتضامن.
وأكدت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية أنها تتابع وبالتواصل مع قادة ونشطاء الجاليات والإتحادات والمؤسسات الفلسطينية في القارة الاوروبية، ما تشهده غالبية العواصم الاوروبية والمدن الرئيسية، من فعاليات وأنشطة واسعة تضامنا ونصرةً للقدس وللأقصى، حيث شهدت (المانيا، فرنسا، هولندا، اليونان، قبرص، اسبانيا، بريطانيا، النمسا، بلجيكا، اوكرانيا، السويد، الدنمارك، ايرلندا، النرويج، سويسرا) تحركات متواصلة منذ عدة أيام لأبناء الجالية الفلسطينية بالتعاون مع الجاليات العربية ومؤسسات المجتمع المدني، وحركات التضامن مع فلسطين في هذه الدول.
وحسب ما يرد دائرة شؤون المغتربين من تقارير، فقد تنوعت الانشطة والفعاليات التضامنية التي نظمتها الجاليات الفلسطينية بين وقفات احتجاجية أمام السفارات الإسرائيلية، ومسيرات حاشدة جابت الشوارع الرئيسية في المدن، وبين مهرجانات في الساحات الرئيسية، تخللها رفع الاعلام الفلسطينية واليافاطات بلغات متنوعة التي تؤكد هوية القدس بإعتبارها عاصمة دولة وشعب فلسطين، وتدعو المجتمع الدولي لوضع حد للإحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.
وفي المانيا حيث التواجد الفلسطيني الأوسع والاهم في أوروبا، شهدت غالبية المدن الألمانية لا سيما العاصمة برلين، فعاليات واسعة تضامنا ونصرة للقدس وللأقصى نظمتها الجالية الفلسطينية ولجنة العمل الوطني الفلسطيني، وأختتمت هذه الفعاليات، بتنظيم تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا، مهرجانا حاشدا في العاصمة برلين أمام بوابة براندبيرغ التاريخية، إبنتهاجا بالإنتصار والإنجاز التاريخي الذي تحقق بفعل صمود المرابطين من أبناء شعبنا في القدس، حيث تم خلال المهرجان عرض مجسمات ضخمة لقبة الصخرة وللمسجد الأقصى ولكنيسة القيامة، في مشهدٍ إحتفالي لم يشهده فلسطينيي أوروبا من قبل، حيث عمت الفرحة صفوف أبناء شعبنا المشاركين في المهرجان وتبادلوا التهاني والتبريكات وأخذ الصور التذكارية امام المجسمات الإسلامية والمسيحية التي تشير للمكانة المقدسة للقدس درة فلسطين وعاصمتها الأبدية.
وخلال معظم الفعاليات والانشطة التي نظمتها الجاليات الفلسطينية في أوروبا، كان لافتا الحضور الواسع لحركات المقاطعة الاوروبية ونشطائها، الذين إستنفروا جهودهم في تنظيم حملات واسعة للتعريف بحملة المقاطعة، عن طريق اقامة ستاندات في الساحات الرئيسية التي شهدت فعاليات تضامنية مع القدس، ورفع يافطات ضخمة بلغات متعددة تدعو لتكثيف حملات المقاطعة لإسرائيل، بإعتبار المقاطعة أسلوب سلمي أثبت نجاعته وسجل إنجازات مهمة خلال السنوات الماضية، على طريق محاصرة اسرائيل لإجبارها على الإنصياع للقانون الدولي فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها كل القرارات الاممية ذات الصلة.