مزارعو جنين يطالبون الحكومة بتعويضهم بعد خسائرهم الفادحة بموجة الصقيع
نشر بتاريخ: 16/01/2008 ( آخر تحديث: 16/01/2008 الساعة: 18:51 )
جنين-معا- طالب فلاحون وممثلون عن اتحادات وجمعيات زراعية في محافظة جنين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض، بإصدار الأوامر للجهات المعنية بتأسيس صندوق لتعويضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم بفعل موجات الصقيع والانجماد التي ضربت محافظة جنين في الأيام الماضية.
وقال المشاركون في حلقة نقاش خاصة نظمها مكتب وزارة الإعلام وجمعية مزارعي محافظة جنين، عقدت في مقر الجمعية ، حول ظاهرة الصقيع وآثارها على القطاع الزراعة، إن التجارب الماضية التي عاشوها في الفترات السابقة، تستدعي الضغط على الجهات المعنية لتعويضهم عن الخسائر الفادحة بنسب معقولة، وهذا يستدعي إطلاق صندوق تعويضات للكوارث الطبيعية.
وأشار منسق جمعية المزارعين واتحاد جمعيات المزارعين علي السعيد، إلى ضرورة تقديم العون الحقيقي للمنكوبين من موجة الصقيع، والتي أدت إلى إتلاف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية المحمية والمكشوفة على حد سواء.
وذكر السعيد أن جهوداً حثيثة تبذل لأجل الالتقاء بالمسؤولين ونقل معاناة المزارعين لهم، وحثهم على دعمهم وتأسيس صندوق للتعويضات من الكوارث الطبيعة، إلى جانب تأسيس شركة للتأمين الزراعي.
وقال عبد الباسط خلف من وزارة الإعلام إن تنظيم حلقة النقاش الخاصة بالصقيع وآثاره الخطيرة، تأتي في إطار محاولات الوزارة لإبراز أوجه المعاناة التي يعيشها الإنسان الفلسطيني في وسائل الإعلام ووضعها على أجندة صناع القرار، ولكونها واحدة من القضايا التي تمس شريحة واسعة من المواطنين الذين تكبدوا خسائر باهظة.
وذكر د.سامر الأحمد مدير الإغاثة الزراعية- فرع الشمال أن جمعيته واتحاد المزارعين في شمال الضفة الغربية أطلقوا حملة عاجلة للكشف عن الأضرار التي أحدثتها موجة الصقيع الأخيرة في محافظات الوطن.
ووقفت الإغاثة والاتحاد خلال الزيارات الميدانية التي نفذت في محافظة جنين على حجم الدمار الذي لحق بالمحاصيل الزراعية، إذ وصلت نسبته بين 70-100 في المائة، بالرغم من محاولات المزارعين للتخفيف من هذه الأضرار بوسائلهم البدائية والتي لم تؤد إلى نتائج.
وتطرق الأحمد عن مساعي الإغاثة الزراعية واتحاد المزارعين لإطلاق شركة للتأمين الزراعي من أهمية في مواجهة الكوارث الطبيعية وحماية القطاع الزراعي.
وتخلل اللقاء محاضرة علمية قدمها المهندس الزراعي عبد الله أبو سلامة، حول ظاهرة الصقيع وطرائق مكافحتها.
وذكر أبو سلامة أن الانجماد يحدث في ظروف حرارة جافة تؤدي إلى هبوط درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، إضافة لتشكله بعد تساقط الثلوج. وهو ما يؤثر على أنسجة النباتات وتلفها.
وتحدث عن الوسائل المستخدمة في مقاومة الصقيع في الدول المتقدمة، ونصح المزارعين باستخدام الإضاءة والشاش القطني والري وأفران التدفئة والنايلون بالطبقات المزدوجة، والذي يسمح بتشكيل طبقة هواء عازلة للصقيع في البيوت البلاستيكية.
وتبنى المشاركون اقتراح اتحاد المزارعين بتشكيل لجنة متابعة تشكلت من الاتحادات والجمعيات التعاونية والمؤسسات الأهلية المتخصصة، وستعقد اللجنة أولى اجتماعاها اليوم الخميس لاتخاذ خطوات عملية وممارسة ضغوط شعبية على صناع القرار للمباشرة العاجلة في تأسيس صندوق للتعويضات، ودعم إطلاق شركة للتأمين الزراعي.