غزة - معا - سهى الحمراوي : لاتزال الرياضة الفلسطينية تعانى من عقبات تعكر صفو معناها الحقيقي خاصة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذى يتمادى فى طمس الهوية الفلسطينية الرياضية التى استطاعت فى السنوات الأخيرة ان تثبت نفسها على الساحة الرياضية العربية . ولرياضة الغزية نصيبها الأوفر من الاستهداف والعراقيل الإسرائيلية كان آخرها منع الكثير من اللاعبين الموهوبين من الاحتراف سواء فى الضفة الغربية أو خارجها..
محمد بلح مهاجم نادى الصداقة يعتبر كلمة السر لانتصارات فريقه، ، فرض نفسه وبقوة في عالم كرة القدم الفلسطينية ،خطف الاضواء بلمساته السحرية للكرة وتسديداته القوية ، ويعتبر كظاهرة نادرا ما تتكرر ، استطاع ان يحفر اسمه من نور في المواسم السابقة وكان محور حديث وسائل الاعلام ، وتغزل به جمهوره واطلق عليه لقب "الدون" و"البرج "، وبفضل ادائه الرفيع ومهاراته العالية تم استدعائه للعب ضمن صفوف المنتخب الوطني الفلسطيني اكثر من مرة ولكن الحصار الإسرائيلي حال دون دخوله إلى المحافظات الشمالية .
يقول محمد بلح أن سلطات الاحتلال تلجأ إلى إجراءات ذات وجه تسعفي غير مبرر بحق لاعبي غزة بمنعهم من الوصول الى الضفة الغربية ، وحين يتم استدعاء اللاعب الغزي للانضمام الى فريق فى الضفة او المنتخب الوطنى فأن احتمالية حصوله على تصاريح من الجانب الإسرائيلي معدومة
وأكد بلح أن عالم الاحتراف حلم كل لاعب ومن خلاله يستطيع اللاعب أن يقدم مستويات عالية خاصة فى ظل جيل من اللاعبين يتملك الموهبة والإخلاص والطموح العالي ،مشيرا أن الطموح في مدينة غزة له سقف محدود فى ظل قرارات المنع وإغلاق المعابر التى تقف عثرة فى تحقيق حلم اللاعب بالاحتراف، منوها أن قرار المنع يؤثر على اللاعب بشكل نفسى .
لم يكن حال صائب أبو حشيش لاعب نادى الصداقة أفضل حيث منع هو الاخر من الانضمام إلى المنتخب الأولمبي نتيجة الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة
حيث قدم ابو حشيش مستويات مبشرة تدل على بزوغ نجم أحد المواهب الصاعدة، تميز بروحه القتالية العالية واللياقة البدنية وقدرته باللعب في أكثر من مركز.
ويذكر انه تم استدعاء بلح ومحمود وادى لاعب اتحاد خانيونس للعب ضمن صفوف الاهلى الأردني حصلا على "عدم ممانعة" رسميا, لأجل دخول الأراضي الأردنية خلال الفترة المقبل وهم بانتظار فتح معبر رفح البري لمغادرة غزة الى الاردن.