نشر بتاريخ: 03/08/2017 ( آخر تحديث: 03/08/2017 الساعة: 15:55 )
غزة- معا- نظمت جبهة النضال الشعبي حفل استقبال على شرف ذكرى انطلاقتها الـ 50 بمدينة غزة.
جاء ذلك بحضور اعضاء المكتب السياسي واعضاء قيادة الجبهة دائرة غزة وقيادات وكوادر الجبهة، ومشاركة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية، والمؤسسات الاعلامية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني، ولفيف من الشخصيات الوطنية والوجهاء.
وفي كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس، نقل احمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح تحيات الرئيس، مشيدا بالدور الوطني لجبهة النضال الشعبي خلال مسيرة نضالها الطويل وبمواقفها الثابتة في الدفاع عن قضايا الشعب وحقوقه الوطنية.
ودعا حلس الى الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام لحماية المشروع الوطني لمواجهة التحديات والتدخلات الاقليمية والدولية ومواجهة حكومة الاحتلال، مستذكرا شهداء الوطن والجبهة، مبرقا تحياته لقيادة الجبهة وعلى رأسها الامين العام د. احمد مجدلاني.
وفي كلمة القوى الوطنية والاسلامية، اشاد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي بدور الجبهة في كافة محطات الثورة الفلسطينية وجهودها الدؤوبة لاستعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام.
وقال البطش" ان الفلسطينيين اصحاب حق وسنواصل الدفاع عنه في كل الميادين من اجل انتزاع الحرية وحق العودة والافراج عن الاسرى"، مؤكدا على ان مسيرة النضال والتحرير تتطلب الوحدة وانهاء الانقسام لمواجهة جرائم الاحتلال الاسرائيلي والتهويد الاستيطاني.
ودعا الى" الاتفاق على حل اللجنة الادارية، وبذات الوقت الذي تحل به اللجنة الادارية تتراجع حكومة التوافق عن قراراتها الاخير اتجاه غزة، وان نتفق ونتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية ذات مهام محددة، تعمل على راب الصدع، وتحضر لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني".
واستعرض محمود الزق عضو المكتب السياسي للجبهة وسكرتير دائرة غزة على محطات جمة من تاريخ مسيرة الجبهة التي قدمت فيها التضحيات الجسام من شهداء وأسرى وجرحى، في سبيل انتزاع حقوق الشعب في الحرية والعودة والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
واكد ان الجبهة بعد 50 عاما من انطلاقتها ما زالت على نفس درب قادتها الشهداء وعلى راسهم الشهيد القائد المؤسس د. سمير غوشة وكل شهداء الشعب الذي وفي خضم نضاله اكد دوما على الهوية السياسية له وحافظ على ارثه في نضاله ومقدساته، مضيفا" وهذا ما سجله اهلنا في القدس من انتصار على عنجهية الاحتلال، وارغموه على التراجع عن قراراته الفاشية التي استهدفت الاقصى بالسيطرة على بواباته الرئيسية والتحكم بالدخول لحرمه الشريف، لقد قدموا لنا نموذجا لوحدة الشعب بكل اطيافه السياسية والدينية والمجتمعية، في فعل نضال ميداني تناغم مع جهد سياسي، في سياق ينسجم والقرارات والاعراف الدولية، ويتفق مع قيم المحبة والتسامح الديني واحترام اماكن العبادة".
وقال الزق" اننا امام المشهد السياسي القاتم على الصعيد الدولي والاقليمي، ليس لنا سوى وحدتنا، وليس لنا سوى القناعة بضرورة الاقلاع عن التمترس في خندق الانقسام، والاستسلام لمفاعيله الخطيرة، التي ستقوده حتما لانفصال مدمر يضرب مشروعنا الوطني برمته بشطب هوية شعبنا الوطنية.
وشدد على ان يدرك الجميع بأن للمصالحة استحقاق يجب دفعه، وان على الجميع ان يفهم بأن كافة الخيارات البائسة المتمثلة بخيارات البدائل الوهمية خطيرة ولن تتكلل سوى بالفشل الذريع".
وشدد على اهمية تنفيذ اتفاقيات المصالحة المتمثلة باتفاق القاهرة واعلان الدوحة، واتفاق الشاطئ الذي على اساسه شكلت حكومة الوفاق الوطني، ولا بديل عن اعطاء حكومة الوفاق الفرصة لتنفيذ المهام الموكلة وطنيا لها باستعادة وحدة المؤسسات، والتحضير لانتخابات وطنية عامة، واعادة اعمار غزة.
واشار الزق الى" مغادرة نهج (غادرنا الحكومة ولم نغادر الحكم) ذلك النهج الذي اسس لفشل مؤكد لحكومة الوفاق الوطني، هذا هو الطريق السليم لزرع امل في نفوس شعبنا الذي بات رهينة اسوء وضع مأساوي يعيشه حيث الظلمة، وغياب الكهرباء، وبطالة متوحشة باتت تنهش بأنيابها اجساد وقيم شبابنا، واغلاق مدمر وضعنا في موقع السجين في وطنه، بما يعنيه هذا الاغلاق من غياب فرص العمل والعلاج والدراسة".
واوضح اهمية توفر الارادة الوطنية الصادقة المدركة لخطورة الانقسام، ومدى خطورة الركض به صوب الانفصال، واي مشاريع تقترب من غزة بغطاء انساني خارج سياق الوفاق الوطني لن يكتب لها النجاح، مشددا على ان المصالحة المجتمعية لن تحقق مبتغاها الا في سياق مصالحة وطنية عامة، ترتكز على ما تم الاتفاق عليه في طار ملف المصالحة عام 2011م.
وفي الختام، حيا الزق الحضور وجماهير الشعب في الذكرى الـ 50 للانطلاقة.