الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

النضال الشعبي تحيي الذكرى الثامنة لرحيل د. غوشة

نشر بتاريخ: 03/08/2017 ( آخر تحديث: 03/08/2017 الساعة: 15:11 )
رام الله- معا- أحيت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم الخميس، الذكرى الثامنة لرحيل القائد المؤسس د.سمير غوشة،وقام وفد قيادي من الجبهة ضم الأمين العام للجبهة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني، وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر الجبهة بزيارة ضريح د. غوشة في مقبرة البيرة ووضع اكليل من الزهور،ثم توجه الوفد الى منزل د. غوشة.
وأكد د. مجدلاني على التمسك بالنهج النضالي الوطني والديمقراطي التقدمي الذي أرسى مكوناته الأمين العام الراحل د. غوشة أحد أبرز رموز الحركة الوطنية الفلسطينية والذي قضى مسيرة حياته يناضل بالدفاع عن الشعب والثورة والقرار الوطني المستقل عن منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيدا لشعبنا، والذي ظل على الدوام يؤمن بالخيار الديمقراطي ويناضل من اجل ترسيخ قيم الحرية والمساواة وتحقيق العدالة الاجتماعية وصون حقوق الفقراء والمهمشين والعمال.
وأضاف د.مجدلاني القائد المؤسس الراحل د. سمير غوشة والذي تمضى قيادة الجبهة بمكتبها السياسي ولجنتها المركزية على خطاه ً، كان مدرسة فكرية ونضالية، تميزت بالعطاء والمصداقية والإخلاص والتفاعل الحي والحريص مع كافة القوى الوطنية والديمقراطية.
وتابع: كان د. غوشة يمثل جسراً للحوار بين أطراف الحركة الوطنية الفلسطينية ولم يعتقد أن التباين والاجتهاد في وجهات النظر تؤدي إلى انقطاع ، بل تكاملية في الأدوار والمسؤولية والمهمات الوطنية تجاه قضية شعبنا ومصالحه الوطنية.
وتابع: أننا نستخلص العبر والدروس من تجربة هذا المناضل الوحدوي الأصيل في هذه الفترة الصعبة التي تمر بها قضية شعبنا فلنحافظ على وحدانية تمثيل منظمة التحرير لشعبنا ولنحافظ على القرار الوطني المستقل.
واختتم مجدلاني حينما نتحدث عن د. سمير غوشة فهو رجل الحوار والقرار الفلسطيني المستقل الذي كان دائما يتناول الوضع الفلسطيني، فكانت فلسطين وقضيتها محور اهتمامه وفكره في كل الأوقات وأصعب المنعطفات.
ومن جانبه أكد أمين سر المكتب السياسي للجبهة عوني أبو غوش في ظل التصعيد الاسرائيلي الذي تقوده حكومة الاحتلال العنصرية، ضد ابناء شعبنا، فإن الوحدة الوطنية وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وفق رؤية وطنية شاملة هي الطريق الصواب نحو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكد: على ضرورة سرعة انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني لتجديد الشرعية ،ومواجهة تحديات المرحلة .
قائلا إن الوفاء لدماء الشهداء يتطلب التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده، والتمسك بالأهداف الوطنية التي قضى من اجلها كل الشهداء، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
وتابع ابو غوش نستذكر شجاعة وتضحيات القائد المؤسس د. غوشة في ذكرى استشهاده ونؤكد على أنه يجب أن تشكل الذكرى دافعاً قوياً للوحدة الوطنية،على قاعدة مشروع خدمة المصالح العليا لشعبنا،بين جميع القوى على الساحة الفلسطينية،وتجاوز الاختلاف فيما بينها،وإن ما يستهدف الشعب الفلسطيني ويتهدد قضيته الوطنية،جراء سياسة الأمر الواقع التي تحاول حكومة نتنياهو فرضها على شعبنا،ما يتطلب وقفة فلسطينية جادة للشروع بوضع خطة وطنية قادرة على تعزيز صمود المواطن الفلسطيني،ومواجهة سياسات حكومة الاحتلال ،وإن الوفاء الحقيقي لكل شهداء فلسطين،هو التمسك بخيارهم الذي قضوا فيه شهداء،وإن شرعية تمثيل الشعب الفلسطيني تكمن في التخندق حول إرادته واستقلال قراره الوطني طريقاً للاستقلال والتحرير.
واختتم ابو غوش نذكر الإنسان والمناضل الذي ناضل ووهب عمره وشبابه من أجل فلسطين، الذي ولد ونشأ في مدينة القدس من عائلة مناضلة، منخرطا في الكفاح وهو ما يزال فتى يافعاً، فكان قائدا من قادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين ، ومؤسس لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني التي انطلقت من مدينة القدس، لينتخب أمينا عاما لها منذ عام 1974 وليقود مسيرتها النضالية والكفاحية.
يُذكر أن د. غوشة كان عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني من مواليد مدينة القدس عام 1937، تخرج من المدرسة الرشيدية، ثم درس طب الأسنان في جامعة دمشق وتخرج عام 1965، ثم فتح عيادة طبية خاصة في مدينة الزرقاء الأردنية، واعتقل هناك عامي 1966 و1971.
والتحق في الستينات بحركة القوميين العرب، وقبل أن يكون من أول المنضمين إلى جبهة النضال الشعبي المشكلة في عام 1967، وفي عام 1974 انتخب أمينا عاما لها بالإجماع وقادها للانضمام لجبهة الرفض وفي سنة 1989انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
شغل منصب أول وزير العمل في مجلس وزراء السلطة الوطنية بعد عودته من تونس عام 1994، وبقي وزيرا للعمل حتى 1998.
توفي د. غوشة في مستشفى الأردن بعمان في 3 آب 2009 عن عمر يناهز 72 عاما، حيث كان يعالج من مرض السرطان منذ فترة.