الأربعاء: 16/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لا يحدث الا في فلسطين

نشر بتاريخ: 03/08/2017 ( آخر تحديث: 08/08/2017 الساعة: 18:49 )
لا يحدث الا في فلسطين
بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
"لا يحدث الا في فلسطين " ان يستبدل حارس المرمى ويضع قفازاته جانبا ليلعب مع فريقه لتعويض نقص اللاعبين ، هذا ما حدث يوم الثلاثاء 1/8/2017 في ملعب اليرموك بغزة من قبل حارس مرمى اهلي الخليل عزمي الشويكي في مباراة فريقه مع شباب رفح في ذهاب نهائي الكأس، عندما لعب في الشوط الاول من المباراة حارسا للمرمى وفي الشوط الثاني ونتيجة لعدم منح سلطات الاحتلال التصاربح لمعظم فريق الاهلي اضطر المدير الفني للنادي لاستبدال الحارس عزمي نصار واشراكه في المباراة كلاعب .

سبعة لاعبين وثلاثة حراس مرمى هؤلاء هم من وصلوا الى غزة ضمن بعثة اهلي الخليل التي وصلت الى هناك لاجراء لقاء ذهاب كأس الدولة .
المشهد تكرر للسنة الثالثة على التوالي عقوبات، عدم منح تصاريح ، تحقيق ، انتظار لساعات طوال ، هذا بعضا مما تمارسه حكومة الاحتلال تجاه الرياضة والرياضيين الفلسطينيين وبالرغم من ذلك الا ان المشهد هذا العام كان الاكثر ايلاما ، حدث هذا بالرغم من كل النقاشات التي دارت في الفيفا على مدار السنوات السابقة وتشكيل لجنة للوساطة بقيادة الجنوب افريقي طوكيو سكسويل .

"خواجات" من اوروبا كانوا هذه المرة شهودا على المعمعان ، وخاصة بعد ان عين اهلي الخليل طاقما فنيا لتدريب فريقه خلفا لعمار سمان المدرب الصفافي ،ترى ماذا سيقول هؤلاء للدول المتحضره والتي تكيل بمكيالين في كل ما يتعلق بفلسطين .

عاد الاهلي من غزة وبمعيته وفد شباب رفح الذي مكث على حاجز ايرز اكثر من 12 ساعة وفي النهاية كان القرار بالسماح لعدد من افراد البعثة بمواصلة السفر نحو الخليل فيما لم يسمح لعدد كبير من اللاعبين والمرافقين وعادوا ادراجهم الى غزة .
انا اعتقد ان الموقف بحاجة الى اعادة تقييم صحيح ان الاحتلال هو سبب البلاء وهو الذي سبب لنا كل امراض العصر من ضغط وسكرى وسكتات قلبية وحتى دماغية لكننا نتحمل بعضا من المسؤولية ولعل قضية مصعب ابو سالم والمد والجزر الذي رافقها بالاضافة الى غياب عدد من لاعبي الاهلي ممن كانوا مسجلين في الموسم الماضي ضمن ملاكه يجب ان ناخذ منها العبرة .
كان بالامكان تقديم موعد المباراة اذا كنا سنلعب باللاعبين الذين كانوا مسجلين في الموسم الماضي وهذا قد يكون الحل الامثل لكن تأخير موعد المباراة اربك الفرق واعني هنا الاهلي وشباب رفح بالاضافة الى انه اربك الاندية التي انتقل اليها بعض اللاعبين من الفريقين وان كنت اعتقد ان الاتحاد كان بامكانه حل المشكلة والزام الاندية بمشاركة هؤلاء اللاعبين في صفوف الفرق التي انتقلوا منها ، وحتى ندرك حجم المشكلة تصوروا لو ان معظم لاعبي الاهلي وشباب رفح انتقلوا الى فرق اخرى ولم تسمح لهم انديتهم الجديدة باللعب كيف ستقام المباراة ...!!