مليارات لخليفي وللخلف در نيمار
نشر بتاريخ: 03/08/2017 ( آخر تحديث: 03/08/2017 الساعة: 19:23 )
كتب : محمد اللحام
يحاول مالك النادي الفرنسي باريس سان جيرمان القطري ناصر لخليفي ومنذ سنوات التحليق بالفريق الكروي ولكن بنتائج متواضعة لا تتناسب مطلقا مع الضخ المالي الكبير من الأموال البترولية الوفيرة والمتوفرة للرجل الذي تعتمد عليه العائلة الأميرية في قطر بإدارة حتى شبكة قنوات البين سبورت .
الخليفي يصنف ضمن قائمة ال240 الأكثر ثراءً على مستوى العالم، بنحو 10 مليار دولار.
النادي الباريسي اصبح ضمن املاك الدولة القطرية في عام 2011 بعد أن اشترى الأمير القطري تميم ال الثاني جميع الأسهم في النادي الفرنسي .
وفي ظل سعي تطوير النادي انتدب ناصر الخليفي عديد من الاسماء الكبيرة في أروروبا على صعيد المدربين و اللاعبين، فجاء بالمدرب الإيطالي الكبير كارلو أنشلوتي في 2013 ثم تبع لوران بلان و أوناي إيمري.
كذلك عرف النادي وجود لاعبين بحجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، البرازيلي تياجو سيلفا، و مواطنه ماكسويل، كذلك الارجوياني كافي و النجم الانجليزية المعتزلة بيكهام والنجم الارجنتيني دي ماريا وغيرهم من كبار النجوم .
ونتيجة الصرف المالي الكبير على الفريق بسياسة استقطاب النجوم قام الاتحاد الأوروبي في أيار 2014 بفرض عقوبات رياضية وغرامة مالية بقيمة 60 مليون يورو على باريس سان جيرمان لمخالفته قاعدة اللعب المالي النظيف، ومنعه من تسجيل أكثر من 21 لاعبا في دوري أبطال أوروبا (مقابل 25 لاعبا في الحالة العادية).
تشير التقديرات الصحفية أن لخليفي دفع حوالي 600 مليون يورو منذ تسلمه حتى موسم 2016 ومع الموسم الماضي وصفقة نيمار فإن الرقم بالتأكيد يصل هامش المليار دولار.
هذا المال لم يسعف صاحبه في الموسم الأخير بالفوز حتى بالدوري الفرنسي، والخروج المذل على يد برشلونة من دوري الأبطال، لتبقى إنجازاته محصورة بجدران الدوري والكأس في فرنسا .
لتأتي صفقة نيمار بهذا الرقم وبهذه الآلية التي استحسن معها نيمار المال على المستقبل المهني له .
الامتيازات خيالية لنيمار الذي سيتفوق ماليا على نجمي الكرة العالمية ميسي ورونالدو.
ولكن يبقى السؤال الأخير هو إمكانية تفوق نيمار فنيا في باريس سان جيرمان ، وهو الأمر المشكوك به لعوامل عديدة أبرزها ضعف الدوري الفرنسي مقارنة بالاسباني والألماني والانجليزي والإيطالية .
حتى البرتغالي رونالدو نصحه بعدم الذهاب لباريس، وقال اذا كان للرحيل من بد فإن مانشستر يونايتد والدوري الإنجليزي هو البديل لا الدوري الفرنسي .
الخليفي عاش يحلم بضم رونالدو وميسي برغبة علنية وسعى لذلك باغراءات اعلى من نيمار دون نتيجة، بالرغم من حالة الإشباع لديهما نجومية على صعيد الإنجازات ..فهل كان ميسي ورونالدو بلا إدارة وحكمة ونيمار أكثر حكمة ؟!
أعتقد ووفق المؤشرات بأن نيمار بذهابه للدوري الفرنسي قد تراجع خطوة للوراء بحثا عن المال وخاصة أن ناديه الجديد لن يتمكن من إضافة نجوم جدد بقيمة زملائه ببرشلونة، بفعل قوانين اللعب النظيف التي قد تعرض باريس لعقوبات جديدة نتيجة صفقة نيمار ،إلا إذا باع بعض من نجومه كخيار متاح لوقف الملاحقة ،واذا حصل ذلك فهل نيمار سيحقق لخليفي دوري الأبطال ؟!! وأن حاول لخليفي محاكاة تجربة الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش في تشيلسي الإنجليزي ،إلا أن الروسي لم يكن بعجلة من أمره، ولا متهورا بالضخ المالي لهذا السقف كما الخليفي وحقق الأبطال بعد عشرة أعوام .
لا أحد يشكك بقدرات نيمار وموهبته الفذة التي ترشحه للتربع على عرش النجومية الكروية ،ولكن هل ملعب حديقة الأمراء هو المنصة لذلك ؟!!!.